الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الاصلاح قادم للعراق؟

غزوان العالمي

2021 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يعد العراق في هذه الفترة من الدول التي تعيش مرحلة الديمقراطية الناشئة التي دخلها بعد سقوط نظام صدام حسين القائم على دكتاتورية الحزب الواحد والذي سقط على يد الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وكما هو معلوم ان اي دولة يتغير نظامها عن طريق قوة خارجية تكون النتيجة على الاغلب اما فوضى او دكتاتورية وبما ان العراق عاش التجربة الثانية في النظام السابق كان من الطبيعي ان يلتجأ الى الفوضى التي ظهرة جلية في نظامه الديمقراطي الناشئ الذي يتسم بالفوضى التي انتجت سنوات من الفساد و غياب الامن و الامان و العيش الكريم و انتشرت البطالة وزادة معدلات الجريمة و الاتجار بالمخدرات وغيرها الكثير من المشاكل والسؤال هنا متى يخرج العراق من هذه المرحلة؟ وهل سيكون خلاصه بانتخابات تشرين الاول من عام 2021 م وما افرزته من نتائج؟
واقعا ان افضل طريقة للخلاص مما تعانيه جمهورية العراق هو عن طريق التغير السلمي بواسطة صناديق الاقتراع ولكن ليس كما حصل في الانتخابات الاخيرة انتخابات تشرين فهي لم يحصل بها تغير وما حصل هو تبديل للوجوه في داخل قبة البرلمان و بشكل نسبي فاغلب الاحزاب التي تحكم العراق بعد السقوط باقية وهي التي حصلة على الحصة الاكبر من المقاعد في البرلمان مما يعني بقاء نفس المنظومة وبقاء العراق على نفس الحال وافضل دليل على ما نقول هو عودة نفس الاجتماعات التي تجري بعد اعلان النتائج النهائية في كل دورة انتخابية وان من حكم العراق بعد السقوط الى اليوم هو نفسه يتزعم المشهد ولكن الفرق هو بدأ ضعف و تراجع هذه القوة الفاسدة و بروز قوى واحزاب جديدة صاعدة تعمل على النهوض بالعراق وتمكنت من الحصول على عدد من المقاعد وعليه من واجب الشعب العراقي في المراحل القادمة اذا اراد التغير ان يقوم ببعض الامور منها عدم العزوف عن المشاركة في الانتخابات وعليه ان يصوت الى الاحزاب الجدية وترك كل الاحزاب القديمة وان غيرت اسمائها ويمكن معرفتها من خلا قائد الحزب وليس من مرشحيه فنجده نفس القائد ولم يتغير و على الشعب ان يستمر بضغطه على صانع القرار من اجل تشريع قانون انتخاب الدوائر الصغيرة وليس المتوسطة ان بوادر النهوض بدأت تلوح بالأفق ومسؤولية على الشعب باتت اكبر فهو وحده يستطيع ازاحتهم بعد ان اصبح فشلهم واضح واقعا حتى الكتلة الصدرية هي ليست كتلة جديدة وانها ستفشل كما فشل اي مشروع من مشاريع الاسلام السياسي في العراق وباقي الدول العربية ان الاوان ليعلنوا فشلهم وانهم ليسوا قادة المرحلة ويمنحوا الفرصة لغيرهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ