الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما مصير الصراع الدائر في العراق

احمد حامد قادر

2022 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


كما هو معلوم لم تسفر الانتخابات التي جرت في العاشر من اوكتوبر المنصرم عن النتيجة الحاسمة بحيث تؤدي الى انتصار احدى الجهتين المتصارعتين على العراق ـ الولايات المتحدة الامريكية و الجمهورية الاسلامية الايرانية. بل اسفرت عن ظهور تشكيلات و كتل متعددة الاغراض و الاهداف و الارتباطات المختلفة التي ادت بدورها الى تأزم الوضع السياسي في البلد و ظهور جبهتين متنافستين على السلطة. احداها تعمل من أجل تشكيل حكومة الاكثرية الوطنية و الثانية الى حكومة تنسيقية. وكل من الكتلتين تحاول أن تضمن الاكثرية في البرلمان بغية تحقيق ما في مصلحتها معتمدة على الدعم الذي تتلقاه من الجهة الخارجية المساندة لها!! أو الجمهور الذي يناصرها.
و بعد أن أعلنت الحكومة الاتحادية مصادقتها على نتائج الانتخابات تكثفت الاجتماعات و اللقاءات بغية التوصل الى النتيجة المرجوة لكل كتلة بذاتها او الاتفاق بينهما. لان رئيس الجمهورية أعلن بأن البرلمان سيعقد جلسته الاولى في الاسبوع الثاني من يناير ـ كانون الثاني المقبل. مما يفرض على الجبهتين المتنافستين الاسراع في اعداد مستلزمات فوزها في تشكيل الحكومة أم الاتفاق مع الجبهة المنافسة لها. و حسب تصورعدد من المحللين السياسين ان العراق يمر في أزمة سياسة معقدة لايمكن الخروج منها بهذه السهولة لان القوى الخاسرة في الانتخابات كما يقال ـ المجتمعة في اطار تنسيقي كما يذكر اذا لم توفق في تشكيل الحكومة التي تنشدها سوف تلجأ الى وسائل أخرى. لتأزيم الوضع السياسي اكثر. و يمكن ان يقال نفس الشيء بالنسبة للطرف المقابل التي تعمل من أجل حكومة الاكثرية.
اما جانب الآخر من الصراع يكمن في كيفية جلاء القوات الدولية التي تقودها أمريكا من العراق بموجب الاتفاقية التي عقدتها الحكومتان العراقية و الامريكية. حيث لا ترضى أغلب القوى الشيعية و قوى سياسية أخرى. بينما هناك قوى سياسية أخرى تقول بأنه لم يحن الوضع المناسب لانسحاب هذه القوات بعد..
فقد أعلن هادي العامري خمسة شروط اساسية يجب ان تتبع في عملية الانسحاب والحقه (مقندى الصدر) بتصريح لا يعزز ما ذهب اليه العامرى. بل يذهب الى ابعد من ذلك بحيث يشمل السفارة الامريكية في بغداد. التي كما يقال هي اوسع و اقوى سفارة للدولة الامريكية على نطاق الشرق الاوسط. و فيما بعد أكدت الحكومة الايرانية تلك التصريحات و الشروط و ذكر ناطقها الرسمي ما معناه اذا أرادت الحكومة الامريكية الهدوء و الاستقرار في العراق و المنطقة فعليها أن تترك العراق.
ان هذه الصراعات سوف تستمر و تشتد بالارتباط مع حجم و نوع تدخل الدولتين المتصارعتين على العراق. و كذلك نوع و حجم القوى التي ستقف مع أى منهما...
اما بالنسبة للدعم الذي ستقدمه أمريكا للقوات المسلحة العلراقية ـ التدريب و التسليح و التأهيل ...الخ فيمكن للمتتبع ان يسأل مايلي: كم من المدة ستطلبها هذه المساعدات و الى متى ستستمر؟؟ لماذا لم تستطع الولايات المتحدة الامريكية خلال السنوات الماضية (11 سنة) طرد ـ داعش ـ من العراق. و لماذا تعود هذه المنظمة الارهابية بين آونة و أخرى و هي أكثر قوة من سابقتها و معززة بالاسلحة و الوسائل القتالية المتطورة أكثر؟!
الا تعني و الحالة هذه ان اصرار الولايات المتحدة الامريكية على البقاء في العراق بأي شكل كان هو لاهداف و اغراض أهم و أكبر و أوسع من محاربة ـ داعش ـ ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و