الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقدم مؤسسة في العراق من علمائها الاثاريين وبيع أثارها علنا من قبل مسؤولين فيها.

كهلان القيسي

2006 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقدم مؤسسة في العراق من علمائها الاثاريين وبيع أثارها علنا من قبل مسؤولين فيها.

واع – بغداد -خاص
.( تتحفظ واع على الأسماء لحين إجراء التحقيق الرسمي من قبل الدولة).

إلحاقا بتقريرنا حول إجبار الدكتور دوني جورج عالم الآثار العراقي على الاستقالة، ارتأينا أن نعرف الحقيقة من مصدرها وعن ماذا يحل الآن بالآثار العراقية ومن هم المسئولون عن السرقة ومن هو المسؤول عن تطهير هذه المؤسسة العريقة، التي بقي منتسبيها أوفياء لمهنتهم وتاريخ بلدهم، ولقد شاهد الجميع كيف كانوا ينتحبون وعلى شاشات التلفزيون على ما سرق من أثارهم التي عملوا على استخراجها من باطن الأرض والحفاظ عليها لقرون عديدة، وهم اليوم يهجرون ويذوقون اقسي عذابات العصابات الطائفية، فقسم منهم اجبر على الاستقالة وقسم منهم هرب خارج البلد وعلى القسم الأخر الصمت أو القتل.هؤلاء الناس ليسوا أناسا عاديين بل علماء أجلاء خبرتهم لا تقدر بثمن، وهذا باعتراف علماء الآثار الأجانب أنفسهم، ووصف عالم اثأر أمريكي احدهم بأنه موسوعة متنقلة.
إن ما يقلق علماء الآثار العراقيين هو وجود أناس ألان في مواقع المسئولية لا يمتون للآثار بصلة، وان وجد احدهم فقد خانوا المهنة والقسم الذي يؤديه منقب الآثار بأنه سيسلم المقتنيات الأثرية التي يكتشفها سالمة إلى المتحف أو دائرة التنقيبات الأثرية، وهذه خيانة عظمى للوطن وللتاريخ والمهنة.
لم يكن يتوقع رئيس المؤسسة الذي اجبر على الاستقالة أن يقوم احد أفراد دائرته بهذا العمل الشنيع، من سرقة الآثار وتزويرها وبيع الأصلية في الخفاء إلى عصابات الجريمة المنظمة التي انتشرت في العراق بعد الاحتلال.
وفي تحقيق شخصي اجري بطريقة سرية تامة من داخل وزارة السياحة والآثار ومن داخل المؤسسة المعنية وهي المؤسسة العامة للآثار لمعرفة خفايا ما يجري هناك ومن هي الجهات المسئولة وراء هذا التخريب المنظم، والذي يتخذ ألان شكلا طائفيا بحتا بعد إن كان تشارك فيه عصابات الجريمة العالمية ,ونحن إذ نتحفظ على الأسماء سواء أسماء الذين أمدونا بهذه المعلومات الخطيرة جدا أو أسماء القائمين بعمليات التخريب المنظم من سرقة الآثار وبيعها وتسليم نسخ مزورة للمتحف ومن قام بإجبار علماء الآثار على الاستقالة أو إجبارهم بالصمت، من اجل فعل ما يريدون.
بعد تفشي المحاصة الطائفية كان من سوء حظ دائرة الآثار أن تقع تحت وصاية جماعة الصدر، وحين تسلم الوزير سميسم حتى بدأت معركة تهجير وإقصاء الكفاءات الأثرية داخل المؤسسة العامة للآثار والتراث. فقد تم إقصاء أفضل الاثاريين الذين تمتد خبرتهم إلى أكثر من 40 عاما، وهؤلاء على علم بكافة ما يخص الآثار سواء كانت المخرومة في المتحف أو التي في المخازن أو المواقع الأثرية المنتشرة في عموم القطر.وشاهدنا كيف صانوا أمانة قسمهم في حفظ كنز النمرود الأثري في قاصات تحت بناية البنك المركزي العراقي.
من تسلم رئاسة المؤسسة الآن متهم باتهامات خطيرة تسيء إلى شرف المهنة والى تاريخ العراق والى أهله وتراثه. فهذا الشخص مسؤول مسؤولية مباشرة عما يجري ألان و بمعية طرف أخر يساعده فقد كان هذا الشخص المدعو(--د--) والذي كان ينقب عان الآثار في موقع (تل ......) يقوم بأخطر عملية تمس
سمعة كافة العاملين في حقل الآثار العراقي، فقد كان هذا المسؤول الآن يقوم وبعد إجراء التنقيبات بعمل نسخ مزورة من اللقى الأثرية وخاصة الرقم الطينية( ألواح طينية كتبت بالمسمارية) وتسليمها إلى المتحف العراقي، ومن ثم ببيع النسخ الأصلية إلى تجار الآثار والعصابات وتهريبها إلى الخارج وبذلك جني ثروة كبيرة ، هذا إذا ما عرفنا ما هي القيمة المادية لتلك الآثار،
ولم يكتفي هذا الشخص بذلك، بل بدأ يهدد العاملين في المؤسسة ومنهم المدير السابق بالقتل إذا لم يستقيل من الدائرة بعد أن كشفوا كل ألاعيبه وخيانته للوطن والمهنة. واستطاع ومن خلال دعم رجال الدين المعميين الذين يعتبرون الآثار أصناما وبدعم من مليشياتهم الطائفية من السيطرة على المؤسسة. إن هذا الرجل استطاع أن يقصي كافة العقول الآثارية في العراق، ولم يعر اهتماما لما يجري للآثار بل من اجل المناصب الكبرى.
إن من ساعد ودبر وجيش لهذه العملية هو شخص معروف واسمه(.....) والطامة الكبرى إن هذا الذي يسمي نفسه دكتورا مرشح للوزارة، فيا ترى كيف سيصبح حال الوزارة الجديدة إذا كان وضع الآثار بهذا الشكل ألان.
إن طاقم الآثار والبحوث التاريخية في العراق هم من أكفأ العلماء ، فقد كانوا حريصين كل الحرص على هذه الأمانة العراقية المهمة وصانوها وتعبوا من اجلها، وفنوا عمرهم فيها، ومن شدة حبهم لها يمكن أن يتغيب الباحث الاثاري شهورا عن عائلته يقضيها في الصحراء من اجل الكشف عن كنوز هذا البلد ، ولقد عانوا شتى أنواع الحرمان خصوصا في فترة الحصار الاقتصادي على العراق، لكنهم حاشا لله لم تخونهم ضمائرهم من سرقة ولو حرف واحد من حروف الكتابة المسمارية التي خطت تاريخ العراق وقدمت خدمات جليلة للإنسانية, لكن للأسف ألان هم طردوا قسرا من مواقعهم التي افنوا فيها زهرات شابهم، وبيد من بيد أناس دخلاء على الوظيفة وعلى الآثار وربما على الوطن نفسه.
إن وكالتنا إذ تنشر هذه الوقائع هي من اجل الكشف عن الحقيقة وليس بقصد التشهير ، لان ما أصاب الآثار العراقية وعلمائها هو نفسه ما يصيب الوطن ألان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقررون أمميون يدعون السلطات التونسية للتوقف عن التدخل في الن


.. اتهامات لروسيا بإغراق السوق الليبية بدنانير مزيفة




.. تمديد مهمة -إيريني- قبالة ليبيا.. لماذا امتنعت روسيا عن التص


.. مقتل طالب بعد اعتقاله من تظاهرة داعمة لفلسطين في باريس. ما ح




.. غواصون يرفعون علمي فلسطين وتركيا في شاطئ مدينة أنطاليا دعما