الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كعرف الديك

سامي العامري

2021 / 12 / 28
الادب والفن


رماكَ الحـــــــــــبُّ مغشياً عَلَيَّا
ووســـــــطَ جزيرتي كنتَ الوليّا
ولا جُزُرٌ هنـــــــــاك اليومَ ظلّتْ
ولـــــــــــــكنْ عُصبةٌ نفقتْ بطيّا
بهم تهوي الرمالُ ســوى غزالٍ
نجـــا وبيَ اهتدى فازددْتُ غَيَّا !
يكون العونُ في عُرف الندامـــى
كــــــــــعرف الديك وضّاحاً جليّا
ولــــــــــــــــــــكنْ عونُهُ كرٌّ وفرٌّ
وما مـــــــــن حيلةٍ تخفى عَلَيّا !
وأدري ما يحضِّرُ مـــــن فِخاخٍ
قريباً كــــــــــــان عني أو قصيّا
يورِّطُ كــــــــــــــــلَّ كهلٍ أو فتيٍّ
ومَن ما انفكَّ فـــــــي مهدٍ صَبيّا
ولســــــــــتُ أريد تشريحاً لحالٍ
بها استعصــى الخيالُ وعَيَّ عَيّا
تصافحَ فــــــــي دمي قلقٌ وشكٌ
كمعتزِلٍ يصــــــــــــــافح قُرمطيّا
أبو غْريبٍ بســــــــــاتينُ اتقتني
وغاب مُســــــــامِري أختاً وخَيّا
ولســـــــــــــتُ بعاقدٍ أملاً عليهم
ولا حتى احتضاري مشـــــــرقيا
ولستُ بواثقٍ مـــــــــن دَرْدبَيسٍ
فخنقُ الحيزبونِ علــــــــى يديّا !
ولا فــــــــــــي حاكمٍ فظٍّ وثوقي
وإنْ ملأ الأزقــــــــــــــة مَستكيّا
ولا الدينارِ غواصـــــــــــاً أخيراً
وفـــــــــــي القيعان منقطعاً تقيّا !
بلادُكَ كهفُ إفلاطــــــــونَ يحوي
هوى شعبٍ تَلَخَّصَ فـي ( خَطيّا )
ويحرجني هــــــــــــــنا كبَراقشيٍّ
صباحاً فاطراً بــــــــــيْ أو عشيّا
عواءٌ ليـــــــــــس أرخمَ منه لحناً
ويُغري مَن بدمعي قـــــــــــد تزيّا
أماناً جدَّتي إذْ قلــــــــــتِ: عظمي
يرقُّ ليُشــــــــــــبِهَ اللحمَ الطريا !
ســــــــــؤالي ثاقبُ النجماتِ طُرَّاً
كـــــــــــــــــمنقارٍ أتى رَطَباً جنيّا
وَرَدّاً رمـــــــــــــتُ عذباً لا عذاباً
ويصــــــــفو لا ليُشرَحَ باطنيّا !
فإنْ أعتبْ فليْ عَتَبٌ على مَــــــن
أباحوا للوحــــــــــــوش المَجَدَليّا
مظاريفاً ســـــــــــــــأرسل كلَّ آنٍ
وأرفقُ للإلهِ النـــــــــــــــاسَ طَيّا
ـــــــــــــــــــ
كانون أول ـــ 2021
برلين
ــــــــــــــ
* ـ قال صفي الدين الحلي ناقداً وساخراً من بعض الألفاظ في اللغة :
إنما الحيزبونُ والدردبيسُ ... لغةٌ تشمئزُّ منها النفوسُ .
** كهف إفلاطون : فكرة إفلاطون الجوهرية في هذا المثال أو النظرية هي أن ما اعتدنا أن نراه قد لا يكون الحقيقة وإنما هو محض ظلال مخادعة وعليه فالحواس بالنسبة له لا يمكن التعويل عليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل