الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور المؤرخين التركمان في كتابة تاريخ العراق الحديث والمعاصر

حامد محمد طه السويداني

2021 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يعد الشعب التركماني في العراق من الشعوب المهمة والبارزة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر وقد أسهموا بفعالية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعند الشروع في كتابة هذه المقالة وجدت نفسي امام كم هائل وعظيم من الاعلام التركمان الذين تركوا بصمة واضحة في مجال السياسة والادب والشعر والاجتماع والثقافة. لكننا سوف نسلط الضوء على جهود المؤرخين التركمان في تدوين وصناعة التراث الثقافي والادبي والفني في العراق وقبل الدخول في التفاصيل لابد من القول بان العراق كان نموذجا للتعايش السلمي بين القوميات والمذاهب والأديان والتي جميعها انصهرت في المنظومة الوطنية وقد انجب التركمان العديد من رجال الفكر والسياسة والاجتماع والثقافة واخلصوا للعراق والوطن، ولكن ثمة استثناءات حصلت بين أطياف الشعب العراقي الواحد والتي انتشرت بينهم الأفكار والاتجاهات الايدلوجية والحزبية من قومية وماركسية يسارية وإسلامية وعلمانية وهذه المشاكل التي حدثت هي ليس بالضرورة موجهة ضد قومية معينة او مذهب معين بقدر ما موجهة ضد افراد ينتمون الى أحزاب او تنظيمات تتعارض مع النظام السياسي سواء كان في العهد الملكي او العهد الجمهوري.
ان العرب والاكراد والتركمان وباقي الأقليات والمذاهب عاشوا معا في العراق بكل محبة والدليل اسهاماتهم العلمية والفكرية التي تركوها للأجيال القادمة
التركمان بالتركية Turkman والجمع Turkmanler هم احد الشعوب التركية الذين يعيشون في تركمانستان وشمال شرق ايران وشمال غرب ايران وفي شمال القوقاز ويتكلمون اللغة التركمانية احدى اللغات التركية التي هي بدورها فرع من اللغات الالطائية والتي تصنف على انها جزء من الفرع الغربي (الاوغوز) من عائلة اللغات التركية جنبا الى جنب مع التركية الاذرية ورغم ذلك فان الشعب التركماني في العراق وسوريا ولبنان وباقي الدول العربية هم من (التركمان الغربيين).
والتركمان العراقيين هم نتاج حصيلة الهجرات القديمة من القبائل التركمانية ولعل اقدم هذه الهجرات هجرة القبائل الطورانية من الياقوتين الذين هاجروا من قلب اسيا من شمال الصين الى بلاد ميديا ثم توالت الهجرات وكان اخرها هجرة السلاجقة الاتراك خلال القرون الثاني والثالث والرابع الهجريين حيث بسطوا نفوذهم في العراق وايران، وتجددت هجرة القبائل التركمانية في أواخر القرن الثامن الهجري وكانت السيطرة العثمانية للعراق سنة 941 هــ اخر تلك الموجات الحديثة من القبائل التركمانية وقد استوطنت هذه القبائل في العراق في تلعفر وفي قرى على طريق الموصل وصولا الى كركوك وتشير بعض المصادر التاريخية ان الوجود التركماني في العراق جاء مع الفتح العربي الإسلامي للعراق وكان اول دخولهم سنة 54 هجرية الا ان بعض المصادر ترجح وجودهم الى قبل هذا التاريخ.
أسس التركمان في العراق العديد من الدول والامارات أهمها دولة سلاجقة العراق واتابكية الموصل واتابكية أربيل والقبجان في كركوك والدولتين اق قوينلو (الخروف الأبيض) وقرة قوينلو (الخروف الأسود) .
وقد ادوا دوراً بارزاً في الدولة العباسية وبرز منهم الكثير من القادة العسكريين والامراء كما اسهموا في رفد الثقافة والادب التركي والعربي بالعديد من المساهمات الحضارية.
والذي يهمنا في هذه المقالة هو تسليط الضوء على بعض الاعلام والمؤرخين لبيان دورهم التاريخي في العراق وسوف نختار بعض النماذج وذلك لكثرة الاعلام:-
المؤرخ رسول الكركوكلي (1775-1827)
ويعد المؤرخ رسول الكركوكلي احد اهم مؤرخي القرن الثامن عشر الميلادي وهو رسول بن يعقوب الماهوني أصلا الكركوكلي وطنا هاجر من كركوك الى بغداد عام 1220ه وعين كاتبا في المصرفخانة (دار الصرف) امره والي بغداد داؤد باشا بتصنيف كتاب في التاريخ فالف كتاب (دوحة الوزراء) بلغة مزيج من اللغات الثلاث العربية والفارسية والتركية وقد ترجم هذا الكتاب الى اللغة العربية الدكتور كاظم موسى نورس وسماه (دوجة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء، توفي المؤرخ رسول كركوكلي في عام 1827 ه وهو يعد من المؤرخين التركمان البارزين في تاريخ العراق وأيضا
مصطفى جواد (1904-1969)
وهو مؤرخ ولغوي تركماني ولد في بغداد ودرس فيها واكمل دراسته أيضا في القاهرة ثم ذهب الى فرنسا ودرس في جامعة السوربون في باريس وعمل مدرسا في مختلف المراحل الدراسية اخرها في دار المعلمين العالية وكان عضوا في المجمع العلمي في دمشق وبغداد وهو يعد احد علماء اللغة العربية البارزين في العراق وله مؤلفات عديدة في مجال اللغة اما مؤلفاته في مجال التاريخ كتاب (الحوادث الجامعة) الذي صدر عام 1923 وكتاب (سيدات البلاط العباسي) الذي صدر عام 1950 وكذلك كتاب (سيرة ابي جعفر النقيب) عام 1950 وكتاب (رحلة ابي طالب خان) الرحالة الهندي المسلم الى العراق عام 1970 وكذلك كتاب (خارطة بغداد قديمة وحديثا) بالاشتراك مع الدكتور المصري احمد سوسه وكذلك (دليل الجمهورية العراقية لعام 1960) و (دليل خارطة بغداد) مع الدكتور احمد سوسة ...... الخ.
وقد كتب عنه العديد من المؤرخين والكتاب ومنهم الدكتور صفاء خلوصي الذي قال فيه (ان مصطفى جواد هو مفخرة للعراقيين وكان اعجوبة الدهر) وكذلك كتب عنه الناقد الكبير مثنى كاظم صادق والدكتور عناد غزوان ومصطفى جمال الدين والدكتور سالم الالوسي وجمال الكيلاني وقد توفي مصطفى جواد في بغداد عام 1969 وشارك في تشيع جنازته الرئيس العراقي احمد حسن البكر 1968-1979.
ومن المؤرخين المتميزين أيضا المؤرخ المعاصر نجدت فتحي صفوت وهو من مواليد استانبول عام 1923 حيث كان والده يعمل سفيراً في الجمهورية التركية اكمل دراسته الابتدائية والثانوية ثم التحق بكلية الحقوق العراقية واكمل دراسته العليا فيها، يؤكد المؤرخ العراقي التركماني نجدت فتحي صفوت في كتاباته التاريخية على ضرورة العودة الى المصادر الاصيلة فلا تاريخ بدون وثائق واهتم بالمذكرات الشخصية وكتب الرحلات، وقد نال هذا المؤرخ العديد من الاوسمة والتكريمات ومنها
((وسام المؤرخ العربي)) من اتحاد المؤرخين العرب وكذلك ((وسام الاستقلال)) من الدرجة الثالثة عام 1950 من المملكة الأردنية الهاشمية واسهم في مؤتمرات علمية كثيرة.
اما المؤرخ الدكتور فاضل بيات وهو تركماني ولد في محافظة كركوك عام 1946 واكمل دراسته الجامعية في كلية الاداب جامعة بغداد 1969-1970 وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي عام 1975 وقد كتب في اطروحته للدكتوراه (الاتراك في العراق في العصر السلجوقي) .
وقد عمل أستاذا من العام 1978 حتى عام 1996 وكذلك أستاذا بجامعة ال البيت الأردنية 1996-2002 وباحثا زائراً في الجامعة الأردنية 2002-2007 ويعمل الان ومنذ العام 2007 خبيرا في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ارسيكا) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وقد توجه الدكتور فاضل بيان في كتاباته عن تاريخ الاتراك وتاريخ العرب في العهد العثماني وله مؤلفات ضخمة منها كتاب (السيطرة العثمانية على العراق في ضوء المصادر العثمانية) وكتاب (السيطرة العثمانية على بلاد الشام) وكتاب (السيطرة العثمانية على مصر) وكتاب (التعليم في العراق في العهد العثماني) وكتاب (شرق الأردن في النظام الإداري العثماني) وكتاب الزعامات المحلية في بلاد الشام) وكتاب (لمحات من تاريخ التركمان في العراق) وكتاب (الأوقات العثمانية في البلقان) وكتاب (البلاد العربية في الوثائق العثمانية) وكتب أخرى كثيرة وقد التقيته عدة مرات في محل عمله في استانبول بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون وهو شخصية علمية ومتواضعة وكريم النفس والأخلاق .
كما ان هناك كاتبا وباحثا ومؤرخا تركمانيا وهو عطا ترزي باشي وهو من مواليد كركوك 1924 عمل جاهدا بالتعريف بالهوية التركمانية وثقافتها وفنونها وادابها منذ ما يتجاوز النصف قرن وساهم في تحرير معظم الصحف والمجلات التركمانية في كركوك وبغداد في العهد الملكي والجمهوري مثل صحيفتي (افاق) و (بشير) ومجلة الاخاء (قارداشلق) .
كما اصدر العديد من المؤلفات والموسوعات التاريخية منها تاريخ الصحافة والمطبوعات في كركوك وموسوعة شقراء كركوك والامثال الشعبية في كركوك .... الخ.
اما المؤرخ التركماني العراقي الاخر فهو الأستاذ شاكر الضابط الذي ولد في مدينة كركوك العراقية وتدرج في المناصب العسكرية في الجيش العراقي اصدر العديد من المؤلفات منها (الصداقة العراقية التركية) عام 1946 وكتاب (موجز تاريخ التركمان) ويعد المؤرخ شاكر الضابط اول تركماني حصل على (جائزة اتحاد المؤرخين العرب) في العام 1989 ولديه العديد من المخطوطات التي لم تنشر بعد.
وهناك مؤرخ تركماني مشهور هو صبحي ناظم توفيق وهو باحث في التاريخ الحديث والمعاصر وكان له دور في كتابة تاريخ العراق المعاصر فهو من مواليد 1943 من عائلة تركمانية من كركوك وتعلم في مدارسها ثم التحق بالكلية العسكرية الدورة (41) وتخرج منها عام 1964 برتبة ملازم شارك في العديد من الحروب منها الحرب العربية الإسرائيلية والتي عرفت بحرب حزيران 1967 وكذلك الحروب التي تلتها ومنها الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 وأحيل الى التقاعد في العام 1988 برتبة عميد ركن ومن اهم مؤلفاته التاريخية كتب (موقف تركيا من قضية فلسطين) و (تركيا والتحالفات السياسية) و (الحلف الأطلسي وحلف بغداد) وكذلك كتاب (أوضاع الوطن العربي وقضاياه) و (الرئيس عبد السلام عارف كما رايته) وكتاب (العراق تحت ظل البعث : يوميات ضابط ركن عراقي) و (حرب الكويت 1991 (يوميات ضابط ركن عراقي) و (انهيار نظام صدام حسين 2003) (يوميات ضابط ركن عراقي. وله أيضا العديد من المقالات والدراسات وفي العام 2006 ترك جميع ارتباطاته واعماله الرسمية في العراق الذي كان قد عمل بها بعد عام 2003 وسافر الى الأردن ثم الى سوريا وأخيرا استقر في تركيا متفرغا للكتابة والتأليف.
كما كان لتركمان تلعفر دورا مهما في تاريخ العراق السياسي والاجتماعي ونذكر على سبيل المثال المؤرخ محمد يونس السيد عبدالله السيد وهب التلعفري وله كتابات ومؤلفات نذكر منها كتاب (أهمية تلعفر في ثورة العراق الكبرى 1920) والذي طبع في العام 1967 وكتاب (تلعفر قديما وحديثا) الذي طبع في 1967 أيضا وكذلك المؤرخ التركماني قحطان عبوش التلعفري الذي ارخ لثورة العشرين في العراق.
وهنا لابد من ذكر الاكاديمي الكبير الدكتور ياسين عبد الكريم (1914-1988) وهو من مواليد تلعفر واسمه ياسين عبد الكريم ال عباس افندي اوغلو من عشيرة (افندي ايوي) المعروفة انهى دراسته الابتدائية في تلعفر (مدرسة تلعفر الأولى) اما دراسته الثانوية فقد اكملها في الموصل ودخل دار المعلمين في عام 1935 وتخرج منها ثم التحق بدار المعلمين العالية عام 1938 ودرس التاريخ والادب واكمل دراسته عام 1941 التحق بالكلية العسكرية الملكية وعين مدرسا على الملاك الثانوي في مدارس كركوك وفي العام 1951 التحق في جماعة مييسوتا الامريكية لدراسة التاريخ الأوربي الحديث وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه بدرجة امتياز عاد الى العراق سنة 1956 وعين مدرسا في متوسطة المثنى بالموصل وعاد الى بغداد سنة 1962 حيث شارك في تأسيس قسم التاريخ في جامعة بغداد وساهم في وضع المناهج والمقررات الدراسية وهو احد مؤسسي (الدار الوطنية للوثائق في بغداد) وشغل منصب الأمين العام فيها. واعتبرت خدماته الى جامعة الرياض بالمملكة العربية السعودية ثم شغل منصب عميد معهد تدريب الوثائقيين العرب ونسب الى المعهد العالي للدراسات القومية والاشتراكية في الجامعة المستنصرية حيث عمل على تدوين التاريخ العسكري العراقي بصفته خبيراً للوثائق وكان يتقن اللغات الإنكليزية والعربية والتركية والألمانية والكردية، له الدور البارز في تأسيس الحركة التركمانية المعاصرة وقام بتأسيس نادي الاخاء التركماني سنة 1960 ثم ترأس الدراسات التركمانية بعد إقرار الحقوق الثقافية للأقلية التركمانية سنة 1970 وأحيل الى التقاعد في 15/1/1988 وتوفي في 24/6/1988 ومن ابرز مؤلفاته كتاب (الدول الكبرى بين الحربين العالميتين) وكتاب (تاريخ أوربا) و (الجيش والسلاح) و (سياسة تركيا الخارجية 1936-1943) ولديه مخطوطات لم تطبع. وما دمنا بصدد مؤرخي تلعفر لابد لان من ذكر المؤرخين الشباب وهم كل من الأستاذ الدكتور عباس عبد الوهاب ال صالح أستاذ التاريخ العثماني في كلية التربية للعلوم الإنسانية والدكتور حسن ويس التلعفري الحاصل على الدكتوراه في التاريخ العثماني من كلية الاداب جامعة الموصل وكذلك الدكتور مهدي صالح والمقيم في انقرة حاليا وهو من المؤرخين الشباب فضلا عن الدكتور ضياء محمد جميل الحاصل على الدكتوراه من انقرة وغيرهم كثير فالمؤرخين والادباء من أهالي تلعفر لهم اسهاماتهم المشرفة في تاريخ العراق وثورة العشرين 1920 شاهد على ذلك.
ومن المؤرخين التركمان الذين يشار اليهم بالبنان الأستاذ الدكتور علي شاكر علي المؤرخ المتميز والذي حصل على الدكتوراه من جامعة الموصل وعلى الماجستير من جامعة بغداد عن رسالته الموسومة (العراق في العهد العثماني) وهي من خيرة الرسائل الاكاديمية وهو مؤرخ واستاذ جامعي في كلية الاداب جامعة الموصل .
اما الان فقد احيل على التقاعد من كلية القانون جامعة كركوك وهو الان يعيش في مدينة كركوك ويطلبه طلبة الدراسات العليا لينهلوا من علمه كما لا يسعنا ان نذكر المؤرخ نجات كوثر اوغلو وهو من مواليد كركوك واهم كتبه (شهداء العراق في الحرب العالمية الأولى في ضوء الوثائق والمصادق العثمانية، الصادر عن دار الحكمة في لندن وكتاب (كركوك باقلام الرحالة) وكتاب (مدارس كركوك في العهد العثماني) .
وفي نهاية هذه المقالة لابد من الإشارة الى الأستاذ والباحث التركماني الموصلي جاسم محرم اوغلو الذي له اسهاماته وكتاباته في مجال التعريف بالتركمان وتاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم الاصيلة فضلا انه من الشخصيات المحبوبة في مدينة الموصل من قبل باقي القوميات بسبب فكرة المتنور وانا شخصيا دوما اقرأ كتاباته ومسك الختام نشير الى المؤرخ التركماني الشاب وهو من تركمان الموصل وهو المؤرخ حسن صادق إبراهيم والحاصل على الماجستير في التاريخ الحديث العثماني من جامعة كربلاء وله عدة مؤلفات منها (معركة كوت العمارة) و (دليل الشخصيات التركية) و (اليمن في العهد العثماني) وهو يجيد اللغات العربية والتركية والعثمانية وله دراية في ترجمة الوثائق العثمانية وله دور بارز في مساعدة طلبة الدراسات العليا في عموم الجامعات العراقية واتوقع له مستقبلا علميا كبيرا وهو الان مدرسا في احدى المدارس في الموصل وهناك كثير من اعلام العراق ترجع اصولهم الى التركمان فالمجال لا يتسع لذكرهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم