الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواعم اذاعة انغام الفتيات لديهن ضمير أكثر من الرجال

هيثم الشريف
(إيëم الôٌي‎)

2006 / 8 / 31
الصحافة والاعلام


تتعدد الاصوات التي نسمعها في كل اذاعة كانت عربية أو أجنبيةأو حتى محلية..فتارة نستمع الى صوت رجل يعجبنا فيه الحزم في صوته, وتارة أخرى نستمع الى امرأة نحنّ الى نعومة صوتها. الا اذاعة أنغام فهي الاذاعة الوحيدة المتخصصة بأنعم الاصوات فقط " صوت نسائي فقط" !!! اذ لا تسمع عبر اثيرها.. ولا تخرج على هوائها الا الاصوات النسائية بدون أي صوت ذكوري!!
نجوى الحمدان كبرت وهي تحمل فكرة الاعلام وأصررت على العمل في هذا المجال بعد حصولها على البكالوريوس في الاذاعة والتلفزيون من جامعة بير زيت وبعد أن عملت في اذاعة أجيال انتقلت للعمل في اذاعة أنغام وتعلق على هذا الانتقال قائلة"المميز عموما بأنغام أن الفكرة كلما كانت متخصصة كلما كانت أفضل اذ تميزت الاذاعة على الهواء بأصوات أنثوية فقط حتى قيل محليا"بنات أنغام" ومن وجهة نظري فان فكرة تخصص الاذاعة بأصوات أنثوية ما جاء من باب العدل ولكن بهدف التخصص .
وتضيف الحمدان" أحب عملنا بأسلوب أنغام ولا أرغب بتغييره لأن أنغام تميزت بذلك.. فقد اعتدنا هذه الطريقة لا الطريقة الكلاسيكية المعروفه,كما أن المقدمة والنهاية تتيح لك ذلك, خاصة لأن هناك توازن في أنغام بين الاخبار والاغاني ولو خيّرت بالعمل في أجيال أو أنغام سأختار أنغام لأن أنغام أخبارها خفيفة قريبة. .
وتضيف مذيعة أنغام قائلة"أسعد بأن نكون فقط بنات لكن أحيانا نشعر بالحاجة لوجود شاب يعمل بدلا عنا خاصة أن الدوام حتى التاسعة مساءا في الشتاء يكون متأخرا,والمشكلة التي تواجهنا أحيانا هي لو حدث طاريء لاثنتان منا تكون الخيارات محصورة!!
مع ذلك ترى نجوى أن المريح بوجود فتيات فقط لوحدهن يكمن في فهمهم لبعضهن البعض وتستطرد قائلة" الفتاة من الممكن أن تتفهم سبب تبديلي لوقت دوامي.. تفهمني وأفهمها ...فالتبديل مع بعض مريح.. وأستطيع اخبارها بسبب رغبتي ذلك.. أما الشاب فلا,ثم أن الفتيات لديهن خجل أكثر... الفتيات لديهن ضمير أكثر من الرجال..." وليس لهن سوى عملهن.... الفتيات لا يعملن فوضى ..منضبطات أكثر بالفطرة.. والفتاة تنتج بوجود ضغط أو عدمه...

وتضيف مذيعة أنغام"نحن نطرح كل القضايا لا قضايا المرأة فقط ومع ذلك في رمضان مثلا كان هناك تعاون بين الادارة ومؤسسات المرأة فتحدثنا مثلا عن المرأة والجدار... المرأة والانتخابات.. المرأة وحقوقها.. المرأة ونتائج الانتخابات... ولكن بالايام العادية عموما اذا كان هناك قضية مهمة جدا للمرأة نأخذها ولكن ان كان هناك ما هو أهم نأخذ الاهم .
وتعلق على نظرة الناس للعاملات في الحقل الصحفي قائلة"صحيح أن الناس تتقبل عملي كمذيعه ولا يتقبلوه لأخواتهم أحيانا لكن هذا لا يعنيني . فالمهم تقبلهم ذلك لي.. ومرة تلو مرة يعلمون بناتهم.
وتختم مذيعة أنغام نجوى الحمدان "نحن من الموظفات القليلات الغير المتزوجات اللاتي يستيقظن في السادسة صباحا لنكن قبل السابعة في الاذاعة لتحضير موجز السابعة والنصف ,ومن القليلات اللاتي يبقين في عملهن الى ما بعد التاسعة والنصف ليلا.
ومع ذلك هناك عدل في توزيع العمل أذ أن عملنا مقسم يوميا الى أربعة فترات كل فترة4 ساعات فقط وفي ذلك عدل في التوزيع حتى أنه من حيث الحقوق أحيانا الفتاة تأخذ أكثر من الرجل بالمهنة..والمرأة نصف المجتمع دون أن نضطر لكي نثبت ذلك من خلال اذاعة أو غيره. بل تكاد تكون كل المجتمع لأنها الام.والاخت..والزوجة.
أما مرام طوطح خريجة الصحافة والاعلام من جامعة بير زيت والتي تعمل مذيعة في اذاعة أنغام منذ أكثر من عام ونصف فقد علقت على تجربتها الفريدة بأنغام قائلة "بعد تخرجي أحببت الفكرة التي هي عليها اذاعة أنغام.. وكنت أرى أن انغام يكثر مستمعيها خاصة أن بها قضايا متعددة غير السياسة مثل دراسات صحية.. أخبار تكنولوجية....فنية..أقتصادية...رياضية..وهذا التنوع تحبه الناس.
وتضيف طوطح"لوخيرت بالعمل بأجيال أو أنغام حتما سأختار أنغام لأنها تتواصل مع الناس أكثر.. وقريبة من الناس أكثر.. فنحن نقول للمستمع على الهواء قبل وبعد أي خبرمثلا "أبعد الله عنكم كل مكروه...نتمنى لكم نهار سعيد برفقتنا... وكل 5الى7 دقائق نحنا معك..نذكره بالساعة..درجة الحرارة.. الخ بذا يشعر المستمع أنك قريب منه وهذا ما يحبه المستمع وما أحبه شخصيا.

مرام ترى في عمل المرأة وحدها على الهواء عبر أثير أنغام أنه ثقة بالعنصر النسوي,ودلالة على أن المرأة الاعلامية قادرة على تحرير واذاعة خبر يصل للناس بطريقة مقبولة من خلال تمرير الخبر للعقل عن طريق القلب!! بمعنى أنه حين تكون قريب للناس فان المعلومة أو الخبر تصل الى العقل بعد أن يحبو قربك.
الرجل بحسب مذيعة اذاعة أنغام صوته ونظرة المجتمع له أنه أكثر حزم وجدية أما صوت المرأة أكثر نعومه وذلك الصوت يساعد على أن يصل الى الرجل.. الى المرأة.. الى الطفل ..بطريقة مغايرة عما يصل من صوت الرجل.وبغض النظر عن دقة الخبر المطلوبة من الرجل والمرأة على حد سواء. ناهيك عن أنه من الطبيعي أن الرجل يحب أن يسمع صوت المراة وأن المرأة تحب أن تسمع صوت الرجل !! وهذا يدخل بمجال علم النفس.

من وجهة نظري تقول طوطح نحن كثلاث بنات نقدم ثلاث فترات اخبارية و نسيطر على الوضع من كافة النواحي ومرتاحين لذلك ,وهذا لا يعني أن دخول عنصر ذكوري سيأثر علينا, لأن كل منا له شخصيته وتأثيرة على المستمعين.
وترى أيضا أن المرأة عموما تعمل تحت ضغط كبير وعليها مسؤولية كبيرة ,خاصة اذا ما كانت متزوجة ولديها أطفال, فالضغط يكمن في أن تنتج ما ينتجه الرجل ليكون أفضل , ولتثبت المرأة أيضا أن عمل المرأة ذو قيمة , وان كان تحت الضغط فتكون ثمرة الانتاج جيدة مقارنة بالرجل.
ونفت مرام طوطح أن تكون تفعل ذلك كامرأة لتثبت للرجل أنها أفضل منه !! ولكنها تقول" أنا كفرد أريد افادة المجتمع فليس لدي نظرة أن الرجل أو المرأة أفضل من الثاني. فاذا كان يجب أن تكون هناك منافسة يجب أن لا تكون بين الرجل مع المرأة ولكن المنافسة الحقيقية بين خبر وآخر..وان اضطررنا للمنافسة فيجب أن تكون حول أداء فرد وآخر لا بين رجل وامرأه.

فمستمعين أجيال مثلا"ولا زال الحديث لمرام طوطح المذيعة في اذاعة أنغام" أكثر لا لأن من فيها ذو كفاءة أكبر.. ولكن لأن بثها وموجتها تغطي مساحة أكبر.. بدليل أنك لو تجولت تحديدا في رام الله تجد الجميع يستمع الى أنغام. ومن يتابع أجيال وانغام يجد أن مساحة تغطية الخبر في أجيال تساويها في أنغام.
وهذا لا يعني أن أنغام أفضل أو أجيال أفضل فبأجيال أيضا هناك محررين ممتازين..خبرة..أخبار..
ففي"برنامجنا الصباحي "فلسطين هذا النهار"يوميا والي حولنا اسمه حديثا الى"دنيا أنغام"عبر أنغام لدينا به ضيف الخبر...مثل" في ظلال الاخبار" في أجيال.
ثم ان ميزة أنغام أننا بأنفسنا نتواصل مع الخبر اذ أننا نبحث عن مصدر الخبر.. وموقعه ..ونحرره.. ونذيعه ونعمل على ربط الخبر وتذكير المستمعين بذيول الخبر وخلفياته.
وحول تقبل المجتمع لعمل المرأة في الاعلام ترى مرام أنها تختلف من شريحة مجتمعية لأخرى.
وتضيف"ان كنا نتحدث عن حقل الاعلام حصريا فأنا أشعر أنني أخذت حقي بعد خوف من قبل الاهل عليّ لا بعد معارضة من العائلة فهم يرون أنه " لا يصلح بهذا البلد اعلام حّر!!"وربما يعتقدون ذلك لأن بعض الاخبار السياسية لا نستطيع أن نخرج بها !!.
وتختم مرام طوطح مذيعة اذاعة أنغام حديثها بالقول " من سبقونا في الاعلام هن من تحملوا ردود فعل الشارع حول تقبل المجتمع,فالناس مرة تلو أخرى يتقبلوا الفكرة, لذا سأكمل مسيرتي الاعلامية.
أما من يعملن في قطاعات أخرى لا تزال نظرة المجتمع لهن غير متقبلة وان كفل القانون حق المرأة في العمل وهنا يبرز دور الاعلام والمؤسسات والمراكز النسوية التي تعمل على توعية المجتمع والايضاح أن للمرأة كيانها في المجتمع.

وليد نصارمدير اذاعة أنغام واذاعة أجيال تحدث عن تأسيس اذاعة انغام قائلا" تأسست أنغام عام2001 أي بعد سنتين من تأسيس اذاعة أجيال ,حيث كانت الفكرة بداية على ان تكون اذاعة للموسيقى المستمرة فقط ودون توقف , وهي لون اذاعي غربي فكرنا أنه من الممكن تطبيقه بفلسطين,وبعد عام من الموسيقى المستمرة, قمنا باجراء العديد من الاحصائيات المحلية, فاكتشفنا أنه لا يوجد اقبال اعلامي , بسبب ان المعلن نفسه لايعرف ان كان المستمع يحب هذا اللون من الموسيقى المستمرة أم لا !! فاضطررنا الى عمل استمزاج للآراء تبين لدينا من خلاله أن فكرة الموسيقى المستمرة 24ساعة في فلسطين هي فكرة فاشلة!!!
وبعد اجتياح رام الله و توقف استمر سنة ونصف بسبب الاجتياح, عمدنا يقول مدير اذاعة أنغام الى اعادة البث في اواخر عام2003 بشكل"بث تجريبي" لكن لم نقرر أن نعلن عن الشكل الجديد "الحالي"سوى أوائل عام 2004.
ويتابع وليد نصار "بصراحة كان التفكير منذ البداية أن تكون برامج الاذاعة بالشكل الاخباري الحالي. وأن يكونوا فقط من الاناث ,وعليه فان الصورة الاذاعية لاذاعة أنغام لدى المستمع هي صورة انثوية وان سالتني لماذا هي بهذا الشكل؟ سأقول أنها نموذج ,فمن باب المغامرة الاولى التي غامرناها ,قررنا أن ندخل بشكل جديد وبمغامرة أخرى , فعلى الرغم من القاعدة الانسانية التي تقول "الذكور يستمعون الى صوت الاناث... والاناث يستمعن الى صوت الذكور"الا أننا قررنا أن لا يكون ذلك نهج في الاذاعة, وأيضا حتى نعمل على التوازن لأننا وصلنا الى مرحلة ذكورية غير طبيعية في اذاعة أجيال, اذ لم تكن هناك ربما سوى انثى واحدة أو اثنتين في اذاعة"أجيال" فربما كان تخصيص أصوات نسائية فقط لأنغام جيدا لخلق نوع من التوازن طالما نحن نمتلك المحطتين.
ويضيف"وبعد التعامل مع ما يقارب السنتين, وربما عدم وجود ردود فعل سلبية من الناس مثلا تجاه الفكرة أولا والرضا عن ذلك ثانيا . أصبح هذا عرف لدى المستمع أيضا. فربما لو سمع المستمع صوت شاب على أنغام قد يستهجن ذلك ,وبذا كانت ولا زالت اذاعة أنغام اذاعة الموسيقى والاخبار القصيرة الاولى في فلسطين بأصوات أنثوية أخبارية بالمطلق فمن يخرجن على الهواء هن فقط ثلاث اناث اخباريات, أما بقية الامور بما يتعلق بفنيين الصوت أوالسكرتاريا أو مساعدي الانتاج فيوجد ذكور. فالقصد هنا أن ما يظهر من الاذاعة الى الناس أن يكون أنثوي وهم مذيعات الاخبار وهذا ما نحن عليه حتى الان, وقد اكتشفنا أن الفكرة ناجحة ربما لندرتها؟؟."
وتحدث وليد نصار عن بعض المرات التي اضطروا فيها لاخراج شاب على هواء أنغام فقال "في احدى الحالات الطارئة والتي نتجت عن حالات خاصة لدى أكثر من فتاة من العاملات في أنغام ,وحين لم تتوفر حينها أنثى أخرى لدينا , اضطررنا لأخراج شاب على الهواء ولمرة واحدة ولو كنا وجدنا أخرى لفضلناها هي.
اطار أنغام قبل التطوير الاخير بحسب مدير الاذاعة عبارة عن اخبار يومية تتخلل كل أغنيتين أو كل أغنية وتكون الاخبار خفيفة في كل المجالات عدا ثلاث نشرات أخبارية, وربما هذا لا يكفي المستمع !ف باستمزاج آخر للآراء اتضح لنا أن الاستماع الى أجيال في رام الله يفوق أنغام بالفترة الصباحية بفرق شاسع !!
فقررنا أن يكون هناك تطوير آخر وهو الشكل التقليدي الحالي للبرنامج الصباحي الجاد والذي أسميناه برنامج"فلسطين هذا النهار" والذي تحول اسمه مؤخرا الى "دنيا أنغام"وهو شكل من اشكال تطوير الاداء الاخباري على أنغام فهو يعنى بشكل نوعي بشؤون مختلفة كشؤون الاسرى ...والطفل ..والسياسة ...والتاريخ . وأتضح لنا بعد تطبيقه أن أرباح أجيال في الثلاث السنوات الاولى وصلت اليه أنغام بعد التطوير الاخير في سنة واحدة!!!.
وحول تميّز المرأة يوضح مدير اذاعة أنغام أنه ومن خلال الفترة الماضية وتدفق الكم الاخباري على الرجل والمرأة في نفس التخصص سواء في أجيال أو أنغام لمسنا بكل جدية أن المرأة العاملة لديها قدرة تحمل ضغط العمل المكتبي أكثر من الرجل
فالرجل يطلب المساعدة"لكن الانثى لا.. وهذا ما لاحظناه في الاناث العاملات في أنغام وحتى أجيال بلا استثناء.
مشيرا في الوقت ذاته الى أن الاناث لا يطرحن قضايا المرأة وفقط اذ يتم طرح كل المواضيع بكل انطلاق ودون تحرج وهن قادرات
ويختم وليد نصار مدير اذاعة أنغام واجيال قائلا "اذاعة أنغام فكرة فلسطينية مستحدثة غلّبنا فيها العنصر الأنثوي على الهواء في نظرة الى احداث تغيير في صبغة المجتمع الذكوري الابوي السلطوي, بحيث يكون هناك مجال أوسع لمشاركة المرأة لأنها قادرة على ادارة نفسها وادارة المكان الذي تكون فيه, فبالتالي لم لا تشارك؟ ولم لا تأخذ حصتها وفرصتها؟.

وتبقى اذاعة أنغام رمزا من رموز مقدرة المرأة على المشاركة الفاعلة على صعيد الاعلام على أن تنتظر المرأة تغيير مفاهيم الناس حول صعد أخرى!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل