الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإقتصاد والحبّ والنفط والعام الجديد

عماد عبد اللطيف سالم

2021 / 12 / 25
كتابات ساخرة


وزيرُ ماليتنا العتيد و"المُخضرَم"(حيث سبق لهُ وإن كان وزيراً للتجارة ، ووزيراً للدفاع في حكومات سابقة) ، لا يُريدُ لنا نحنُ "الشيّاب" أن نطمئنّ إلى "دخلٍ دائم" ، ولا يريد للشباب أن يتفاءلوا بما هو قادم ، ولا للجميع أن يفرحوا بالعام الجديد.
وهذا الوزير مُغرَمٌ بـ"إعادة اكتشاف العجلة" .. وقد سبق لهُ وأن أعاد اكتشافها في ورقته "البيضاء" ، وهاهو يُعيدُ اكتشافها بتصريحاته"السوداء" حول أفول عصر العائدات النفطية(بعد عشر سنوات) .. دون أن يقول لنا ماذا يريد أن يفعل بالضبط ، وكيف سيفعل ذلك بالضبط ، وماهو الضرر المترتّب على"أفعاله" بالضبط ، وكيف قام بـ"قياس" الأثر لما يَعُدِنا بالقيام به بالضبط .. وكيف سيتصرفُ"أصحابُ المصلحة" مع ، أو بالضدّ ، ممّا ينوي فعلهُ بهم ، وبالإقتصاد بالضبط.
وبسبب هذا الرجل" الكئيب" ، وبسبب "الإصلاح" الإقتصادي "الغاشم" ، و "المُنتَظَر" و "الموعود" على يديهِ الكريمتين ، والذي لا أستطيع أنا شخصيّا(وبالذات) الوقوف ضدّه ، أيّاً ما كانت "تحفّظاتي عليه(لأنّني أنا أيضاً "اقتصاديٌّ" مثله، ولكن ليس بالضبط) .. و بسبب هذا الإصلاح "الأبيض المتوسّط" ، الشبيه إلى حدٍّ ما ، ببحيرة مدرسة شيكاغو للإقتصاد .. وبسبب التضخّم "الزاحف-الحلزوني" الذي اخترق بطوننا بفضله .. فإنّ من المُحتَمَل أن تنخفض رواتبكم الحالية "المحسودة" إلى النصف ،و أن ينخفض راتبي التقاعدي "المنفوس" إلى الرُبع .. وأن يتمّ طرد "البروليتاريا الرثّة" من أبواب دائرة الرعاية الإجتماعية ، دون أن يحصلوا على "فلسٍ" واحدٍ من الريع النفطيّ.
ولهذا السبب "النفعي - الشخصي - البراجماتي - الأناني" .. فانّني لن أكتُب لكم بعد الآن أيّ شيءٍ عن الشأن الأقتصادي .
سأكتبُ فقط عن "الحُبّ".
نعم .. عن الحُب.
فالحُبّ وحده هو الذي سيجعلني أكفُّ عن ملاحقة ما يقوله ويفعلهُ معالي السيّد وزير الماليّة ، ويُشغلني عن هموم الكتابة عنه ، وعن سياساته الماليّة – النقديّة - الإقتصاديّةِ "الخارقة" .
والحُبّ ليس راتباً تقوم " الدولة " برفع حدوده الدنيا والعُليا "بكيفها" ، عندما يرتفع سعر النفط ..ثمّ تقوم بخفضها "بكيفها" ، عندما تنخفض أسعار النفط .
الحُب ليس لهُ مليشيا تدافع عنه . ولا " ناشطون " يتظاهرون من أجله ، ولايصلحُ لتمرير صفقات التخادم السياسي - المصلَحي بين الكتل والأحزاب.
الحُب .. لا يحتاجُ إلى "إصلاح".
الحُب لا يحتاج إلى "خبراء" يُحدّدون "السُلّمَ" الصاعدَ إلى "جُمّارِ" القلب.
والمُحبّونَ ليسوا جميعاً "عُمّالاً" عند الحكومة ، كان عددهم لا يزيد عن المليون قبل عام 2003 ، وأصبحوا أكثر من ثلاثة ملايين في عام 2008 ، وأكثر من 6 ملايين في عام 2021 .. لأنّ الدولة "العاشقة" قرّرت ذلك .. أي قرّرتْ أن يكون عدد العُشّاق أكثر من 6 ملايين عاشق( رُبعَهم بأجور يوميّة، و بربع قلب).. يقطفون لحبيباتهم أكثر من نصف"زهور" الموازنة العامة للدولة.
إصلاح الحُب يعني .. تحويلُ الحبّ الى لا حُبّ .
تحويلُ الحُبّ .. إلى قلبٍ مكسور .
و تحويل "عُشّاق" الحكومة إلى "خونة" و جاحدين .. ما إن تتراجع معدّلات"الغرام" في عواطفهم "الرواتبيّة" ، و تزول الألفة من "حنينهم" التقاعديّ"، و تنخفِض مناسيب الطوفان في موازناتهم النفطيّة ، فإنّ على الدولة طردهم من "الجنّة" ، ونفيهم مثل آدمَ (عليه السلام" إلى "القرنة" ، ودفعهم منذ الآن(وقبل عشر سنواتٍ من العام 2030) ، للبحثِ عن "أحضانٍ" أكثر دفئاً من أحضان الحكومة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو اكثر شيء يزعج نوال الزغبي ؟??


.. -احذر من صعود المتطرفين-.. الفنان فضيل يتحدث عن الانتخابات ا




.. الفنان فضيل يغني في صباح العربية مقطعا من أحدث أغانيه -مونيك


.. مشروع فني قريب بين الفنان فضيل وديانا حداد وجيبسي كينغ




.. أغنية -عبد القادر- بصوت الفنان فضيل في صباح العربية