الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام كتب بدم الشهداء في بيتا وعام جديد نحو الانتصار

سمير دويكات

2022 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
لقد احتفل العالم اجمع بدخولنا لعام جديد هو 2022، وكل استقبله على طريقته، لكن في بيتا استقبلناه ونحن على الجبل نقارع اخر قوى الاحتلال والاستعمار في التاريخ، وهذا على مدار سنوات وسنوات من مقارعة الاحتلال ومستوطنيه كل عام على نفس النحو والطريقة، على جبل صبيح وخلال سنة الفان وواحد وعشرون وكانت بداية العام المواجهة عتيدة على جبل العرمة، وقد اسقطت هناك اوهام المستوطنين في محاولة القدوم او المكوث واعلناها انها انتفاضة ضد هذا المحتل الذي جاء على شكل اسراب الغرباء الظالمون يعيث في الارض فسادا، اليوم نحلم كما ليس في أي سنين العمر التي مرت، بان تكون هذه السنة سنة الخلاص من اليهود في فلسطين، ذلك ان مؤشرات كبيرة تدور في الافق نحو الانتصار على اليهود وترحيلهم من فلسطين.
تسعة شهداء في بيتا وخمس الاف جريح واكثر، وهو ما يشكل معظم الشباب في بيتا تعرضوا للإصابة ومئات المعتقلين، لكن العاصفة والثورة لم ولن تهدأ بل ستبقى مشتعلة ضد هذا الاحتلال الغاشم، عام قد مر ولكن سيبقى كما ليس في تاريخ الكثرين بل هو سيبقى موثق في تاريخنا وحياتنا وروايتنا الحقيقية التي لن تموت بل ستزهر دوما ومن جديد في ربوع الجبال في الارض التي عشقناها واسميناها فلسطين، بل سنسميه عام الشهداء التسعة بلا منازع، وعما ابطال الحرية ونفقهم نحو فلسطين.
وقد نكتب ولكن نكتب ما نفكر به في كل الاتجاهات فهي حربا نخوضها فوق الارض، ولكن اعيننا على دائرة صنع القرار في الكيان المحتل ونعرف انهم مستوطنين لن يرحموا طفلا فينا، ولن ينتظرون حتى يضربوا اكثر واكثر، ويوظفون الاموال والامكانيات المتوفرة لديهم حتى يستمروا في قتل ابناءها وجرحهم واعتقالهم، لكن هي حرب مفتوحة مع هذا المحتل الإرهابي، وقد اقسمنا على ان نبقى في وجههم، مرابطون حاملين قوتنا على الحق، ضاربين للظلم، نوقد شعلتنا حتى تحرير فلسطين، نكتب وصايانا بدمع الشهداء ونعلن ان ظلمة السجن لن تدوم.
على الصعيد السياسي ان مفاوضات السلام قد ولى امرها، وهي لا تمثل من يقارع الاحتلال ويتصدى له، لان الاحتلال قد اغلق كل الابواب ولم يترك لنا سوى باب المواجهة، وان الاحتلال امامه تحدي كبير في مواجهة شعوب المنطقة كلها وهي مراحل قد بدأت منذ الانتفاضة الاولى وسوف تستمر وسيكون للشعب العربي المسلم واوله شعب فلسطين قوله الحاسم في هذه المواجهة، وسيعلم الجميع ان حربنا في بيتا هي جزء من المواجهة الكبيرة التي ما نزال ننتظرها في حرب مفتوحة ستؤدي الى نهاية دولة الاحتلال وازالته نهائيا.
فبلدة بيتا التي بقيت على عهد الشهداء ولم ولن تمل، سوف تبقى على هذا الاسرار والتحدي ولن يحلم قطعان المستوطنين او جنوده او قيادته الارهابية ان يكون لهم موطئ قدم فوق الارض وان جبروتهم الظالم سوف ينتهي ولن يبقى طويلا، فإيماننا بقضيتنا يصل السماء، واطفالنا يولدون كل يوم من جديد، يؤدون القسم كل مرة، ويعاهدون الله ان تبقى فلسطين المسلمة خيار كل عربي ومسلم، ولن نرضى فتاتهم مهما علا شانه، وهي طريقنا نحو الصمود والاستقلال حتى دولة فلسطين التي نحب ونريد.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال