الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه إدمنتون

ميثم سلمان
كاتب

(Maitham Salman)

2021 / 12 / 30
الادب والفن


أتجولُ في هذه المدينةِ كسائحٍ و رأسي محشور في قنينةٍ زجاجية. أرى الناس و يرونني لكن من خلف زجاج.
أبتسمُ، يبتسمون.
أومِىءُ، يومئُونَ.
لكن قبل أن أحرك لساني عليَّ أن أستل قاموسي.
إن كانت لنا أمٌ واحدةٌ، الطبيعة، فلماذا لا نملك لغةً واحدة؟
أحبُ الناس في هذه المدينة، لكنني أحبُ لغتي أكثر.
وهذا طبيعي لأنني مهاجر في إدمنتون.
أحبُ هذه المدينةَ لكنني لا أحبُ طقسها، أنه ليس طقسي.
هل هذا تناقضٌ؟
لا، هذه إدمنتون.
أتشمسُ وأستمتعُ بمنظر أشعةِ الشمسِ المتلألأة فوق كفن شاسع يغطي حديقتي الخلفية. لكن من خلفِ زجاج.
الشمس في الشتاء ليست أكثر من أشعةٍ ضوئيةٍ، أراها ولا أشعر بها، فلا حرارة في درجة ثلاثين تحت الصفر.
هل هذا غريبٌ؟
لا، هذه إدمنتون.
فهل هناك إدمنتون بلا شتاء وتتحدث اللغة العربية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ


.. الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى درويش




.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح