الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يوجد من هو قادر على إخضاع القدر …

مروان صباح

2021 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


/ على مر العصور ، كان الإنسان قد تذوق مرارة البحث عن الذات ، وعلى الأغلب ، كانت البحوث تأتي بعواقب غائمة / ملتبسة / غارقة في التخيلات ، وطالما الإنسان جهل ويجهل خلق ذاته ، وأيضاً يجهل التكوين التى تكونت عليه السماوات والأرض 🌍 ، فليس واضحاً حتى الساعة أن كانا وجودهما خطوة حميدة للإنسان أم أنهما سعيرة عليه ، فإن أيضاً ، لا يمكن 🤔 إدعائه أبداً ، أنه قادر على إخضاع القدر مهما😒 كانت إمكانياته ، فالقدر هو الخالق الذي يخّضع ولا يُخضع ، لكن في المقابل ، من الممكن 🤤 للقدر أن يستجيب لشخص أجتهد ، فالاجتهاد هنا 👈 كفيل أن يُغير الحال من حال إلى آخر ، بل هذه القدرات الخاصة في الإنسان ، كانت قد أظهرتها خصوصية الخلق ، على سبيل المثال ، أمتاز المخلوق البشري عن الكائنات الأخرى ، بالفعل يمتلك خصوصية الصوت أو بصمة العين 👁 أو بصمة الأصبع ، وبالتالي الحقيقة الدامغة ، لو إجتمعت مجموعة من الأحصنة في إسطبل وصاحوا بصهيلهم ، هل يستطيع المستمع للأصوات التفريق بين صوت حصان عن الأخر ، بالمؤكد الأصوات تتشابه إلى حد يعجز المستمع التميز بينهم ، لكن أيضاً ما هو في المقابل ، فالإنسان لديه خاصة صوتية ، التى تجعل الأخر التعرف عليه دون مشقة😣 حتى لو كان هناك جموع تصيح أو تتكلم في وقت واحد☝ ، لأن ببساطة ، لكل صوت بصمة صوتية تختلف عن الآخرين ، وعليه ، يختلف الإنسان فقط ، عندما يستخدم قدراته الخاصة 😓 التى ربما تتيح له تغير القدر ، تماماً👌 كما أشار إلى ذلك الشاعر التونسي 🇹🇳 ابو القاسم ( إذا أراد الشعب فلا بد أن يستجيب القدر ) ، وهنا 👈 الاستجابه مشروطة بالإرادة وليس بإخضاع القدر .

عادةً الإفراط في حب 😍 أي شيء ، ينذر إلى عواقب غير حميدة ، على سبيل المثال ، هناك 👈 من أحب الطبيعة لدرجة أنه تزوجها جنسياً ، لم يقتصر الحب على الروح فحسب ، بل خرج من الحلقة المتخلية والمسموح بها إلى الغلو في حب الطبيعة ، قد يكون هو أمر دارج أو شيء مفهوم لدى كثير من الثقافات البشرية ، فحب الإنسان للأرض والدفاع عنها شيء محبب ومشروع ، لكن الخطورة تكمن عندما تتحول الطبيعة عند البعض إلى معشوق 🥰 جنسي ، الذي يجعلهم يغرقون في إعتقاد ، بأن العضو الذكري هو المخ ، فالتالي ، تصبح المسألة هي مسألة تركيز والذي بدوره يتيح لمعشوق الطبيعة ممارسة الجنس مع القمر أو النجوم ، تحديداً ، بعد انخراطه بدراسة معمقة لكل نجم ، حتى يتم اختيار واحد ☝ ينسجم مع تفكيره ومشاعره ، فالمعرفة هنا 👈 تضاعف العشق .

على الأقل ، ولأن الحياة كانت على الدوام تُعتبر مدرسة 🏫 ، الحياة هي المدرسة الأكبر والأهم والأبرز ، معلمها القدر ومديرها الزمن وتلاميذها البشر ، وعلى هذا النحو ، والصحيح أيضاً ، قبلئذ وبعدئذ ، هناك تاريخ طويل من الاقصاء والمظلومية والعنصرية ، لكن الوعي كان كفيل في توفير للمرء حسن الاختيار لأي مدرسة جديرة الانتماء إليها ، ففي أي مدرسة سليمة الأركان لن يضل المرء طريقه ، أما إذا تمرد لسبب ما ، فإن الهوا سيد وضامن لاستدراج من يركبه إلى مدارس أخرى أكثر تعقيداً ومتاهةً ، تماماً🤝 تشبه تلك التى إنتهت بطلابها إلى أنهم تزوجوا الزهور والنباتات والطين والقمر والنجوم ، وبالتالي ، نشير في هذا السياق ، أن هناك فارق عميق 🧐 بين الفكر الحر الذي يتتبع الحقائق ويبني قواعد الإتفاق والنقد على أسس سليمة التكوين والمصدر ، وأخر يستسلم للمشاعر فقط ، لأن الانخراط مع النصوص الواقعية ، تتيح للمرء بناء 🔨ميكانيزمات نفسية ، بدورها تولد مخزون كافي من الاستراتيجيات الدفاعية والتى تشكل للوعي حماية شخصية من التوهان الناتج عن الأفكار أو المشاعر غير المقبولة ، فعندما الإنسان يتلقى هنا 👈 أي مصطلح معين ، تستطيع الميكانيزمية بسهولة تقديم التحليل والتشخيص والتقويم الأصح .

هواجس كما يعلها ، الحداثة الشاملة ، وعلى أهمية الالتزامات التى يقدمها البعض بالتراث ، إلا أن هو تبني يقوي شوكة الاستعمار لدرجة إلغاء التراث ، لقد تعرض العرب منذ خسارتهم للدولة الأندلسية 🇪🇸 ، بالطبع ، بعد خسارتهم للدولة المدنية في المدينة المنورة ، إلى جملة ثورات لم تنجح في إعادة لحمة الهوية بقدر أنها كانت سبب🤬 في مزيد من تمزيق الأمة ، فبدل من التعافي وتوحيد الهوية الجامعة ، سقطت في متاهات الدعوى إلى تبني مراجع خارج إطار هوية الدولة ، بل بعيدةً كل البعد عن الخلفية العروبية / القومية ، فالتراث العربي هو يختلف كلياً عن تراث الآخرين ، فهو موجود أمامهم وليس خلفهم ، بل في ظل هذه المخاضات الكبرى التى شهدتها المنطقة العربية ، يضطر العربي في كل مرة إلى العودة للوراء ، تحديداً ، لما أشار له أبن خلدون عن الواقع الاجتماعي والسياسي ، فالإنسان العربي في 100 عام السالفة ، ضاع بين لغات متعددة وايديولوجيات متنافرة وتجارب قصيرة دون أن يرتكز على مركزية تراثه العربي ، بل كان أمام تحديات العصر ، مجرد من الوعي الذي أفقده التنبه بأن التراث العربي يختلف عن التراث الغربي ، فالأفكار التى نُقلت على الأغلب ، لم يتم فلترتها فلترة تتناسب مع اللغة والمفهوم التُراثي الخاص ، والذي يُسهم في تنظيم عمليات المواجهة لأي ادلجة ، إن كانت للأفكار أو المصطلحات ، تماماً 👌 كما جرت عمليات النقل من ماركس أو غرامشي والذي يعتبر الأخير بأهمية الأول في التجديد ، تحديداً ، بدأ هذا الشكل من الانفتاح بعد هزيمة 1967م ، وهذا الانقلاب على التراث لم يقتصر على العرب ، بل أيضاً ، شمل الهند 🇮🇳 وأمريكا اللاتينية أثناء الاستعمار .

ليس هناك أدنى شك ، أن التخبط العربي بعد الاستعمار ، لم يكن أقل لعنة أثناء وجود الاستعمار ، لقد نضج العقل العربي بين غابة 🌳 من المدارس ، فكانت سبب في ضياعه وخيباته ، وبالتالي ، لا غرابة من أن يكون البعض حادً في استخدام المصطلحات دون إخضاع ذلك إلى النقد العقلي والفلترة .. والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ