الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تريد لُقيا الندى

سامي العامري

2021 / 12 / 17
الادب والفن


قبَّلتُها وأنا لم أدرِ ما السببُ
لكنها فاجأتني وهــي تنتحبُ
قالت أنا أمُّ هذا الحبِّ أجمعِهِ
فقلتُ إنــــــــي أنا أمٌّ له وأبُ !
يا ليتَ أذني غزاها عاجلاً صَمَمٌ
عن همسة الرعد، أمْ في عينيَ العطبُ ؟
إنَّ المنافي إذا تخبو مواقدُها
فدونَها عدمٌ لم يلغهِ الصخبُ
في كل يوم لهم زَوْغٌ يسابقهم
عند الحديث وشعَّ الفحمُ لا الذهبُ
تريد لقيا الندى أو مَن تندّوا فلا
تلقى لهم أثراً أم إنهم شُطِبوا؟
فقراً هو الغيم يرمي في شوارعهم
يا جالساً رَمَلاً، جلساتيَ الخببُ
عاماً جديداً ورأسُ العام مثلُهمو
بلا دماغٍ ولا كأسٍ ليضطربوا
هذا دعائي وقد أُبدي مُسامَحَةً
بأنْ أبو بريصَ أكوانٌ لها ذَنَبُ
بطني صحارى، فضاءٌ زانَهُ صَلَعٌ
والكفُّ تبكي له لا العينُ والهُدُبُ !
ودائماً لا وصــــالٌ لا ولا حبقٌ
إلاّ وعودَ غدٍ يا أهلَنا احتطِبوا !
وبيضةُ الديك كم ذا كنتُ أسلقُها
وماؤها ليس يَغلي، ليس يلتهبُ
فانقضَّ في قِدْرها برقٌ فأبهجني
كما وسيقتْ لها من شاهقٍ شُهُبُ
إنْ يخدعوني فقبلاً كان سيّدُهم
قد حاول النيَلَ مني فاعتراه رَبو
أو يصرعوني فينبوعُ العناد أنا
لكنْ سيصرعني فوق الربى الطَرَبُ !
إلقي بحضنيَ بستانَينِ، غيمُهما
خداك، أمّا لَدربي فالصُّوى العنبُ
قد عانق القلبُ قبلَ الجسم قامتَها
وعندها كُشِفتْ للعاشق الحُجُبُ
ــــــــــــــ
كانون الأول
2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة