الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة انطباعية في رواية غداً سأرحل للروائي عبد الزهرة عمارة

فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)

2021 / 12 / 20
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


للروائي عبد الزهرة عمارة

غداً سأرحل هذه الرواية حملت مصادفات فمن يقراها يشعر بان أحداثها في هذه السنوات المتأخرة ولكن عام صدورها هو عام ١٩٨٠ عم دار المعارف كطبعة أولى

ومن درار امارجي 2018 طبعة ثانية

عدد الصفحات 168

تحكي قصة شابه تخرج من سجن أبي غريب في عمر الثلاث والثلاثون هذا المشهد الأساسي الذي يفتح به الروائي الرواية لتمر بعدها انتقاله في الصفحة ٩ الا وهي عوده إلى الأحداث وليلى بعمر خمس سنوات ويد عمها عبد الجليل الخشنة تمسك بأناملها الناعمة وهو يستلمها من بيت جدتها من مدينة أبي الخصيب البصرة _ ويستأجر سيارة الي منطقة اجنادين_المعقل لتعيش عنده بعد وفاة والدها بنزاع عشائري ووفاة والدتها

في هذا اليوم هو يستلمها من جدتها

وتعيش في كنفه إلى زواجها ويبقى هو وعواطف زوجته التي حرمت من نعمه الرزق الذرية معه ويكونون لها خيمة وسند لها يتوفى عمها وهي في السجن الرواية تجسد تجربة ليلى اليتيمة التي كان الجميع يحسدها لحظها في عمها وفي دلاله... تخرجت من جامعه بغداد كمهندسة وكانت جامعتها هي السبب في فراقها وتغير ملامح حبها لحبيب صباها سامي الذي هو ابن أخت زوجة الحاج عبد الجليل، وكما ذكرت أن الجامعة في سبب تغير ليلى على سامي ما كان الا بسبب تجربة مرت بها وهي افتنان شاب واسمه صلاح يوسف بها وإيهامها بأنه يعشقها ليحاول في إحدى المرات التحرش بها فتصده وتقاومه وتكون تلك نهاية علاقتها به ونهايته في حياته الجامعية ففي زيارتها الأسبوعية للبصرة تقص لوالدتها التي ربتها السيدة عواطف التي أضمرت نيتها من الانتقام منه فتذهب لتقدم بلاغ عنه في بغداد بأنه قد تحرش بها ويتم سجنه وفصله من ألجامعه لتكون هذه صفحة وانطوت من حياتها وكانت تجربة قاسية لكنها جعلتها أقوى

وفق العمارة في سرده التفاصيل اليومية / الحوارات/ ردات الفعل / منها ملامح الوجه والتنقلات بالإحداث فصول الرواية مرقمة بأرقام دون عناوين وتقع في 168صفحة ويعد العنوان غداً سأرحل هو تقديم للزمان على الفعل في تأكيد وإشارة بان الرحيل مؤكد وهو نتيجة حتمية وهذا ما توقعته بان خروج ليلى من السجن هو نية لانتقام او شيء آخر ولكن كان لابد من معرفة السبب في دخول مهندسة محترمة وعائلة طيبة ومتزوجة ولديها طفلة السجن وهذه هنا براعة الروائي في خلق المفارقات في الرواية وهي أن إحدى نزيلات القسم الداخلي الذي سكنت فيه ليلى أثناء دراستها في بغداد كانت تدعى بسعاد ناصرية كانت قد تواجدت في محطة القطار في ذات الوقت الذي كانت ليلى عائدة من بغداد بعد إيفاد من دائرتها لأيام ثلاث في الرواية كانت طيبة وفرحة ليلى وهي ترى إحدى زميلاتها ولو عرفت قبل سنوات بالسمعة السيئة هو موقد للذكريات واللمة البسيطة فتهب نحوها بفرحة وسرور ولكن البساطة في الطرح وعنصر التشويق لم يحدد ما الضرر الا بتفصيل أنها أودعت عندها حقيبة أوراق صغيرة وتلك الحقيبة كانت تحتوي على أوراق مالية و لم تمر تلك الصدفة على خير لتكون سببا في خراب حياة ليلى ودخولها السجن وطلاقها من زوجها بعد شهور ووفاة عمها هنا يظهر السبيل للحرية ، إلا وهو سامي الذي يظهر كبشائر بعد اكتظاظ الهموم ويتسلم قضيتها لكونه محامي ويبحث عن دليل والبحث تحديدا عن سعاد ناصريه كما كانوا يلقبونها في الجزء الأخير من الرواية هو الأشد الما وكما يمكننا القول بأنه صدمة فبعد وقوف سامي معها التسوية كثير من الأمور / عملها / نفقتها وحصولها على حضانة ابنتها الصغيرة / احترامها بين الناس / تأتي المفاجئة بمرضها بمرض خطير / اختصرت عدد كبير من التفاصيل لكيلا احرق الكثير من حبكة الرواية هي رؤيا لما تواجه أي شابة في بلد يقف ضد المرأة وينظر ألها نظرة محددة بان مكانها البيت

وأنها مصدر للأخطاء، ظهرت شاعرية وكثير من النقاء والعرفان بين سامي وليلى التي تركته دون أي جرم وتخلت عنه واعتبرته حب مراهقة لا أساس له ولكن الإحداث أثبتت بأن كانت على خطا وكانت دوما تشعر بالذنب لما أقدمت عليه تجاهه

النهاية تتسم بالحزن بعد موت ليلى بين يدي سامي ووالدته وهي تتلفظ باسم أبنتها وتوصيهم إياها بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ