الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الكاتب والروائي الكردي عبدالمجيد خلف ...حاوره حسن خالد

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2021 / 12 / 30
الادب والفن


شخصيات كثيرة، لها بصمتها في محيطها القريب وربما يمتد للبعيد أيضا
تبرز متحدية التهميش الذي نعانيه؛ الأستاذ عبد المجيد يفرض نفسه بحكم اهتماماته التي تنوعت بين كتابة الرواية والغوص في المقاربات النقدية والأدبية وكذلك يسعى لأن يفرض نفسه فارسا من فرسان المسرح أيضا...
وتناغما مع سعي "مجلة هيلما" التي تسعى جاهدة لتسليط الضوء على هذه الشخصيات الفاعلة، كانت لها هذا التشريف في الالتقاء بالأستاذ عبد المجيد وهذا الحوارية..

1- حبذا لو عرّف الأستاذ عبد المجيد نفسه، وقدمها لمحبيه وقراءه وبالتفصيل.
الكاتب عبد المجيد محمد خلف، مواليد مدينة قامشلي عام 1978، حاصل على إجازة في الحقوق، وشهادة معهد إعداد مدرسين، قسم اللغة العربية، يكتب في مجال الرواية والنقد الأدبي. من أعماله الروائية المطبوعة: (الصوت المخنوق - تمنيت - سرى كانيه، الحب والحرب).
2- أين تجد نفسك في المشهد الأدبي كردياً (روائي- ناقد - مسرحي، شاعر) وهل من ترابط بينهم، وأيّ جانب تُحبذه؟
أعشق الأدب، وأحب العمل في كافة مجالاته، التي تكاد أن تكون كلا واحدا في رسالتها الإنسانية، التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، ودفعه إلى آفاق أكثر محبة وسعادة، وهي تتكاتف فيما بينها من أجل هذا الهدف، فحينما أكتب الرواية، أو النقد، أو أعمل في مجال المسرح أشعر بسعادة كبيرة؛ لأنني أقدم كل ما يسعني من أجل الكلمة التي هي رابط تجمع الإنسانية كلها برابط المحبة، ولكنني دائم العودة إلى الرواية لأنني أجد فيها عالمي الكبير، والمجال الأوسع الذي يحمل جميع أفكاري ورؤاي وأحلامي..
3- ما هي بدايات الانخراط في الحقل الكتابي لكم، وأهم الذين أثروا في توجهاتك الأدبية وشجعوك من الكُتّاب والروائيين وحتى ومن غير هذا الوسط؟
تعود البدايات إلى نهاية المرحلة الابتدائية تقريبا، حيث الاعتماد على النفس في كتابة النصوص الإبداعية المتعلقة بالمدرسة كحالة وظيفية أولا، ليتحول الأمر بعد ذلك إلى رغبة كبيرة في التعبير عما يجول في النفس من مشاعر؛ وخاصة في المرحلة الإعدادية؛ حيث المراهقة بعوالمها وأحلامها التي لا تنتهي، والبدء بقراءة مجموعة من الأعمال الروائية والأدبية منها: (كيف سقينا الفولاذ للروسي نيقولاي أوستروفسكي - الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران - مدارات صوفية لهادي العلوي- البؤساء وأحدب نوتردام لفيكتور هيغو.... وغيرها).. ولحسن الحظ كنت محاطا بمجموعة من الأصدقاء المثقفين الذين كنت أتحدث معهم دائما عن الأدب، وأناقش معهم الواقع الثقافي والأدبي في المجتمع، والأعمال الأدبية، والإصدارات الجديدة في كافة المجالات.
4- طفى مؤخرا إلى السطح موضوع إشكالي، يرى أصحابها أن ظاهرة (الكتّاب الكرد) الذين يكتبون نتاجاتهم باللغة العربية لا يضيفون جديدا أو مساهمة للمكتبة الكردية أو الأدب الكردي؟ بأي عين يرى الأستاذ عبد المجيد تلك الظاهرة؟
هي ليست ظاهرة بمعنى الواقع، فالظاهرة تعني أن هناك مشكلة كبيرة، ولا بد من حلها، وهنا نشير إلى عمل أدبي وإبداعي، وما اللغة إلا ساحة للتعبير عنه، ووسيلة ذلك التعبير، وما دام النص يحمل المضمون والهم والواقع الكردي، فليست هناك معضلة كبيرة تظهر إلى الواقع، وإن كانت اللغة هي المقياس؛ كما يُنظر إليها، فهذه نظرة من قبل البعض، وتحتاج إلى الوقوف عليها، ومناقشتها بشكل جيد، وأحترمها كثيرا بالطبع.

5- لديكم عدة روايات بحسب ما نعلم (سرى كانيه- الحب والحرب) (تمنيت) (الصوت المخنوق) بالمختصر ماذا أردت أن تقول من خلالها؟
كل هذه الأعمال الروائية والقادمة أيضا، والتي هي قيد الطباعة هي رسائل إلى المجتمع، وإلى الوجود كله لنشر المحبة والإنسانية والسعادة في الحياة، ورفض الظلم والعدوان والعادات والتقاليد البالية، والارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل.
6- هل يمكن أن ترى نتاجاتكم الروائية النور بلغتها الأم، ومتى؟
صحيح أنه يتطلب من كل كاتب أن يكتب بلغته الأم، ولكن الأمر ما زال قيد العمل بالنسبة لي، ولست بعيدا عنه، وأحاول ذلك قدر الإمكان، ولكن ربما لم تحن الفرصة بعد، او لم يحن الوقت بعد لذلك، لأنني لا أريد أن أكتب باللغة الكردية بشكل وطريقة أقل شأنا منه بالعربية، أحب فقط أن يكون النص ناجحا وجيدا عندما أكتب باللغة الكردية في قادمات الأيام.
7- لا مناص من احتكاك الروائي بدور النشر، ما هي كواليس العلاقة بين الروائي ودار النشر "التحديات" وكيف يتم تجاوزها؟
علاقتي مع أغلب دور النشر جيدة، ولم أجد صعوبة حتى الآن في تعاملي مع أي واحدة منها، ولكن الأمر الذي يحزّ في النفس هو عدم وصول الكتب التي تتم طباعتها في دار نشر محددة إلى صاحبها الكاتب، وذلك لأسباب كثيرة تتعلق بالإجراءات الروتينية حينا، وبالحدود التي تمنع الكتب من الوصول والانتشار في منطقة الكاتب، وخاصة في حال تمت طباعة الكتاب في دولة بعيدة، فقد تحتاج إلى سنة لوصولها أحيانا أخرى، إضافة إلى العقود مع بعض دور النشر التي تحرم الكاتب من نتاجاته، ونشرها في مجتمعه، لطول مدتها، ولا بد من أن يكون هناك نوع أسهل، وطرق أريح في التعامل فيما بين الكاتب ودار النشر.
8- هناك العديد من المقاربات النقدية الأدبية لكم؛ تحليل؛ ودراسات نقدية؛ لأعمال أدبية من كتاب وشعراء آخرين، ما هي آلية اختيارك لعمل أدبي ما، وتناوله بمقاربة نقدية؟
أتعامل مع العمل الأدبي بكلا الحالتين، فلا يوجد ما يمنع الناقد من نقد الكتاب بطريقة سلبية، أو إيجابية، أي بمعنى لا بد من أن يعطي الكتاب حقة من النقد، بكل موضوعية، ومن دون انحياز إلى كتاب على حساب كتاب آخر، لأن النقد يعرّض الناقد إلى السؤال في نهاية الأمر فيما إذا تبين للغير بأن الناقد لم يكن على حق في تناوله للعمل، وبالغ في مدحه أو التقليل من شأنه، فهو يتحمل مسؤوليته الأدبية والإنسانية في نهاية الأمر عن أي خطأ يتسبب به في الإساءة إلى أي عمل أدبي.
9- كيف يجد "عبد المجيد خلف" الحراك الأدبي في روژآفا حاليا، فرص البروز، و"مآلات الدوران في حلقة مفرغة"، وما هي فرص النجاح للبروز؟
ليست هناك أعمال إبداعية، أو تسمية حراك أدبي يدور في حلقة مفرغة، هناك نتاجات إبداعية جيدة، وأخرى تحتاج إلى العمل عليها أكثر، ومادام هناك حراك أدبي كما أشرت، فهذا يعني أنه هناك عمل، قد يخطئ، أو يصيب، وقد ينتشر في أماكن أخرى إن سنحت له الفرصة بذلك، أو كانت تلك النتاجات تحمل حالة إبداعية قوية وجيدة، وهذا الحراك سيؤدي بطبيعة الحال إلى انتشار الأدب، وتنوّعه، وتجاوزه حدود الواقع، فمن ضمن هذه النتاجات ستخرج أعمال جيدة، وإن لم تكن الان، فحتما ستكون في المستقبل القريب.
10- إلى أي مدى تؤثر التخبطات السياسية "المناكفات الحزبية" على المشهد الأدبي عموما وفي غرب كردستان على وجه الخصوص؟
عندما يعتمد الكاتب وجهة نظر معينة له، ويسير على هداها، ويكون له مشروع أدبي وثقافي من وراء كتابته في المجال الإبداعي الأدبي، فلن تؤثر فيه، وفي أعماله الأدبية، لا السياسية، ولا غيرها، فهمه الوحيد هو خدمة المجتمع، والارتقاء به إلى مراتب عليا، أما في حال انشغال الكاتب بتلك الأمور فلن يحقق ما يريده، بل سيؤدي ذلك به إلى إضاعة الكثير من الوقت، وفرص الإبداع لديه بسبب ذلك.
11- كلمة لقرّاء ومُحبي "عبد المجيد خلف" و "مجلة هيلما".
كل الشكر والتقدير لكم على هذه اللفتة الجميلة من مجلتكم الموقرة، وأرجو لكم كل التوفيق والنجاح في أعمالكم الإبداعية، ولقرائكم دوام التقدم والنجاح، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة أعياد الميلاد، والإنسانية كلها بألف خير، وأتمنى في هذا العام أن يحقق الكتّاب كل ما يريدونه من ارتقاء ونجاح في مجال الأدب، ويكتبوا أعمالا جيدة وميزة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب


.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز




.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم