الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تجد مبادرة الجبهة الشعبية الفلسطينية قبولا من الرئيس عباس لإنهاء الانقسام؟

سليم سليمان سليم الحشاش

2021 / 12 / 16
القضية الفلسطينية


تمر القضية الفلسطينية دخليا وخارجيا بأسوء حالاتها، فداخليا لايزال الإنقسام والاقتتال الداخلي هو سيد الموقف في جميع الاماكن التي يتواجد بها الفلسطينون، وعلى الرغم من توافق الكل الفلسطيني بإجراء انتخابات عامة إلا أن الخوف من الخسارة دفع الرئيس عباس وقيادة فتح بالعمل على تأجيلها او إلغاءها، وفي ظل هذا الواقع المرير، تقدمت الجبهة الشعبية برؤية للخروج من هذا المأزق الداخلي والوصول إلى وحدة فلسطينية قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجة القضية الفلسطينية سواء على تصعيد التهافت العربي للتطبيع مع الإحتلال،أو على صعيد إجرام الاحتلال بحق الانسان والمقدسات في فلسطين المحتلة، وقد وتضمنت رؤية "الشعبية" 5 بنود أساسية وهي كالتالي:
أولاً: إن المدخل الوطني الأساس هو إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة التمثيل وشموليته وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد، وهو ما يتطلب تفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية لشعبنا، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
ثانيًا: الافراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي استناداً لإرادة الجماهير وحقها الديمقراطي بانتخاب ممثليها ودون ذلك ستبقى تلك المؤسسات منقوصة الشرعية لا تعبر عن الإرادة الشعبية.
ثالثًا: تشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتستند لبرنامج وطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن اتفاقية أوسلو، وتتحدد مهامها في إدارة الشأن الداخلي الفلسطيني، وهيكلة المؤسسات الفلسطينية المدنية والأمنية وتوحيدها بعيداً عن الفئوية والحزبية، مع التأكيد على الفصل في الصلاحيات والمهام بين السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبار أن منظمة التحرير هي المرجعية السياسية للسلطة.
رابعًا: الاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويحرر شعبنا من التنسيق الأمني.
خامسًا: تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتدير المقاومة الشعبية وتحدد اشكالها وتصوغ برنامجاً نضالياً ميدانياً يعزز وحدة الساحات وشراكتها، بما يرفع كلفة العدو ويُحولّه لمشروع خاسر.
وقد رحبت الفصائل الفلسطينية،، بمبادرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أطلقها عضو المكتب السياسي جميل مزهر والتي تتضمن رؤية وطنية شاملة لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية.
كما طالبت الفصائل الفلسطينية، السلطة بضرورة الاستجابة لمبادرات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والابتعاد عن التفرد والاقصاء وقمع الحريات وقال القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان إنه يجب على السلطة الاستجابة لمبادرات الفصائل بما فيها مبادرة الرفاق في الجبهة الشعبية."من يريد الحوار والمصالحة لا يفتعل الأزمات ويحارب المقاومة وكل مظاهرها بالضفة الغربية، وشدد عدنان على أن الكرة الآن بملعب السلطة، داعيا القوى والفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع عاجل لوضع النقاط على الحروف في ظل استعار هجمة الاحتلال والسلطة على المقاومين ومظاهر المقاومة المختلفة، كما دعت لجان المقاومة الشعبية وحركة الاحرار السلطة الفلسطينية للاستجابة لما طرحته الشعبية من مبادرة لتكون مدخل مهم لانهاء الانقسام والوصول الي وحدة حقيقية، كما شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح فخري البرغوثي على أهمية استجابة السلطة لمبادرات الفصائل الفلسطينية للمصالحة، لا سيما في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وطالب البرغوثي الشعب الفلسطيني بالتحرك من أجل إجبار السلطة وكافة الأطراف للمصالحة الفلسطينية، مؤكدا "أن الشعب بيده الحل الضاغط".
الحقيقة أن مبادرة الشعبية تشكل مدخلا مهما لحل الأزمة التي تعيشها القضية الفلسطينية، ولابد لها أن تجد أذانا صاغية وقلوب مفتوحة أولا من الرئيس محمود عباس وقيادة حركة فتح لأنني أعتقد أن تعطل قطار المصالحة كان في كثير من الاوقات بسبب شروط جديدة من الرئيس أو تراجع خطوة للوراء كما حدث بالانتخابات العامة، كما أن ربط الرئيس لاي حكومة لا بد لها من الاعتراف بشروط الرباعية الدولية يعتبر اعتراف ضمني بالاحتلال وهذا ما ترفضه فصائل المقاومة الفلسطينية،لذلك علينا الاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاق اوسلو وما نتج عنه من اتفاقات سياسية وامنية واقتصادية جعلت منا تبع ومساعد للاحتلال وإلغاء اعتراف المنظمة بالكيان الصهيوني، وهنا لابد من كلمة فالاعتراف بالاحتلال لم ولن يعطينا اي امتياز على مدار 28 عاما السابقة، ولم يحفظ أرضنا ومقدساتنا من التهويد، ولم يحمينا من القتل والاعتقال اليومي، بل كان منحة للاحتلال بأن يعيش في أمن وأمان، فنجاح هذه المبادرة مرتبط بشكل كبير بقولها من الرئيس وقيادة حركة فتح بالدرجة الأولى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصدع غير متوقع داخل حزب -فرنسا الأبية- • فرانس 24 / FRANCE 2


.. كاميرا CNN على متن سفينة روسيا الحربية على بعد 90 ميلا من سا




.. في أول ظهور علني لها.. كيت ميدلتون تقف مع العائلة المالكة عل


.. ضربات أميركية تستهدف رادارات الحوثيين في عدد من المواقع اليم




.. الشيخ ماهر المعيقلي يدعو لغزة في يوم عرفة