الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صنم في غرفة الاستجواب

روني علي

2021 / 12 / 15
الادب والفن


حين قرأت حروف السماء من ماسورة البندقية
تساقطت ريش النوارس في المدى
منذئذ ..
التحف خوزة جندي
يتعقب خطوات الحرية بلهاث ..
ينقطع تارة ويتقطع صمتا

لم يندمل صوت الناي في غرفة التوقيف
كل العصافير أدخلت إلى جحور التيه
لا سؤال تحت نعال الأباطرة
لا جواب تحت إبط الانتظار
كان القسم .. علما يرفرف خجلا
واللسان معقوف بسنارة الوله

تشتد المسافات في كف التحقيق
الأسئلة ..
لفافة تبغ في مقل الأجوبة
كل شيء يحتضر تحت صرير القلم
حتى مقاسات الوجوه
تقبض على شخير الليل
في غرفة الاستجواب
وتنتحب من روايات مبتورة
لفظتها أعناق متورمة
من جدران لائحة الاتهام

لم أعانق الوشمات المزروعة في ظهري
من بني جلدتي
قهقهاتي كانت ..
سنابل قمح تعزف أنين النسيم
حين موعد قطاف الكلمات
في الصباح ..
يشدو "أي رقيب" مع قرقعة الأقفال
وفي المساء ..
يرسم البسطار جغرافيا الوطن
وانا .. ابتسم

برهة من الوجع
ويصطاد السجين فريسته من أعقاب السجائر
الجرس ..
قافلة المكوث حول مواقد النار
وفي زاوية منفلتة عن حكة الزحار
يلتهم متهم بأغنيات العشق ..
روايات مكدسة بين غبار الاسترخاء
وأنا ..
افترش وجهي لالتقاط موجات الاستدعاء
ولا وسائد تذيع قرقعة الصحون

كانوا .. ضيوفا بين نعالهم
يقيسون أرجلهم بمترين .. بثلاثة أمتار
ويقرضون التوقيت بأصابعم المغروزة بين أسنانهم
هناك .. لا شمس تزيح ظلالهم
هناك .. يحاورن الغد بأصوات منسية
بين أسمال مهترئة
الكل يهرول خلف دقات الساعة
والساعة تجثو فوق عقاربها
وأنا ..
انفخ في جعب الكلام
ولا صدى لجدران
تعيش سباتها مذ ولدت غرف الاستجواب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟