الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستسحب الولايات المتحدة الامريكية قواتها من العراق

احمد حامد قادر

2021 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كان البرلمان العراقي قد أصدر قرارا بانسحاب القوات المسلحة الامريكية من العراق. و كان القرار المذكور مثارا للجدل و الحوار بين الحكومتين العراقية و الامريكية لغاية شهر تموز من العام الماضي. حيث التقى رئيس الوزراء العراقي ـ مصطفى الكاظمي ـ مع الرئيس (جو بايدن) و تم الاتفاق على انسحاب القوات القتالية الامريكية في نهاية العام الجاري 2021. و استمرت اللقاءات بين الطرفين لغاية كانون الاول الجاري حيث أعلنت القيادة العسكرية الامريكية:
اولا: سحب قوات التحالف الدولي التي تقودها أمريكا من العراق نهاية الشهر الجاري (كانون الاول)
ثانيا: اما بصدد القوات الامريكية البالغة كما أعلنت تبلغ 2500 جندي بكامل أسلحتها القتالية فقد تقرر و كما أعلنته وسائل الاعلام للدولتين:
أبقاءها في العراق و لكن ليست كقوة قتالية أي تتخلى عن أسلحتها أسما فقط. و تقوم بدور الارشاد و و التدريب و الدعم الفني و الـ (لوجستي) ... الخ. و ذلك بحجة التهديد المستمر الذي يواجهه العراق من الخارج. و وجود ميليشيات مسلحة لدولة أجنبية داخل العراق. و محاولة أغتيال رئيس وزراء العراق و توقع تكرار محاولات أخرى. و التهديد الذي يواجهها القواعد الامريكية في العراق و ضمان القدرة الضرورية للدفاع عن مصالح الامريكية في العراق بما فيها السفارة الامريكية و المواقع العسكرية و غيرها!! كل ذلك يعني ان الولايات المتحدة الامريكية لن تتخلى عن العراق. و قد صرح بذلك قبل ايام قائد القوات الامريكية في منطقة شرق الاوسط بذلك حيث موضحا بأن انسحاب القوات الامريكية من العراق مرهون بزوال التهيدي الخارجي الذي يهدد هذا البلد.
الا ان المسألة أكبر و أوسع من تلك الحجج التي وردت أعلاه. فهي تعود الى المنافسة الشديدة و المصيرية بين المصالح الامريكية في المنطقة و تواجد النفوذ الايراني في كال من (سورية و لبنان) و العراق بصورة أخص لأنها دولة مجاورة للجمهورية الاسلامية الايرانية. ولها انصارها و مؤيدوها و ميليشيات مسلحة فيها. فأصبح العراق للاسباب مارة الذكر مركزا لذلك التنافس و العداء بين الدولتين و خاصة بعد اسقاط نظام (صدام حسين). و حيث أصبحت الولايات المتحدة الدولة المحتلة في العراق لمدة سنة واحدة 2003-2004 . و تم عقد اتفاقية ستراتيجية مع حكومة العراق الجديدة التي شكلها ( الحاكم العام الامريكي - بولبريمر). فجاءت القوات الدولية المتحالفة مع أمريكا و بنت العديد من القواعد و المعسكرات العسكرية و الحربية في العراق منذ ذلك التأريخ. علما ان العراق كان مركزا لأتفاقية (سنتو) قبل ثورة الرابع عشر من تموز 958. و كما يقال ان التأريخ يعيد نفسه بين فينة و أخرى.
يضاف الى كل ذلك المكانة الجغرافية للجمهورية العراقية و كذلك الثروات الطبيعية الهائلة فيه و كذلك بأعتباره سوقا مفتوحا و مريحا لشركاتها..
هذه امور و اسباب تجعل الولايات المتحدة الامريكية تتمسك بالبقاء في العراق و سيستمر هذا التواجد باشكال متعددة لحين يتم القضاء على النفوذ الايرانى في العراق بصورة نهائية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة