الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائية الجزيرة تستعدي الآخرين على الكتاب العراقيين

وداد فاخر

2003 / 5 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


MAY . 15 .2003
وداد فاخر / كاتب عراقي
كشفت الحرب على النظام العفلقي  الذي سقط وإلى الأبد في 9 نيسان من هذا العام الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عن الناس العاديين الذين ضللتهم ماكنة الإعلام العفلقية التي كانت تدار بموارد النفط المهرب على شكل كوبونات لكل من هب ودب من صحفيين ، ومذيعين ومسؤولي فضائيات كما كشفت ذلك الوثائق التي حصلت عليها صحيفة الصنداي تايمز البريطانية . فقد ظهر وعلى ذمة الصحيفة إن هناك ثلاث عملاء للمخابرات العراقية السابقة في فضائية الجزيرة .
وحتى لا نحشر أنفسنا في مجال اللغو والاتهامات التي باتت معروفة للجميع ، علينا أن ندخل في صلب الموضوع الذي دعاني للرد على بعض التقولات والاتهامات التي كانت مادة لبرنامج ( حوار مفتوح ) أعد للتهجم على كتاب وصحفي الخارج من العراقيين ، وكان من إعداد وإخراج قناة (الجزيرة الفضائية ) التي حشدت كما ً من المراسلين جلهم من فضائيتي الجزيرة وأبو ظبي ، وعلى طريقة أخذ الثأر العشائرية للهجوم على الكتاب والصحفيين العراقيين المتواجدين خارج العراق بسبب ما أثاروه من فضائح لقناة الجزيرة التي كانت منحازة كلية للنظام العفلقي السابق، ومروجة لمبادئه وأفكاره .
وراح مقدم البرنامج غسان بن جدو وبطريقة ماكرة يحرض مذيع ومراسل قناة أبو ظبي ( جابر عبيد ) على الكتاب العراقيين ، واختار كاتب السطور كعينة لهجومه متلفظا أداة التأنيث بصورة مقصودة قبل اسمه والذي كان يرمي من وراء هجومه اعتبار الكتاب العراقيين في الخارج عملاء لأمريكا ، مبرءا ًفي نفس الوقت زملائه مراسلي الجزيرة من انحيازهم الكامل لنظام صدام حسين البائد ، كتحسين علوني وماجد عبد الهادي الذين هربا بجلديهما من العراق خوفا من بطش الجماهير العراقية الغاضبة عليهما . ومحاولا في نفس الوقت وبطريقة إلقائه البطيئة اللزجة المملة أن ينزه مراسلهم الأول الذي طردوه ومراسل أبو ظبي التي احتضنته الآن شرطي الأمن شاكر حامد الهارب إلى الإمارات ومراسلهم اللاحق ديار العمري الهارب إلى الأردن من كونهما عنصرين في المخابرات العراقية المقبورة .
وحتى أضع الجزيرة في موقعها الطبيعي ، سأعيد خبرا أذاعته بعض المصادر العراقية من الداخل وهو بأن السبب الحقيقي لقصف مقر الجزيرة في بغداد كان لوجود محطة البث الإذاعي العراقية في داخله !! ، وإلى جانب ذلك فقد كان محمد سعيد الكذاب الهارب هو الآخر مثله مثل مراسلي الجزيرة وأبو ظبي كان يتخذ من مقري الفضائيتين بديلا لمقر عمله إثناء الحرب ، لذلك قصف المقران .
لكن الذي أثار استغرابي هو انجرار جابر عبيد وبسهولة هيئها له بخباثة المراسل الصحفي الإيرانو – عربي غسان بن جدو ، فانطلقت قريحة الأول بقوله ( متى علا صوت وداد ؟ جميع يعني أفراد المعارضة العراقية لم يعل صوتهم إلا عندما كانوا في الخارج ، عندما كانوا في الداخل كان الوضع مختلفا ) ، وهو قول صحيح إذا قيس بمقياس فضائيات الملوك والحكام العرب الذين ساهم الكثير منهم في التغطية على جرائم النظام العراقي وأمدوه بالمال والسلاح في حربه الأولى ضد إيران وشجعه البعض منهم على غزو الكويت وشاركوه في الجريمة ، لكنهم في نهاية المطاف والذي كان يتطلب موقفا عربيا  تغاضوا عن تبني مبادرة الشيخ زايد الإنسانية التي كانت الحل الواقعي للمسألة العراقية برحيل صدام حسين وتجنيب العراق هذا الدمار المريع الذي يسائلون عنه هم في الأول والأخير، لأن شجاعتهم خانتهم عن قول كلمة الحق عند صدام القاتل .
 ونقول لجابر عبيد الذي كان أحد الشهود على جرائم النظام المنغمس في الجريمة : يكفي أننا قلنا قولة الحق منذ مجيء البعث للسلطة ، وقمنا بواجبنا تجاه وطننا وشعبنا في كل النواح.  ولسنا هنا بصدد كشف حسابنا النضالي لكي تمنحنا أنت أو أحدا غيرك صك الوطنية ، وكل من تقرأ وتسمع لهم أخذوا هم أو أحدا أو أكثر من أفراد عوائلهم نصيبهم من النظام سجنا وتعذيبا ومصادرة لأموالهم واعتداءاً على أعراضهم وهتكا لحرماتهم ، وما شاهدت من مقابر جماعية لهي أكبر مأساة إنسانية ساهم فيها كل واحد منا بشهيد أو اكثر ، فهل تريد أكثر من هذا ؟؟ !
لذلك أعود لأكرر مرة أخرى بأن الفضائيات العربية لم تكن محايدة أو موضوعية بتاتا ، بل كانت منحازة كلية إلى النظام الفاشي القمعي البائد ، وشكلت بحجبها للحقائق خطرا جسيما على الشعب العراقي حتى آخر لحظة لسقوط النظام البائد .
لكنني أسجل نقطة فوز لمدير مكتب قناة العالم الفضائية (آقاي حاتمي ) ، الذي انسل بجدارة يحسد عليها ليتجنب الوقوع في فخ مقدم البرنامج الذي استدرجه بدون ذكاء إليه.
( وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) كما قال جلت قدرته .

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما