الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية العين(جورج باتاي): انتصار فرويد

بلال سمير الصدّر

2021 / 12 / 17
الادب والفن


احكاية العين(جورج باتاي): انتصار فرويد
تلتقي حكاية العين مع الانسانية من جهات عدبدة،فهي حكاية تشمل العلم الانساني كله،من غزارة لغوية ممتنعة،وفلسفة ذات علاقة بالايروسية والدمار والفناء والموت،والفلسفة التي تقلب كل معطيات التفكير الطبيعي والنظر الى الأمور برمتها وكأنها تحتفي بنيتشة من خلال قلب منظومة القيم،الى الاحتفاء بالماركيز دي ساد وتقديم لقطات وعبارات وكأنها قادمة من الماركيز نفسه،وتلفتقي ايضا مع علم النفس ونظريات التحليل اللنفسي،ولا نغفل ايضا عن علاقتها بالسوريالية من خلال االذاكرة المغلفة بالجنون الرمزي الاباحي،ولا ينسى باتاي أن يقدم القصة في جو غرائبي بحيث تنتابنا الدهشة بين فنية وأخرى...ليس من الغرائبية،بل من الجنس الافتضاحي الذي لايجاريه في تاريخ الأدب سوى الماركيز دي ساد.
مع كل هذه الخلطة ذات المعطيات والنكهة الانسانية،إلا أننا لانستطيع أن نقول ان هذه الحكاية-القصيرة-لم تفيد أو تقدم للإنسانية اي شيء،بل على العكس،فهي كانت رواية ملهمة ومن الممكن تشبيهها برواية الغريب أو الغثيان اللتان تختصران الادب الوجودي برمته،بينما قولبت حكاية العين كل مضمون الفكر الايروسي ذو النكهة الفلسفية الخاصة بجورج باتاي.
حكاية العين تحمل كل المعطيات التي تحدثنا عنها سابقا في مدام ادورادة والميت،إلا ان الحكاية أضافت أبعادا كثيرة للمضمون الايروسي نفسه،بحيث احتفت بوضوح بالماركيز دي ساد،واضافت ايضا الشكل الروائي المألوف للسرد-حتى لو كان سردا مبطنا-حيث ان مدام ادواردة والميت كانتا عبارة عن حكايتين عن الاسترجاع الذاتي التأملي والمونولوج-هذا الوصف مع الاختصار-فحكاية العين أنتقلت من الذات الى حيز اجتماعي معين،بحيث ان منظومة اجتماعية متكاملة باتت محملة تماما بافكار جورج باتاي،بل دعونا نقول بأنها محملة حتى النخاع.
وفي ظل العمق الفلسفي الذي تدور فيه الرواية والحكاية،يبتعد الذهن تماما عن التأمل أو البحث عن اليد الإلهية التي تحرك هذه الشخصيات،أي بالمعنى الأدبي قوة المنحى التقريري للحكاية،بحيث بدت وكأنها حكاية عن التقرير نفسه،لأن الشخصيات تتحرك في فضاء فلسفي خاص وعميق ومرتبط شدة الارتباط بفكر جورج باتي ومن ناحيتين:
الاندفاع الفلسفي...واندفاع الذاكرة،أو دعونا نقول تدفق الذاكرة
نستطيع القول ان الرواية محملة بجنس لايحتمل،بانتهاك صارخ واضح للقيمة الجنسية للرواية،بحيث تبدو الحكاية بأنها خاصة بعالم الاباحية وروايات الرذيلة بل وتتفوق عليها ايضا.
على انه كما قلنا-تبقى لهذه الحكاية معالم اخرى...انها عن المفهوم الكامل المختفي خلف الفعل وخلف تدفق مفتعل للذاكرة،لأن اندفاعات الذاكرة السوداء القابعة في اللاوعي لاتندفع بهذا الشكل إلا بشكل مفتعل.
يقول باتاي في تقديمه لحكاية العين:
ذا كنت تخاف كل شيء اقرأ هذا الكتاب،ولكن قبل ان تفعل،اصغ الي:
ان ضحكت فهذا يعني انك خائف
فاكتاب على ما يتراءى لك،انما هو جماد،هذا ممكن،ومع ذلك ماذا-وهذا افتراض جائز-لو كننت لاتجيد القراءة؟!....أعليك ان تخشى...؟!...هل انت وحدك؟...هل تشعر بالبرد؟ أوتدرك أن الانسان هو ذات نفسك؟! أبه وعار
هذا التقديم مستفز بحد ذاته،وكأن باتاي يتحدى القارئ ان يقرأ هذا الكتاب،وان الجماد من الممكن أن يكون مغطس بدالة القيمة الخاصة بالمعنى الجوهري للفعل الجنسي من ناحية علاقته بالتدير والانتهاك من ناحية،ومن ناحية أخرى ذو علاقة بتدفق لمحتوى ذاكرة إما ان يكون عبقريا أو يكون مجنونا أو كلاهما في الوقت نفسه.
تدور الحكاية حول شاب-هو باتاي نفسه-الذي يتعرف بالصدفة على سيمونا التي تحمله معها قرابة بعيدة،ويبدآن بالخوض في علاقة ذات طابع جنسي غرائبي،عندما يصرح باتاي في خاتمة الرواية بالدلالة الخاصة لأجزاء مهمة من هذه الحكاية مثل العين والبيضة والبول،يصيبنا نحن كقراء لجورج باتاي نوع من اللبس بحيث اصبح مفهوم الادراك لنا مشوشا وربما اعتباطيا ويتراوح السؤال في مكانه:
كيف ندرك هذه الرواية...؟!
هل ندركها على انها جزء من علم النفس (الفرويدي)،أو ادراكها من خلال مفهوم الايروسية المعقد الذي صاغه جورج باتاي...؟
إن من يدرك حكاية العين من خلال اتجاه واحد من الاتجاهين السابقين سيقع في لغط كبير،بل وعدم الرؤية المنطقية ولا الاحتكام الى المنطق،وتبدو الحيلة الواضحة من قبل باتاي،انه خلط بين المفهوم الايروسي واندفاع الذاكرة من خلال حلم اباحي مبطن محاط برمزية شخصية عالية الارتباط الشخصي بالكاتب،بحيث يبدو أحيانا هدفها ارباك القارئ أكثر وأكثر.
ونحن نتخلص من هذا الارباك فقط من خلال الخلط بين الادراكين...لأن الادراكين نفسهما ذو علاقة واضحة بالكاتب نفسه...انهما باتاي نفسه بشحمه ودمه ودماغه البريء من الشيطان...
ولكن سنحاول الاختصار معتمدين على ان قارئ هذا المقال لابد ان يكون قد قرأ سابقا ما كتبناه عن مدام ادورادة والميت.
تبدأ الحكاية بفصل عين القط،والعين لها ارتباطات كثيرة،فقبل ان تكون ذكرى معتمة عن عين الأب المجنونة الجاحظة،فهي لها علاقة بالانتهاك،لأن الانتهاك المقدس يبدا بالعين أي بالنظر،فالعين هي الخيط البدائي الذي يربطنا بالمقدس،اي بالانتهاك ,وعين القط هي العين التي ترى الأمور بغير ما نراها نحن....ربما هي ترى هذه الحكاية على حقيقتها خارج الاطار الجنسي الذي وضعه لها باتاي.
تبدأ سيمونا علاقتها مع هذا الشاب من خلال وضع اليتها في طبق،وهذا وكانه يحدث عن التغوط والأعضاء الجنسية التي لها نفس الدلالة،انها المثنوي ذو العلاقة بالشكل(الجمال والقبح)نوالفعل (الارتعاش والتفريغ).
راجع ما كتبناه عن الميت
ومن ثم البول...البول يحمل نفس دلالة البول عند ماري(الرجل الميت)،ولكنها تحمل دلالة بول الاب المثير للقرف،وهذا لايدفعنا الى اركاس فعل البول من قلب (داخل) منظومة الايروسية.
تظهر مارسيل التي سرعانما ستنضم الى عبثية العلاقة كاغتصاب ولكنه مقبول على مضضنوهي من ناحية أدبية ذات علاقة واضحة بجوستن في قصص الماركيز دي ساد(الفلسفة في غرفة النوم)نومن ناحية اخرى هي الأم المضطربة المصابة بالجنون التي حاولت الانتحار مرتين في حياة باتاي نفسه.
وهكذا،وعلى نفس المنوال،يجب ان ننسج حكاية العين بخيطين لاينفصلان ولكنهما متباعدين، ولا يلتقيان ابدا،فكل ما هو متواري يحدث بعين القط،وكلما هو واضح تره الفلسفة نفسها.
ثم لابد ان نعرج على مدلول البيض في الحكاية وهو الرمزية الأشهر في كل الحكاية
هناك اهتمام واضح بالبيضة في كل الحكاية،فالبيضة أداة لإثارة الشهوة من قبل سيمون والشابـوتستخدم من كل الجهات وبكل الصفات وللقارئ ان يفهم ما اقصد...
البيضة هي دلالة على الولادة،الشيء المتعمد الناتج عن الفعل الايروسي المقرون بالعمل،والشي ايضا (غير المتعمد) الناتج عن الفعل الايروسي بقصد الانتهاك...انها في الحكاية الالهية المقصود الأعظم من الفعل الايروسي كله،إذا هي محرك الانتهاك المقبول من الدين والناتج الانتهاكي للفعل برمته.
فإذا قدرنا ان البيضة اكتسبت أهميتها لأنها المدلول المقدس للفعل الأيروسي برمته،وذات مدلول لا يمكن التغاضي عنه للفعل الايروسي المنتهك ليس بقصد الانتهاك نفسه،بل بقصد التعالي الكينوني-راجع المقالات السابقة-فالبيضة هي المحرك الانفعالي الخفي للشهوة،فالمقصود هو المحرك الخفي قبل ان يكون الانفعال أو التوتر.
ولكن العين ذات مدلول آخر في الحيز الادراكي المثنوي،فالبيضة هي عين الاب الجاحظة المقرفة المجنونةنوهي من ناحية تشريحية تشبه العين والخصية في الشكل....
نكتفي الى هنا في الربط بين المدلولين عند الخزانة النورماندية التي تختبأ فيها مارسيل،فالخزانة هي الخوف المرتبط بالدين،المرتبط بانتهاك المقدس وهي العالم المخيف الذي كان يحيط بالأم ذات مرة.
لنعمد الى هذا الاقتباس من فيلم سيمونا 1974:
مشهد الخزانة النورماندية:مارسيل تؤمن بأنها قادرة على الدخول مرة أخرى الى القبر الذي بناه له والدها قبل عدة سنوات لحمايتها من انقضاء واندفاع الزمن ورعب الحقيقة،لأن سيمونا معها متهورة وسخيفة تريد تدمير ذكريات طفولتها.
لم تكن المرة الاولى التي أتخذت فيها ملجأ في مكان مظلم لأخفاء ا|لأشباح التي كانت تكثر التردد عليها،وفي كل مرة كان الخوف يعمل عليها مثل طفل أعزل امام قسوة الآخرين.
تربط الفقرة الماضية الرعب بالزمن،والزمن هو الموتنومن الواضح ان الخزانة هي العالم الداخلي التي كانت تنكفئ فيه الأم تحقيقا لاحقا لاضطرابها وجنونها وانتحارها الفاشل.
الشاب يدهس شابة..........
التأمل في جسد مهروس وكاد ان يفصل رأسها عن بدنها لشدة ما داسته العجلات...لبثنا لبعض الوقت نرقب هذا الجسد الميت.
كان مقدار الفظاعة والقنوط اللذين يندفعان من هذا اللحم المقزز من جهة،والرقيق من جهة اخرى يذكرنا بالشعور الذي ينتابنا يةميا حين نلتقي.
هما يلتقيان ف كل يوم ولايدركان ان الجنس هو الموت نفسه،ان الايروسية تحمل قيمة الفناء من أحد أدلتها،أما أحد ادلتها الأخرى،فالانغماس الكامل بالشهوانية هو نسيان العالم...هو تعالي الكينونة أو الكينونة فوق الادراك...هي الكينونة ذات الرعشة الجنسية التي تحل محل التجربة الصوفية الداخلية...هي اللحظة الأكثر مدلولا من كذبة التجربة الصوفية المتوارية خلف الدين....أنها اللحظة الأكثر حقيقية من كل اللحظات كلها.
إذا أكملنا تحليل القصة من هذه النواحي فنحن لن نتوصل الى اي شيء خفي...إلى شيء خارج مدلول الايروسية كما صاغها باتاي ...إذا جنس فاحش منغمس بالشكل الغرائبي السوريالي المنحاز نحو الماركيز بقوة،هذا من ناحية شكلية بنيوية،على ان اقتباسات على شاكلة:
بدا لي أننا غادرنا العالم الحق المأهول بأناس مكسرين منذ زمن بعيد واصبح قصيا ليس بمتناول اليد...
لن يضف شيئا نقديا يذكر،فباتاي لازال يراجع ويحدد لحظة تعالي الكينونة مع التوكيد عليها....
ولكن،اشتعال البوتقة الفلسفية يبدو في تقهقر باتي نحو الخلط بين الشكل الروائي الاعتباري المألوفنوالخلط النفسي،فالفعل الجنسي مؤدي للموت من ناحية لايمكن التلميح اليها أبدا-فلسفيا- ولكن الشخصية اصبحت واعية مدركة...هي تطلب موتا مغلفا بالفعل الجنسي الفلسفي...هي شخصية تطلب انتحارا ذا غاية مزدوجة:
للتخلص من المعاناة الجسدية أولا....لتبرير الشكل الفلسفي للمفهوم الأيروسي ثانيا
لنتأمل في هذا الاقتباس:
فخطر لي أنه ما دام الموت هو الخلاص الوحيد لانتصابي،فإن مقتلنا سيمون وأنا قد يبدل رؤيانا الشخصية بنجوم نقية،ويض بنفس البرودة ما بدا لي حدا نهائيا لمسلكي الفاجر اشتعالا هندوسيا.
(مطابقة بين مطابقات اخرى بين الحياة والموت،بين الكون والعدم)
إذا،تتحرك الرواية تحركا جدليا بين الواقع لمتصور المألوف وبين المفهوم الفلسفي وبين التدفق الذي يقنص الصورة الاباحية...
لكننا لاندعي ابدا ان باتاي عندما يدنس المحرم المتمثل بالدين فهو يأتي بشيء جديد،فالاعتبار بالنسبة اليه أنت هذا المحرم غير موجود لكي نخرق حضوره بانتهاك المحرم....المحرم مرتبط بالعدم أو هو العدم نفسه
فعندما يقحم المحرمات في الطقس الالهي(دم الحيض) فهو يشير الى نظرية الدين التي تتحرك وفقا للظروف الاستثنائية التي تبيح الانتهاك،فغذا كان المحرم يبيح الانتهاكنفالمقدس من ناحية نظرية هو العدم بحد ذاته.
....ولكن إذ ذاك يزول كل شك:لأني كنت لا أحب ما يسمى ملذات الجسد حتما لأنها باهتة.كنت اعشق ما يعتبر وسخا،وما كنت البتة لأكتفي على العكس من ذلك بالفجور المعتاد،لأنه لايدنس الا الفجور ولايمس بأي حال جوهرا متعاليا كلي النقاء.فالفجور الذي خبرته ومازلت،لايدنس جسدي وأفكاري وحسب،بل يدنس كل ما أتخيله وخصوصا الكون المنجم...
انسب القمر الى دم الامهات...الى طمثهم ذي الرائحة الحزينة
تكوت مارسيل،والموت يحرك الشهوة فينتشي من خلال سيمونا،بل ويتحابان بجانب الجثة،ومن ثم بول سيمون على وجه الجثة يشكل عدم قبولها لفكرة الموت...انه استعلاء الموت علينا وعلى الواقع...الموت هو وجود عبثي برمته...هو عائق يثير الضحك...عائق فكاهي مؤقت.
ويسترسل باتاي في العدمية،ويستنجد بعرابه الماركيز،والفصل في الحكاية بعنوان (اعتراف سيمون وقداس السير أدموند) هو فصل من الممكن نسبه الى ساد برمته والى جوستن تحديدا...فهو ينتقد الفكر الديني انتقادا ابعد من الانكار والتجديف.
ثم يصل باتاي الى الأقصى،الى العدمية المطلقة التي تنتهز القناعة التامة بعدم وجود المقدس،لأن الانتهاك أصبح وجوده منفردا:أنه الشق الأوحد المختلف عن المثنوية الكونية المتكاملة،فتحقيق النشوة من خلال جماع الجثث هو تصرف لاواعي أمام حتمية وجود الانسان على هذا الكوكب...ان الجنس هو الشعور المتبادل بين الميت والحي،والميت كان مرتبطا بأوحدية الانتهاك.
ان المعنى الأقصى لجماع الميت هو تبرير الانتهاك،وإذا كان الميت رجل دين-مات على فجور-فالحقيقة مجتمعة هنا فالدين قد مات فلسفيا واصبح غائرا في العدمية،وهي عندما تطلب اقتلاع عيني القديس الميت-والعين كما قلنا عنها هي بداية فعل الانتهاك،بداية الفعل المنتشي بالموت-فالانتهاك فعل مجرد هنا...غير مرتبط بعين تبيح الانتهاك المعادل للمقدس،فالانتهاك هنا تجريد....الانتهاك هو الأوحد بين المثنوية الكونية غير المتناهية....
لم يقفز باتاي قفزا غير متوقعا أبدا الى نظريات التحليل النفسي...باتاي قال شيئا جديدا...شيئا جديدا تماما ولكنه لم ينفي قدرة فرويد...هو يغزو نظرية التحليل النفسي حين يربط الحكاية كلها بحلم،أو تدفق ذاكرة أيروتيكي:
يتحدث الشاب-الذي من خلال الاقتباس اللاحق ندرك تمام الادراك بأنه باتاي نفسه-عن علاقة قصته مع ذكريات طفولته،والده القاسي وامه المضطربة...مثل هذه الذكريات لاتستوقني عادة.لقد فقدت بمضي هذه السنوات الطويلة كل تأثير ممكن علي:لقد جعلها الزمن محايدة ولايمكنها ان ترجع الى الحياة إلا محورة كأنها سواها لشدة ما اكتست في سياق تحويرها معنا اباحيا.
لنختم بهذا المشهد من الفرواية:
...إذ تضرب المرأة التقية سيمون بالسوط حتى الموت،وتنجو سيمون من التجربة،وتموت كما يمارس الحب،لكن نقاء أو عفاف الموت وغبائه يبدلان مظهرها...الجلاد يضربها،لكنها لاتبالي لابضرباته ولا بأقوال المرأة التقية،لاستغراقها في مشاعر الاحتضار،ليست لذة ؟أيروتيكية بالتأكيد،أنها تفوق ذلك بكثير ولكنها بلا نهاية،كما انها ليست نهاية،كما انها ليست احساسا مازوشيا،وفي العمق فإن هذه النشوة أكبر بكثير مما قد تعين المخيلة على تصوره،انها تفوق كل شيء غير أن قياسها هو العزلة والموت وغياب الحواس.
وصل باتاي الى الحد الأقصى متن الشهوانية وعنف ماركيز...الى قمة التركيز الشهواني...الى القمة العليا للكينونة المرتبطة بالموت،أو اي شعور نفسي مهيب أو مخيف...
5/11/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته