الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايتي مع جورجيت الاسرائيلية 🇮🇱 وحكاية ام ياسين مع المليشياوي أبو العباس في سوريا .

مروان صباح

2021 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


/ وعلى وتيرة الرسالة التى حمّلها الأسد رئيس النظام للدغمي ، حليف سفاح دمشق للملك عبدالله 🇯🇴 ، والذي يتربع اليوم على رأس الديمقراطية الأردنية 🇯🇴 ، فأننا في هذا السياق الديمقراطي نشير☝أولاً ، إن الرسالة قد اقتصرت على عبارة ذات دلالة عميقة 🧐 ، لأنها بالفعل وفي بعدها التأويلي ، يمكن 🤔 لها أن تُفهم بشكل حسن ، والتى تقول ( أنني أتطلع إلى الأمام ولا أتطلع إلى الخلف ) ، لكن الأمام الذي يفهمه شخص مثلي ، هو التالي ، ولأن أيضاً التغير في السياسات ، للأسف لا يحمل مأخذ الجد كما يتوجب أخذه ، فالأمور القومية والتى يترتب عليها مصير الدول ، تحتاج لأشخاص لديهم ملاكات ذات طابع حكمومي ، أي الحكمة ، وفي هذا السياق ستتناول هذه السطور قصتين ، يقول ابو ياسين السوري من مدينة حلب ، أن ابوالعباس الميليشياوي يضع راية مكتوب عليها ( يا حسين ) على شرفة منزله المحتل ، وبالتالي ، عندما تنخرط هذه السطور في إبراز قدرتها على تفكيك الراية التى ترفرف من على شرفة ابوياسين ، فإن المغزى من ذلك ، أن الاستيطان الجديد لا يحمل في عقيدته الفكر الإسلامي ، والذي من المفترض أن يجمع المسلمون كافة ، بقدر أن الراية تشير ☝ على نسيج إجتماعي مذهبي ضيق ، بل يحلم 😴 في عمليات اجتثاثية على شاكلة الاجتثات الذي حصل في العراق 🇮🇶 ، فيمنع صاحب البيت من العودة ويحل مكانه أخر ، بل ما هو أكثر من ذلك ، يمنع الدولة السورية من القيام بدورها في تأمين بيوت النازحين أو اللاجئين ويتيح النظام المتآمر للميلشيات بالإحلال فيها .

وهو ايضاً بالطبع أمر ليس بالطريف أبداً ، بل هو ساطع في احتقار المهزلة المركبة على وتر الفاجعة ، وهنا 👈 في هذا السياق المأساوي ، أتذكر شخصياً مشهداً يشابه في مضمونه بمشهد أم ياسين التى أرسلها زوجها من تركيا 🇹🇷 إلى حلب لكي تتفقد بيتهم المشترك ، ولعل أن المشهد السوري ، يشير ☝بأن صانعوه لم يفلحوا في إخفاء صلاته في الحركة الصهيونية ، والذي أضاف قلق المراقبين في إزاء تدهور الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط ، ولأن المأساة الأولى كانت فلسطين 🇵🇸 ، فإن ما يجري في سوريا يعتبر استكمالًا لأركانها ، بالفعل ، بعد إتفاق أوسلو تشجعت زيارة فلسطين 🇵🇸 وكان أحد نواب العرب في الكنيست الإسرائيلي 🇮🇱 قد طرح عليّ عرض بأن يصطحبني إلى مدينة طبريا ، العاصمة الأولى للدولة الفلسطينية في عهد الظاهر العمر ، لكي يتسنى ليّ مشاهدة زعامة جدي هناك ، ومن جانب النائب ، سارع في أخذ الطريق الساحلي الذي يربط بين أقصى البلاد باقصها حتى حط بنا القدر في مطعم واقع على بحيرة طبريا ، بالطبع مروراً بجامع الأمير ، ترجلنا تلك السلالم السوداء العتيقة ، وبعد الجلوس ، قال رفيق الرحلة لامرأة تجلس 🪑 بمفردة ، مدام جورجيت ، هل تعرفي من يكون هذا الشخص ، فنظرت 👀 مليئًا ، ثم أشارت برأسها ، لاء ، عند إذاً ، تدخل النائب وقال للسيدة الإسرائيلية ✡ ، هذا حفيد ابوعرب ، فقالت ، ابو عرب لبنان 🇱🇧 ، ولا عجب لشخص مثلي ، مثقل بالتاريخ ، أن يسارع بالرد على المتكلمة ، وهو أمر طبيعي ومنطقي ، أنت يا مدام تقصدين أبو عرب طبريا ، بل هو ليس تفصيلًا عابرًا لكي يمرره المرء دون تقديم توضيحاً تاريخياً ، الذي جعلها تبتسم ثم تتخلى عن طاولتها وتنضم إلينا ، ثم قالت ، هذا الشاطئ وأغلب المطاعم والمقاهي وحسبة طبريا وجبل نور الدين كانوا ضمن أملاك ابوعرب ، لكن ذلك لم يكن اكتشاف إسرائيلي 🇮🇱 عجيب أو مدهش 🤩، الذي يراد منه خلط بين الحياة والتراث والآثار ، بالطبع ، الذي يجعل كاتب ✍ هذه السطور أن لا يتردد في تذكير جورجيت ، والتى فقدت ولدها في حرب لبنان 🇱🇧 ، أن يقول ، بأن نحن هنا منذ مئات السنوات على الأقل ، منذ الزيدانيين ، بالإشارة إلى دول الظاهر العمر ، وقد يكون الرد ليس بخفيف الوطأة عليها ، لكن حكايتي في فلسطين 🇵🇸 ، تماماً 🤝 كما هي حكاية ام ياسين في حلب .

بل ما هو أكثر شهوانية لهذه الميليشيات التى يتحالف معها رأس الديمقراطية الأردنية 🇯🇴 ، اليوم ، بدأت هذا الميليشيات في تطويق دمشق بحزام شيعي ذات طابع مليشياوي دموي ، وهنا 👈 نذكر أنها لا تعترف بالآخر ، فطهران سعت إلى توطين مقاتلينها ضمن حزام دائري يلتف بدمشق ، فهذه الميليشيات وبإشراف الحرس الثوري وبتكليف خصيصاً لمسؤول حركة النجباء ، أكرم الكعبي ، قامت بنقل عائلاتها من الجنسيات الإيرانية 🇮🇷 والأفغانية 🇦🇫 والعراقية 🇮🇶 ، تماماً👌 كما نقلت الحركة الصهيونية اليهود إلى فلسطين 🇵🇸 ، بل يعمل الاستطيان المليشياوي على دفع الناس في المناطق المجاورة إلى بيع منازلهم 🏡 🏘 عن طريق إغراءهم بالأموال أو نشر الإرهاب بينهم ، وهذا الصنع لا يقتصر على حزام العاصمة السورية ، بل العمل جاري في جميع المدن .

مجدداً وعلى هذا النحو ، أصبح للعرب دولتين استيطانيتي ، ولم يكن غريباً بالنظر إلى أن إيران 🇮🇷 تصنع كما فعلت إسرائيل 🇮🇱 على تغيير البنيوية السورية ، اقتصاديًّا وسياسيًّا وديمغرافيًّا ، وذلك عبر دفع السكان الأصليون إلى خارج الجغرافيا وإحلال مكانهم عائلات المقاتلين في الميليشيات ، الذين تم تهجيرهم بموافقة عائلة الأسد ، والتي بدورها فرشت الأرض 🌍 دماءً من أجل 🙌 البقاء في الحكم ، وعلى الرغم من المأساة ، يبقى الإيمان بالحق هو الدافع للسوريين كما هو الحال لدى الفلسطينون ، بمواصلة رحلة النضال من أجل 🙌إنهاء الاحتلالين وعودة أصحاب البيوت الأصيلين إليها … والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ