الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …

مروان صباح

2021 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


/ أي منظومة هذه التى دائبة على استقطاع التاريخ ، أممية كانت أم فلسطينية 🇵🇸 ، أهو نتيجة الذكاء أو الغباء أو التسامح ، لقد سجل التاريخ المعاصر لرجل المهمات الصعبة انتهاج نهج النفاق الأعلى ، وقد تكون إحدى التصنيفات الملائمة له ، بأنه وقحاً ، لأنه بني لعبته على أوتار دور الضحية ، بالفعل ، هو شمعون بيريز لا سواه ، الشخص الذي وقف ✋ حتى مماته في الجهة المناهضة تماماً 👌 للفكر الذي سار وأمن عليه نيلسون مانديلا ، ولأن المسألة في عمقها الدالي لا تقتصر على الثورة الشعبية فحسب بقدر أنها تحمل سمات كونية / إنسانية ، راغبة في تحقيق 🧐 المساواة ومناهضة التفرقة على أساس عنصري ، في المقابل ، كان شمعون بيريز الشاهد على سن التشريعات والقوانين العنصرية والتمييز على أساس القومية ، النظام الأبارتايد الذي يتصاعد كل يوم بهدف التضيق على الفلسطينيين من أجل 🙌 تهجيرهم ، وهو أيضاً لا سواه ، عندما عقد العقد في بداية حياته للقدوم إلى فلسطين 🇵🇸 ، ضمن المشروع الصهيوني الهادف لاحتلالها ، سُجلت التوثيقات بأنه طلب تصريح عامل نظافة فيها ، ولأن في المقابل ، عامل النظافة ينتمي إلى مشروع عالمي ، تحول الرجل مع الوقت إلى رئيس دولة إسرائيل 🇮🇱 ، في المقابل ، من كانوا يمنحون التصاريح أثناء حكومة فلسطين 🇵🇸 الأولى لعمال النظافة وغيرهم ، تحولوا إلى عمال بشتى الوظائف لدى عامل النظافة السابق .

لم يعد يندهش المرء لمقادير الأذى التى لحقت بحياة الفلسطيني ، وفي ظل المنطق غير البسيط كان في المقابل ، إستمرار 👍 لعبة الاستبدال المواقع بين الفلسطيني والإسرائيلي طيلة ال 100عام ، ابتداءً من الاستيلاء على الأرض 🌍 ومروراً بالتراث حتى أخيراً وصلت إلى العبادات وبالتالي ، يظهر الاستبدال عمق والجوهر المشروع الاستقطاعي ، فاليوم يُشاهد المراقب انتشار ثقافة المأكولات الشعبية العربية بين الإسرائيليين ، وأيضاً تحولت الألبسة التاريخية الخاصة بالمنطقة العربية كجزء من ثقافتهم إلى أن أصبح المشروع الصهيوني متوغل في المسجد الإبراهيمي ، بل يقف الآن على أبواب المسجد الأقصى 🕌 بعد ما أتم إنجاز التحويل الأكبر في المدينة القديمة من خلال توسيع مساحة القدس بشكل أنه أضاع المدينة التاريخية في الجديدة ، وبالتالي ، وافق المرء أو لم يوافق ، هناك ثقافة تُسمى بالخلط والاستبدال ترسخت مع الوقت ، بل الأجيال التى تتعاقب ، هي شاهدة على كل هذا ، لا نقول أنها انصهرت حتى الإلغاء ، لكن إسرائيل 🇮🇱 استطاعت تطبيق كل ما قام به نظام الفصل العنصري ( الأبيض ) في جنوب أفريقيا 🇿🇦 ضد الفلسطينيين ، من خلال توظيف قوتها العسكرية والاقتصادية والثقافية في السيطرة عليهم ومصادرة حقوقهم السياسية والحياتية البسيطة وإستغلال مواردهم ، ويبقى الفارق أن المشروع الصهيوني العالمي مازال حي وقادر على إمداد إسرائيل 🇮🇱 بجرعات حياة مستمرة ، تماماً 👍 ، على عكس ما حصل مع العنصريون في جنوب أفريقيا 🇿🇦 .

لقد أختفت من الخريطة الطبوغرافية كل المساجد التى كانت داخل ما يسمى الخط الأخضر ، على الرغم أن نسبة الفلسطينيون في دولة إسرائيل 🇮🇱 تصل إلى قرابة 22% ، والآن كما هي معركة استبدال المواقع واقعة في مسجد الإبراهيمي في الخليل وأخرى في المسجد الأقصى ، هناك معركة يتيمة في مدينة طبريا تدور على مجسد 🕌 البحر التاريخي في مدينتها ، لقد هدمت القوات الإسرائيلية جدار الخارجي للمسجد وأدخلت المعدات وآليات الحفر وغيرها من أجل التغير ، كما أخرجت حجارة من أرضية المسجد ، بل هناك 👈 واحدة من الوقائع العجيبة التى ربما تفسر الطريقة التى يعتمدها المحتل مع التاريخ ، لقد حوّل ساحة مسجد الظاهر عمر الزيداني في طبريا لمكان تجاري وسياحي ، هذا المسجد كان الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله قد ذكر حكاية ظاهر العمر في روايته الملحمية الشهيرة ( قناديل ملك الجليل ) ، وبالرغم من العريضة التى قدموها عرب الداخل استناداً على الرواية واعتراضهم على هذا الفعل ، لأنه يتناقض مع أخلاقيات علم الآثار الإنساني ، بالطبع ، دون فائدة تذكر ، أستمرت إسرائيل 🇮🇱 باستبدال المسجد الذي شيدت أعمدته عام 1743م بساحات تجارية وسياحية حتى أختفى 👻 المجسد تماماً 👌 .

وهذه الغرائب تتجلى عندما تُفسر خطأً في أزمنة تشابكت في الماضي والحاضر ويؤسس لها لكي تكون في المستقبل سائدة ، بل هناك 👈 عمليات زرع في المخيلة الفلسطينية ، بأن رفع العلم الفلسطيني يتقدم على التحرير ، والحال أن المطولة الصراعية ، تدفع المرء لكي يسأل ، أهو صراع هادئ أم محتدم 😡 ، بل لم أقرأ شخصياً بعد في التاريخ لشعب من قبل ، أنه رفع علمه وأعلن استقلاله وجعل مناسبات لأحياء تراثه على شاكلة الستربتيزيات التى تحصل في حفل🎈 ملكة 👑 جمال الكون ، وهذه ليست سمة خاصة في شعب ما ، بأن التحرير يأتي قبل كل شيء ، لأنه ليس بشكلي ، فجميع الشعوب حررت بلادها من المستعمر ومن ثم رفعوا أعلامهم ، في المقابل ، يخوض الفلسطيني مع الإسرائيلي معارك التراثية على المآكل والمشرب والملابس ، في حين الأرض والتاريخ تحولا جميعهم إلى عناصر مشتركة بقدرة الخلط القائم ، بل لم يتبقى أو ينقص على الرئيس الإسرائيلي سوى إرتداء الكوفية حتى تكتمل حكاية الاستبدال المواقع ... والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ