الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرحلة الانتقالية العالمية أو مرحلة العبور العالمى

مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)

2021 / 12 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هناك قلة قليلة من المفكرين فى أوروبا وفى شرق العالم تعتقد أن العالم يمر بمرحلة انتقالية أو مرحلة عبور عالمى بين طريق ما قبل العولمة وطريق ما بعد العولمة ، وملامح تلك المرحلة الانتقالية ليست اقتصادية فقط بل هى خليط من التغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية خاصة بعد الأزمة العالمية نهاية عام 2008 وصعود الصين كثانى أكبر قوة منذ عام 2010 بعد إقصاء اليابان وألمانيا، حيث ستبدأ المقارنات بين شباب العالم وسيتقلقل الأمان الوظيفى والوضع الاجتماعى والشعور الوطنى ويصاحب ذلك تقلقل جميع الثوابت الدينية والثقافية والاجتماعية لدى بعض الناس عبر عولمة الثقافة وثقافة العولمة ، وسيبدأ الصراع من داخل كل إنسان يتعامل مع أكبر ذراع للعولمة وهو الانترنت والاتصالات والوصول للمعلومات بصورة غير مسبوقة وبالطبع كانت هناك معلومات محاطة بالسرية والتجاهل لفترة طويلة وأظهرتها أدوات العولمة كالفضائيات والانترنت ، ثم ينتقل الصراع إلى خارج الإنسان فيظهر فى المجتمع والمدينة والدولة ما بين السلب والإيجاب وبين الاضطرابات والتأقلم . ومن الناس من سيحارب ليحافظ على الثوابت التى ورثها – ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ودينيا - ويعتبر نفسه محاربا صلبا ( القابض على الجمر) ومنهم من سيتغير قليلا ليتقبل بعض ما كان يرفضه فى مرحلة سابقة (عولمة جزئية) ومنهم من سيتغير كليا ويقبل كل تغيرات العولمة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والعلمية والإعلامية التى تضم كل ما نقابله يوميا فى الحياة الوظيفية والاجتماعية والثقافية وبصفة خاصة المعتقدات والاديان والمذاهب السياسية والعادات والتقاليد والفنون والآداب والرياضة والموضة . وللأسف هناك من يعتقد أن تلك المرحلة ربما ستستمر حتى عام 2049 وهو العام الذى ستحتفل فيه الصين بمرور مائة عام على ثورتها وتنفذ ما تم التخطيط له منذ عام 1978 بأن تكون الأولى اقتصاديا عام 2028 (تخطيط خمسين عاما) ثم القوة العظمى عام 2048 (تخطيط عشرين عاما بعد الخمسين) ، وبما أن الولايات المتحدة لن ترضى بوصول أحد غيرها للقمة فسيتقلقل العالم أيضا بينهما حتى يقضى أحدهما على الآخر ( تفسير هيجل وماركس للتاريخ ) أو يحدث توائم عالمى بلا قوى عظمى برعاية أوروبا ودول شرق آسيا غير الصين حسب رأى الكتاب المحدثين فى أوروبا وشرق آسيا مثل كيشور محبوبانى وإيان بريمر وحتى إلون ماسك حيث ستساعد التكنولوجيا على الوصول لعالم بلا أقطاب أو متعدد الأقطاب.
نتمنى أن نعبر وتعبر دولنا فى الشرق الوسط تلك المرحلة بسلام وتفاهم وتخطيط علمى تكنولوجى أيضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟


.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش




.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا


.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا




.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج