الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهانات خاسرة!

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2021 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


سواء نجحت ممثلة الأمم المتحدة جينين هينيسبلاسخارت في إيجاد صدام بين الفصائل والكتل الشيعية أم لم تنجح فإن الخاسر الوحيد في كل هذا السجال المستمر حول تزوير الانتخابات هم العراقيون الذين يتعين عليهم أن يبحثوا عن طريق للخلاص ، ويمسكوا زمام بلادهم بأيديهم.

تصر السيدة جينين بلاسخارت ، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ، على دورها غير القانوني في التلاعب بمصير العراقيين ، في محاولة مشبوهة دأبت عليها منذ مظاهرات تشرين عام 2019 لجرهم الى اقتتال داخلي ، وهاهي بعد ان انكشف تدخلها السافر في الانتخابات الأخيرة ، تعمل على توجيه ضغوط مباشرة على القضاء ، عبر تحريك مجلس الأمن الدولي أو التلويح به، لمنعه من أداء وظيفته في حسم الجدل بشأن نتائج الانتخابات ، ربما بالغاء انتخابات 10 أكتوبر - وهي الانتخابات الوطنية الخامسة التي أجريت بموجب دستور العراق لعام 2005 - ويقطع بذلك الطريق أمام الأمم المتحدة وممثلتها ، باعتبار القضاء هو الجهة الوحيدة صاحبة الحق الدستوري في البت في نزاهة الانتخابات و في صحتها ، وما إذا كانت جرت سلمية بشكل عام وتمت إدارتها بشكل جيد.

كشفت الوقائع التي انخرطت بها بلاسخارت خارج حدود مهامها كوسيط دولي ، عن حالة من الارباك والتخبط تسود تصرفات وزيرة الدفاع الهولندية السايقة ، بعد محاولاتها السابقة التي باءت بالفشل عن خطة قدمتها للأمم المتحدة تتضمن تدويل الاغتيالات التي تنفذها اطراف مرتبطة بالمحور الأمريكي الصهيو سعودي وطالت ناشطين في العراق.
وقامت المبعوثة الدولية بدعم مظاهرات تشرين بما تضمنته من ممارسات عنف واضحة، وزارت منزل الناشط إيهاب الوزني الذي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين في مدينة كربلاء ، ودعت الى تأجيل الانتخابات المبكرة بحجة عدم وجود بيئة آمنة.
ونقل عن بلاسخارتت قولها انها سترفع تقريرا مفصلا الى الأمم المتحدة عن قضية الوزني وسيظل الملف مفتوحا امام جميع الخيارات ومن بينها تدويل قضية الاغتيالات في العراق.

لقد جاءت إحاطة الممثلة الأممية الخاصة جينين هينيس بلاسخارت، في مجلس الأمن، لتؤكد مرة أخرى اصطفافها الى "المعسكر الذي تحايل وغيّر نتائج الانتخابات"، إذ عمدت بلاسخارت الى انتقاء عبارات واضحة للضغط على القضاء بعد أن تأكد للجميع أن اجراء العد والفرز اليدوي لكافة المحطات الانتخابية
كان سيؤثر على نتائج 160 مقعداً برلمانياً.
 وكان على بلاسخارت أن تنتظر القضاء العراقي ليقول كلمة الفصل في الكثير من القضايا المطروحة أمامه ، ابتداء من دستورية القانون الانتخابي وانتهاء بالطعون والجرائم الانتخابية التي وقعت، فالقفز الى الأمام بهذه الاحاطة غير المسبوقة لا يمثل الحيادية، لاسيما وانها تمثل الامم المتحدة.
وتأتي تصريحات بلاسخارت فيما ينتظر العراق التأكيد النهائي لنتيجة الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

أوضحت إحاطتها في مجلس الامن أن بلاسخارت خرجت عن الحيادية واصطفت الى المعسكر الذي تحايل في الانتخابات وغير في نتائجها بطرق مختلفة الى الى التزوير فيها ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة المجتمع ، بعد أن ثبت لها وهي الرافضة للعد اليدوي دون وجه حق ، أن الفرز اليدوي لـ108 محطات انتخابية، غير سبعة مقاعد، وبالتالي فبالنسبة والتناسب اذا تم اجراء فرز وعد يدوي بالكامل فعند ذلك ستتغير 160 مقعداً ، لصالح المعترضين وهم القوى الداعمة للحشد الشعبي ولفصائل المقاومة.
 استخدمت ممثلة الامم المتحدة لغة التهديد والوعيد تحت ذريعة النصح، بينما يؤكد الجميع أن الوضع داخل العراق في ضوء التدخل الأمريكي المفضوح ، يحتاج الى خطاب عقلائي وليس الى تهديد، فهي تستعمل لغة التهديد بطريقة النصيحة، وهذا غير مستغرب من خلال المواقف العديدة التي رأيناها من بلاسخارت، وهي تتخذ موقفاً منحازا للتزوير وتتبناه وبالتالي فهي ليست محايدة.
لقد بدا واضحا، أن نتائج الانتخابات البرلمانية المعلنة ،تنسف العملية الديمقراطية في العراق كما قال زعيم تحالف الفتح الحاج هادي العامري ، متهماً ممثلة الامم المتحدة جينين بلاسخارت بأنها تمارس دور "المندوب السامي".
العامري الذي لا يشك إثنان في وطنيته ودفاعه وأنه واحد من القلائل الذين كانوا في طليعة المقاتلين للذود عن حياض الوطن في المواجهة العنيفة مع داعش، أكد خلال استقباله لسفير الاتحاد الأوروبي في العراق فيله فاريولا، إن "الحرص على المسار الديمقراطي هو السبب الرئيسي لمطالباتنا بانتخابات نزيهة وتداول سلمي للسلطة".
وأضاف أن "هذه الانتخابات هي الأسوأ منذ عام 2003 والمضي بنتائجها المزورة بهذه الطريقة هو نسف للعملية الديمقراطية في العراق".
وتابع "لدينا تعاون كبير وعلاقة طيبة مع بعثة الأمم المتحدة التي نؤمن بدورها الإيجابي، لكن ثقتنا بدأت تتزعزع بسبب الخروقات التي تقوم بها رئيسة البعثة الحالية جنين بلاسخارت والتي تتدخل في الانتخابات ونتائجها كأنها رئيس المفوضية العليا بل وكأنها مندوبة سامية، والعراق لم ولن يقبل بأي مندوب سامي ويجب أن تلتزم بواجباتها المحددة".وأوضح العامري أن "اعتصامات الجماهير المعترضة على تزوير نتائج الانتخابات وسرقة أصواتهم هي الأكثر سلمية وانضباطاً منذ عام 2003".

هذه خطة مدروسة لخلق حالة من القنوط واليأس لدى الشعب ،والقبول بالتالي بكل ما ترسمه الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الخروج المزمع لقواتها القتالية من العراق. فالولايات المتحدة ومعها بلاسخارت تعمل بجد على تقسيم العراقيين الى مجرد أعداد في مكونات قابلة للانشطار لكي يعطي انطباعاً أن العراقيين غير قادرين على ادارة البلاد ، لكي يسهل إحكام السيطرة عليهم ويسهل تأديب من يحاول الخروج عن عصا الطاعة من خلال الإيعاز للأعداد داخل المكونات وخصوصا الشيعة بتأديب من لا ينقاد لأوامر المعسكر الأمريكي بنحو كامل. 24.رهانات بلاسخارت

سواء نجحت ممثلة الأمم المتحدة جينين هينيسبلاسخارت في إيجاد صدام بين الفصائل والكتل الشيعية أم لم تنجح فإن الخاسر الوحيد في كل هذا السجال المستمر حول تزوير الانتخابات هم العراقيون الذين يتعين عليهم أن يبحثوا عن طريق للخلاص ، ويمسكوا زمام بلادهم بأيديهم.

تصر السيدة جينين بلاسخارت ، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ، على دورها غير القانوني في التلاعب بمصير العراقيين ، في محاولة مشبوهة دأبت عليها منذ مظاهرات تشرين عام 2019 لجرهم الى اقتتال داخلي ، وهاهي بعد ان انكشف تدخلها السافر في الانتخابات الأخيرة ، تعمل على توجيه ضغوط مباشرة على القضاء ، عبر تحريك مجلس الأمن الدولي أو التلويح به، لمنعه من أداء وظيفته في حسم الجدل بشأن نتائج الانتخابات ، ربما بالغاء انتخابات 10 أكتوبر - وهي الانتخابات الوطنية الخامسة التي أجريت بموجب دستور العراق لعام 2005 - ويقطع بذلك الطريق أمام الأمم المتحدة وممثلتها ، باعتبار القضاء هو الجهة الوحيدة صاحبة الحق الدستوري في البت في نزاهة الانتخابات و في صحتها ، وما إذا كانت جرت سلمية بشكل عام وتمت إدارتها بشكل جيد.

كشفت الوقائع التي انخرطت بها بلاسخارت خارج حدود مهامها كوسيط دولي ، عن حالة من الارباك والتخبط تسود تصرفات وزيرة الدفاع الهولندية السايقة ، بعد محاولاتها السابقة التي باءت بالفشل عن خطة قدمتها للأمم المتحدة تتضمن تدويل الاغتيالات التي تنفذها اطراف مرتبطة بالمحور الأمريكي الصهيو سعودي وطالت ناشطين في العراق.
وقامت المبعوثة الدولية بدعم مظاهرات تشرين بما تضمنته من ممارسات عنف واضحة، وزارت منزل الناشط إيهاب الوزني الذي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين في مدينة كربلاء ، ودعت الى تأجيل الانتخابات المبكرة بحجة عدم وجود بيئة آمنة.
ونقل عن بلاسخارتت قولها انها سترفع تقريرا مفصلا الى الأمم المتحدة عن قضية الوزني وسيظل الملف مفتوحا امام جميع الخيارات ومن بينها تدويل قضية الاغتيالات في العراق.

لقد جاءت إحاطة الممثلة الأممية الخاصة جينين هينيس بلاسخارت، في مجلس الأمن، لتؤكد مرة أخرى اصطفافها الى "المعسكر الذي تحايل وغيّر نتائج الانتخابات"، إذ عمدت بلاسخارت الى انتقاء عبارات واضحة للضغط على القضاء بعد أن تأكد للجميع أن اجراء العد والفرز اليدوي لكافة المحطات الانتخابية
كان سيؤثر على نتائج 160 مقعداً برلمانياً.
 وكان على بلاسخارت أن تنتظر القضاء العراقي ليقول كلمة الفصل في الكثير من القضايا المطروحة أمامه ، ابتداء من دستورية القانون الانتخابي وانتهاء بالطعون والجرائم الانتخابية التي وقعت، فالقفز الى الأمام بهذه الاحاطة غير المسبوقة لا يمثل الحيادية، لاسيما وانها تمثل الامم المتحدة.
وتأتي تصريحات بلاسخارت فيما ينتظر العراق التأكيد النهائي لنتيجة الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

أوضحت إحاطتها في مجلس الامن أن بلاسخارت خرجت عن الحيادية واصطفت الى المعسكر الذي تحايل في الانتخابات وغير في نتائجها بطرق مختلفة الى الى التزوير فيها ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة المجتمع ، بعد أن ثبت لها وهي الرافضة للعد اليدوي دون وجه حق ، أن الفرز اليدوي لـ108 محطات انتخابية، غير سبعة مقاعد، وبالتالي فبالنسبة والتناسب اذا تم اجراء فرز وعد يدوي بالكامل فعند ذلك ستتغير 160 مقعداً ، لصالح المعترضين وهم القوى الداعمة للحشد الشعبي ولفصائل المقاومة.
 استخدمت ممثلة الامم المتحدة لغة التهديد والوعيد تحت ذريعة النصح، بينما يؤكد الجميع أن الوضع داخل العراق في ضوء التدخل الأمريكي المفضوح ، يحتاج الى خطاب عقلائي وليس الى تهديد، فهي تستعمل لغة التهديد بطريقة النصيحة، وهذا غير مستغرب من خلال المواقف العديدة التي رأيناها من بلاسخارت، وهي تتخذ موقفاً منحازا للتزوير وتتبناه وبالتالي فهي ليست محايدة.
لقد بدا واضحا، أن نتائج الانتخابات البرلمانية المعلنة ،تنسف العملية الديمقراطية في العراق كما قال زعيم تحالف الفتح الحاج هادي العامري ، متهماً ممثلة الامم المتحدة جينين بلاسخارت بأنها تمارس دور "المندوب السامي".
العامري الذي لا يشك إثنان في وطنيته ودفاعه وأنه واحد من القلائل الذين كانوا في طليعة المقاتلين للذود عن حياض الوطن في المواجهة العنيفة مع داعش، أكد خلال استقباله لسفير الاتحاد الأوروبي في العراق فيله فاريولا، إن "الحرص على المسار الديمقراطي هو السبب الرئيسي لمطالباتنا بانتخابات نزيهة وتداول سلمي للسلطة".
وأضاف أن "هذه الانتخابات هي الأسوأ منذ عام 2003 والمضي بنتائجها المزورة بهذه الطريقة هو نسف للعملية الديمقراطية في العراق".
وتابع "لدينا تعاون كبير وعلاقة طيبة مع بعثة الأمم المتحدة التي نؤمن بدورها الإيجابي، لكن ثقتنا بدأت تتزعزع بسبب الخروقات التي تقوم بها رئيسة البعثة الحالية جنين بلاسخارت والتي تتدخل في الانتخابات ونتائجها كأنها رئيس المفوضية العليا بل وكأنها مندوبة سامية، والعراق لم ولن يقبل بأي مندوب سامي ويجب أن تلتزم بواجباتها المحددة".وأوضح العامري أن "اعتصامات الجماهير المعترضة على تزوير نتائج الانتخابات وسرقة أصواتهم هي الأكثر سلمية وانضباطاً منذ عام 2003".

هذه خطة مدروسة لخلق حالة من القنوط واليأس لدى الشعب ،والقبول بالتالي بكل ما ترسمه الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الخروج المزمع لقواتها القتالية من العراق. فالولايات المتحدة ومعها بلاسخارت تعمل بجد على تقسيم العراقيين الى مجرد أعداد في مكونات قابلة للانشطار لكي يعطي انطباعاً أن العراقيين غير قادرين على ادارة البلاد ، لكي يسهل إحكام السيطرة عليهم ويسهل تأديب من يحاول الخروج عن عصا الطاعة من خلال الإيعاز للأعداد داخل المكونات وخصوصا الشيعة بتأديب من لا ينقاد لأوامر المعسكر الأمريكي بنحو كامل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه