الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واثق الجلبي في ( يوسفيات) .. شعر صدّاح

واثق الجلبي

2021 / 12 / 19
الادب والفن


حميد العنبر الخويلدي
إن تبتكر من الظاهرة عالما اخرا هذا هو ابداع بحد ذاته .كيف وانت تنتقد معها رداءة تصرّف موجودة اخذت دورها بالحياة .فالشاعر حصر خللا وعللا..قد يستطيع أن يكون خطيبا ويعالج على طريقة المنبريين ام المنصحين وباحسن اللغة والتفصّح وهو جائز طبعا. إمّا بالشعر فعمل باهر . حيث استطاع الواثق الجلبي أن يرسم ويعلق مشهده لتراه كل عين تتلقّى وكل حس يستلم .فثقافة يصنعها شاعر في لحظته . نعم تولد ثقافات في مخيلة المطلعين حتما . وهذا بهاء الشعر وفضله على الاجناس الجمالية . وحسب ادراكاتهم . فالشعر يتسع عند التلقّي ولا يضيق .أو كما ينزل اقصادا من قريحة شاعره .هنا نزل موضوع مبدعنا دفعة متكاملة بحجم ولادتها .ولكنه اتسع الى مايكمله في الأذهان والافهام والآفاق كذلك . تضرب على مخاييل من كتب بهذا الخصوص واقربهم ...اسفري فالحجاب يابنت فهر ....هذي الحوارية الجميلة بين شاعرين عراقيين معاصرين ..أنا لا أقول دع النساء سوافرا ..وكثير من شواهد لو اردنا استدعاءها كالنزاريات التي كتبها للمرأة محبّا احيانا وفاضحا للغث فيها.وغيرهم . وهذا مايثبت أن الشعر يوقظ الشعر الذي قبله من عشّ رقاداته اينما يمكث .الشعر صيًاح بلسان عال غير آبه من احد . وبحرية الجمال كذلك يفتش عن قريناته بطريقة اقترانية بافلوفية شرطية. فلو كانت الصورة تحت البحر يذهب لها الشعر وينبّهها بل ينشّطها وهي في مكانها لتتوهج فتأخذ دورها اتساعا وكل مرة .نعم ختم الواثق ختمه على رُقُم محبب من الاختيار ومقبول وهو مادة سائدة في الارصفة في الشارع والسوق .بالتاكيد رصد خامته إذ كان جوّابا وكأنّه يسير بمجتمع الزهاوي والرصافي قبل مئة سنة أو أكثر .مشهد ناجح جدا وتسجيل ليوسفية مبتكرة وباهرة تسجل له حرفية نقد اعتباري .
.....................................
يوسفيات ( 5)
واثق الجلبي
مع جُل الاحترام للنساء الرائعات اللواتي أكن لهن كل المحبة والتقدير والاحترام للسيدات والآنسات الفاضلات أقدم عذري وخالص ودي ، مشهد عشتُ بطولتهُ مع إمرأةٍ ( منفوخة ) فكانت هذه القصة الشعرية :
بعض النساءِ حواجبٌ مرسومة وشمٌ يحددهُ نظامُ السوقِ
ترتدُ من نظراتهن كأنما غولٌ يُسابقهُ دعاءُ غريقِ
أما الشفاهُ وسائدٌ منفوخة وكأنها جَنحتْ لغير طريقِ
من ينفخُ الأعضاء حسبك إننا في النفخِ أنفاسٌ بغير شهيقِ
جاءتْ تحدثني كأن شفاهها كرةٌ وألوانٌ بلا تنسيقِ
بنطالها المحشور باب مدينةٍ حُبلى بكل لوازمِ التضييقِ
قالتْ وفي أسنانها ارجوحة انظر قوام الطائر الممشوقِ
لم ألتفت إلا للونِ حقيبةٍ ثكلى تجّرُ مرارة في الريقِ
لم تنبس الشفتان إلا مَبسما مني فتاهَ زحامها في السوقِ
حتى تسمّرتْ العيون تأسفا عن حالِ بعض زوائدٍ التحديقِ
فبهّتُ من عجبٍ لهولِ مطالعٍ وفشلتُ في حفلٍ من التصفيقِ
لم أستطع كتمانها فنطقتها طوبى لمن أبقاكِ في الصندوقِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟