الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12384.لنؤمن بمشروعية الفرح لا بمشروع الموت المؤدي للفرح

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2022 / 1 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


=لنؤمن بمشروعية الفرح لا بمشروع الموت المؤدي للفرح.
=الشخصية الوهمية التي لن ألتقيها هي الموت.
= السرطان الوحيد الذي يغلب كل الأمراض المنتشر بين الشعوب هو سرطان الإيمان بالخرافات والأساطير.
= الأمة الخالدة والباقية رغم تقلب حالاتها هي الأمة التي تؤمن بالعقل موجهاً لفاعليتها .
= الفلسفة الوحيدة التي أراها هي فلسفة الفرح ولكنها مشروع أمة لاتكفي أن يؤمن فرداً بها بل أمة بكاملها.
استهلال :
الأمة التي تُقاتل نفسها والعالم ،من أجل تراثها الذي تعتز به والذي انقطعت عنه منذ أمدٍ بعيد ، وتزعم أنها ساعية للعودة إليه لأنّ جلّ علمائها ومفكريها ودعاتها وجهلائها يظنون فيه الخلاص من ورطة وجودهم ضمن عالم مختلف الثقافات ومتقدم ومتطور عنهم بالآلاف السنوات الضوئية .عالم مستقر في همه لتحقيق سعادة إنسانه ومن هاجر إليه من أبناء أمم الأرض قاطبة ً .
إنّ قراءة متواضعة لحال مثل هذه الأمة سيتبين لنا كم هو حالها مزرٍ للغاية ؟!.
فحقيقة إنسانها المنهزم والمهزوم في أعماقه ومشاعره وعقله ، الذي تتلبسه القدرية المحكمة في سلوكيته اليومي مع حقيقة رداءة حاله الذي بالكاد يسعى لتحقيق لقمة العيش والكفاف لاغير .
أما في جانب لغة أهل هذه الأمة والذين ينتمون بالأساس إلى عدة أمم وشعوب فحالها بينهم حالة تصل حد الدوران كما حالة ( ضياع في سوهو لكولن ولسن).
أما من ناحية سلطات هذه الأمة عبر العصور .فنستطيع توصيفها بالعرجاء والعوراء والغبية والمتغابية والمحكومة بالخيانة العُظمى للأرض والإنسان والقادم إليها يقتل الأقدم ويتآمر مع الغرباء في سبيل الكراسي والمال غير المشروع .
أما إذا تناولنا اقتصادياتها فحدث ولا حرج .اقتصاديات مهترئة لولا هبات الغرب والديون المرحلة والمحذوفة .
علومها التي كانت ذات يوم نتاج أبناء الأمم والشعوب التي غزتها في عقر دارها دون سبب منطقي واستخدمتها لأجيال وطورت آلياتها عبر مدارس تلك الأمم والشعوب نراها اليوم يُصيبها الجدب والخواء عندما انقطعت مشروعية استمرار تلك الأمة لهذا نرى تشح منابع علومها لابل تتخلف عن ركب الحضارات وتقتل برؤيتها وفلسفتها المتخلفة والعمياء قيمة العقل واجتهاداته لأنها تظن وترى أن العقل يؤدي إلى وأد الروحانيات القائمة على الخرافات ولهذا نراها تحافظ على منتجات النقل والتكرار والحفظ دون إعمال العقل المعتزلي والرشدي ولا حتى الأرسطو طالي بل تصل في بعض الدعوات أن الفلسفة كفر من مشاريع الأمم الكافرة فعلينا أن نجتنبها ..
هذه بعض الصفات التي تتصف بها أمة تؤمن بالخرافة لدرجة العبودية وستقتلها المصطلحات وأنواع القراءات . أمة تعتز بالدماء والنكبات فمنذ أن وجدت وحتى هذه الساعة تعيش على لغة الموت في فرح الهذيان أثناء قتل الآخر المختلف عنها وعن إيمانها تجاه الموجود الأكبر .
أما مايلزم هذه الأمة هو أن تقرأ مشروعية وجودها المتخلف، قراءة محكمة بموضوعية الفكر وتطور الفلسفة الإنسانية لا أن تعود إلى كُتبها الصفراء ذات الطابع المازوشي والسادي الذي لاقيمة له في ميزان الفكر العالمي
القائم على الدراسات الأكاديمية عبر مناهج تاريخية وتحليلية ووصفية تقوم على الاستقراء والاستنتاج كمداخل لتقديم فوائد الفكرة لا في عبادتها .
ومصيبة الأجيال والأفراد أن تعيش ضمن حقول للموت الذي ترسمه مشاريع هكذا أمة وينتظره الجميع لابل يُشيدون له مجالس وولائم جهادية للحصول على مجتهدات خُرافية لاتملكها حتى يواخير غربية .
ليس من السهل أن تكون حُراً عقلياً وأنتَ تعيش في وسط هذه العقلية الشرقية الطوطمية ولاتملك مشروعية مشروعك الفلسفي والثقافي المبنى على الحرية المنظمة الساعية للفرح والحياة وليس لثقافة الموت والخيانة للذات .الفرح الذي تتمناه عبر صلواتك التي تنشدها يوميا ً للآخر قبل الذات فأين أنتَ وأين َ ذاك الآخر من الحياة؟!! المسافة شاسعة وواسعة مالم يستيقظ من سباته الخُرافي .
إنّ المفاهيم الفلسفية السائدة والساعية إليها أجيال الشرق برمته هي تلك المفاهيم التي تجلد الذات في محاريب الخُرافة التي لا أساس لها أصلاً في الواقع المكاني إلا أنها تسكن العقل والروح ولهذا تجد بعض منا يختلف ويُخالف الغالبية التي تعيش وتتمثل وتماثل أفكار أناس (مرشدين )تفصلنا عنهم أزمنة تصل إلى حدود ألف عام .إنها المأساة الوجودية التي لم أستطع حتى الآن أن أقف على حدودها .وأعترف لقد فشلت حتى الآن لأسبر أغوارها الوهمية والهلامية إنما بيقين الفكر الواقعي هي أفكار الخرافة الرعناء التي لا تؤدي إلا إلى الموت والعدم والسؤال المحير أكثر.كيف تريدني أن أعيش مع جُهلاء هذه الأمة وهم يغرقون في بحيرة القلق الوجودي ولا ترى منهم غير معالم اليأس المتخم بالتخلف والفوقية والمرض غير المرئي ؟
إنّ فلسفة الفرح لاتوجد في أعماق فكر هذه الأمة إلا لأبنائها وحسب إنما الآخر فهو لايستحق الحياة
وأنتهي إلى هذه الآية القائلة ((إنَّ اللهَ لا يُغيّرُ ما بقومِ حتّى يُغيّروا ما بأنفُسهم)).
وإلى موضوع آخر. اسحق قومي.ألمانيا في 2/1/2022م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل