الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراجعة رواية -ما بعد اللعنة-

حسن أشرف
كاتب وروائي

(Hassan Ashraf)

2021 / 12 / 18
الادب والفن


تكتبه الكاتبة الراحلة: آلاء الجمل، رحمة الله عليها.

أول شيء أحب أن أُبدي اعجابي بإهداء الكاتب.. (إلى هؤلاء الأشخاص الذين يتمنون لي الفشل..)
الذكاء أن تستغل هدم الآخرين لروحك وتنسج منه خيوط النجاح، ليس ذلك فقط، بل وتشكرهم أيضًا.

تصنيف الرواية: إجتماعي مع لمسة من الخيال.
تقييم الغلاف: ممتاز
اسم الرواية والغلاف مُثيران للفضول.
اللغة قوية واستمتعت بالحوار المتبادل بين الشخصيات، كنت أشعر بأنني أجلس معهم على نفس الطاولة، أستمع إلى حديثهم في صمت وبتمعن.
أشهد للكاتب بأنه أبهرني بأفكاره التي تعتبر ذات أهمية بالنسبة لي كقارئ وطريقة توزيع الأحداث وارتباط الكاتب بكل شخصية.
الرواية بالنسبة لي كنز وليست مجرد أوراق يكسوها غلاف مُثير للفضول.

الرواية تتناول عمق فلسفي واقعي لم يتطرق إلى العبث كما أنني قبل أن أتشرف بقراءة أولى صفحاتها كنت أعتقد أن الفلسفة ستودي بي الإلحاد، حقًا كنت أقمت الفلسفة وأي شيء يلامس عقيدتي، لكنني اكتشفت أن الفلسفة بها جزء ناضج، واقعي.
بطل الرواية "مروان"، الذي يراوده كابوس يجمع آدم وحواء بإبليس، الذي يحاول خداعهم، بأن يتعاونا معه، سيربط"مروان" بين الكابوس والواقع خلال الرواية حتى انتهائها؛ ليصل إلى مبتغاه.
"مروان"، ذلك الشاب المُثقف، المنبوذ من أصدقائه، المشتت الذي يبحث عن مستقبل أفضل، يريد أن يؤسس مدينة أفضل خالية من الظلم والتفرقة بين طبقات المجتمع، هدفه المساواة، وبينما يتمنى"مروان" على الجهة الأخرى الأخبار تصرخ (ابقوا في منازلكم)، العالم يهتز لاستقبال ضيف ثقيل يقبض الأرواح بشكل مُرعب، وباء يُهدد دول العالم الأوروبي والعربي، إنه الڤايروس المستجد كوفيد ١٩، هو يشبه "الكوليرا" عام ١٨٢٠ و"الطاعون" عام ١٧٢٠ الذي تعرض لهما العالم.
إن الوباء لا يُفرق بين عربي وأعجمي، بين ذوات البشرة البيضاء والسوداء، بين فقير وغني، الجميع على نفس القارب، لكن يبقى الإستغلال الرأسمالي قائمًا، رغم وجود جائحة تخطف الأرواح، الجميع في هلع بلا استثناء.

لقد أثارت اعجابي فلسفة "مروان" والتنويه على قضايا مهمة بالمجتمع، تبادل الأفكار والنقاش الدائم بينه وبين والدته كان شيئاً لطيفاً للغاية.
لقد أبدع الكاتب في ظهور "مروان" و"تالا" كأنهم "آدم" و"حواء" في الحلم.
الرواية تربط بين الواقع والخيال، بين الأبيض والأسود، بين الموت والحياة.

الشخصية لم تكن سوداوية، لكنها اكتسبت ذلك من الواقع المرير.

أضاف لي "مروان" حصيلة كبيرة من المعلومات، كما
تحدث عن الخير من وجهة نظر الأديان الثلاثة (اليهودية، المسيحية، والإسلام)، وتحدث عن الشر منذ ولادته الأولى، أول جريمة قتل في العالم، قصة "قابيل" و"هابيل".

في نهاية الرواية..
هل سيتمكن "مروان" من تأسيس المدينة الفاضلة، مدينة أفلاطون؟ وكيف سيفعلها؟ وما هي مبادئ وقواعد تلك المدينة؟

سعيدة بقراءة الرواية وأتمنى للكاتب التوفيق والنجاح الدائم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي