الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ولائيون ...ولكن
عادل الفتلي
2021 / 12 / 14مواضيع وابحاث سياسية
مهما بلغت الجناية من بشاعة ودناءة وتجرد مرتكبوها من قيم الآدمية وخشية الله تعالى في خلقه ومهما تعرض المجرمون لقصاص رادع ونبذ المجتمعات لوجودهم كوحوش بشرية تلعنهم الاديان والاعراف وتطالب باقصائهم واستئصالهم لتطهير المجتمع من قذارة امراضهم وهوسهم الجنوني ومهما تركت اهوال جرائمهم من آثار وتصدع في قلب الرحمة وفواجع ونكبات في افئدة الخلق تبقى بمجملها حدثا نسبيا اذا ماقورنت بحجم خسة الجريمة العظمى التي اتفق عليها المجتمع الدولي ومنحها صفة العظمى لعظمة خستها وهول وقعها على الوطن والمواطن بشكل عام ولايمكن ان تضاهى او تقارن باي جريمة مهما عظمت, كما وتصنف على انها خيانة بحق الدين والوجود والقيم والانتماء والشرف والكرامة والاهل , وعادة ماترتكب في الخفاء وتمارس في اقصى درجات السرية والحيطة والحذر, وبما ان زبائنها من طراز خاص يتمتعون بقدر كبير من الاهمية في نظر من استخدمهم بعيدا عن ادنى درجات التقدير والاحترام كونهم لايشكلون في حساباته سوى خونة اذلاء وسلعة رخيصة للبيع لايستحقون منه اكثر من الاستياء والازدراء وماعليهم سوى الطاعة العمياء والصمت والانزواء ومقاومة كوابيس الرعب التي تطاردهم حتى في يقظتهم وتاملهم لاصفرار سحناتهم امام المرآة وتلعثم السنتهم وهم بين اسرهم وادمان الارتعاش والارتياب من ظل ابدانهم الخائرة وتوجساتهم مما ينتظرهم ..تصرفات اقل مايقال عنها طبيعية فرضتها حقيقة التكوين البشري كحالة تعبيرعما يعتريه فحاجة الخائف الى الامان اكبر من حاجته الى اي شيء آخر...
اما في عراقنا المغتصب الامر مختلف تماما وخارج نطاق المالوف لايخضع لمنظومة المسلمات والبديهيات وغير ملزم بطبيعة التكوينات البشرية والحيوانية ضاربا بعرض الحائط نظريات ابراهام ماسلو للحاجة ونظريات المعقول واللامعقول في تراثنا العربي والاسلامي, فاي واقع سخيف يفرض علينا تقبل خونة وعملاء يجاهرون بولائهم للاغراب ويتسلطون على الرقاب ,يتلاعبون ويتنعمون بخيرات العباد ويعلنوها انهم ليس على نهج مرجعية البلاد وغير ملزمون باتباعها ولن يأتمروا بامر الحكومة ولايحق لاي جهة مسائلتهم او متابعتهم , يسرحون ويمرحون دون حسيب او رقيب, يغتالون من يعارضهم ويخطفون من ينتقدهم ولم ينجوا من استهتارهم واجرامهم حتى من هو على راس السلطة ,يتبجحون انهم الاقوى والاحق بالبقاء, يستهينون بالقضاء واحكامه ويسخرون بالامن ونظامه ويعتدون على عناصره وازلامه, يشكلون العصابات ويفرضون الاتاوات يبيعون المناصب ويهيمنون على المكاسب يتحدون ارادة الله سبحاه وقدرته ويحسبونه غافل عما يفعلون ولائهم لمن يستعبدهم وليته يحترم عمالتهم ويؤمن بوجودهم فالقول ماقال هتلر( احقر الاشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم) وهم كذلك الى ان ياذن جل شانه بزوالهم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان
.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس
.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم
.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي
.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من