الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن البروليتاريا، والكرسمس...

محمد اسماعيل السراي

2021 / 12 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بمناسبة اعياد الميلاد ،خل نحچي شويه على البروليتاريا.
طبعاً اغلبنا- ان لم تكن الاغلبية الساحقة- احنا المجتمع العراقي من البروليتاريا سواء كتنظيمات سياسية ونقابية -وهذا طبعا نادر جدا وغير فعال او معدوم- ،او كولاء ووعي بالطبقة وهذا ايضا يكاد يكون معدوما، او انتماء بالولادة للطبقة وهذا هو الأكثر واقعا.البروليتاريا اي طبقة الشغيلة والعمال الطبقة الفقيرة واللي الها وضع اجتماعي متشابه وكذلك اقتصادي وثقافي وكذلك حتى وعيها مرتبط بوضعها الاجتماعي فكما يقول ماركس الله يرحمو: ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم الاجتماعي بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم. يعني يقصد ان لكل طبقة اجتماعية وعيها الخاص النابع من طراكيعها الاجتماعية. وطبعا احنا مااعتقد عدنا طبقة وسطى وهي اصلا ولت هالطبقة وجانت البرجوازية بالاساس قبل واثناء الثورة الفرنسية هي من تمثلها حتى انقلبت بعد تحالفها مع العمال والفلاحين الفقراء ضد الارستقراطية والنبلاء والملكية ،انقلبت على العمال والفلاحين لتستفرد فيما بعد بالسلطة وحدها وتتحول الى راسمالية وتشيل اللليلة لوحدها..مرات ربعنا النرجسيين لمن يحتسي القهوة وهو يقرا كتابا او يربي بزازيين(قطط) او يحصل شهادات او يسافر، او مثل مايگول اهلنا (تدچ على عظامه لَحَمهَ) يشعر بشعور البرجزة الساذج، بس عمي تره انت هيج ماصرت برجوازي انت بعدك مسحوب الى قعر البروليتاريا مهما مططت رقبتك الى طبقة الفايخين البرحوازية وانت حتى لو صارت عدك فليسات تضل منتمي اجتماعيا وثقافيا للبروليتاريا ،فتعريف البروليتاريا وتعريف البرجوازية كذلك ، ماهو؟ ناخذ التعاريف من مرجعيته العليا، اي من الماركسية، ،فالبروليتاريا باختصار هي الطبقة التي تبيع جهدها مقابل اجر ،سواء العضلي كالشغيلة والعمال، او الجهد الفكري كالموظفين والكتاب وربما الفنانيين وحتى المدراء العامين وجميع الذي يعملون باجر في اي مؤسسة كانت .واما تعريف البرجوازية وباختصار ايضا ،هي الطبقة التي تملك وسائل الانتاج . فهسه ياخويه انت من البائعين لجهدهم او من ملاك الوسائل ؟ فدير بالك علينا لمن تحتسي فنجان القهوة صباحا ولاتحمه زايد .واحنا يالبروليتاريين -بالانتماء الاجتماعي والاقتصادي طبعا والا احنا ماعدنا بروليتاريا حقيقية- احنا متشضين وعياً وتنظيمًا ،وحتى على مستوى الفئات، فعدنا بروليتارية رثة-لومبنبروليتاريا- محسوبه علينا وعدنا صغار البرجوازية مثل المقاولين او اصحاب الورش وامثالهم بالرغم انهم لايعملون باجر ويملكون وسائل بسيطه للانتاج واغلبهم هسه اندحرت مهنهم، لكن اني احسهم اقرب لطبقتنا انتماءا ،وحتى الفلاحين تقريبا هم ليسوا بروليتاريا حسب التعريف السائد لها بل هم متحالفين فمثلا اذا هم ايام الإقطاعية فاولا الإقطاعية ملاك وكبار الفلاحين وهم ليسوا منا بل ارستقراطية ونبلاء ،او الفلاحين عبيد الارض او قن الارض ذوله ربعنا، او فلاحين بعد الثورات الاصلاحية فذول أصبحوا هم مالكي الارض يزرعونها ولايحصلون أجرأ من احد بل يملكون وسائل الانتاج والغلة، وطبعا الفلاحين اني اشوفهم اخلاقا وكمنظومة قيمية واعتقادية اقرب للارستقراطية ، لكنهم محسوبين على البروليتاريا بحكم الوضع الاقتصادي والمصير المشترك ضد الاستعباد الرأسمالي،اما طبقة الدينجية فلا نعلم هم منا ام علينا ،هم بحكم الوضع الاقتصادي والاجتماعي من عدنا لكن بحكم الهدف والوعي هم محسوبين على البرجوازية وتتقاطع ولاتصتدم مصالحهم مع النظام الراسمالي وهدفهم ايضا ابقاء الجماهير تحت خط الجهل لتعتاش افكارهم وهم اعداء الوعي الحقيقي الثوري ويدفعون باتجاه تثقيف ووعي ديني فقط ان جاز القول.
هسه جبناها على عيد الميلاد مدري الكرصمص، فاحنا عم ولد خال ولد، هو عيد ديني تقريبا وان تحول الى تموضع ثقافي لاحقا فمن اسمه اعياد الميلاد يخص الاخوة المسيحيين بولادة ربهم الارضي وحط ستمية خط تحت ربهم وربهم اصلا جان موجود بصيغة الابن منذ الازل مع الاب لكن كصيغة يسوع او ابن الانسان فهو يولد في تلك الفترة التأريخية المعينه وهو بالتالي رب بالحالتين .وهم هذا احتفال برجوازي احتفال كهنة القرون الوسطى والحديثة وحلفائم من نبلاء وارستقراط والطبقة الحاكمة فاحنا شعلينا كبروليتاريا.اما تكول هي تاريخ وسنة عالمية احنا معلينا ببعدها الديني فتعال كلي ياسنه سوده هاي احنا كطبقة شحصلنا شو امراض واوبئة واندحار لهل الطبقة اكثر فاكثر على مستوى الخدمات والاقتصاد والمكاسب الاجتماعية وحتى السياسية فما فعل اليساريين او المتسيسين باسم هذه الطبقة هذا العام وقبله؟ ماذا فعل المدنيين (الطك عطية) المناديين زورا بحقوق شرائح هذه الطبقة او باسم الجماهير او الشعب واللي هو بغالبيته من هالطبقة..بل احزاب السلطة المتنعمة والاخوة الدينيين المتحزبين هم من شفطوا المكاسب وطبعا انت لاتحسب نفسك منهم بحكم العشيرة او الدين ايها البروليتاري المسكين فالدين والتدين شيء والاحزاب الدينية او الاسلام السياسي شيء اخر فاعضاءه قد يشبهونك بالمظاهر الخارجية فقط، لا المصلحية والهدفية والتنظيمية ولاحتى انتماءا.
فعيد او يوم الميلاد لايعنيني من قريب ولابعيد،انه مجرد يوم سيء اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه