الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مياه العراق.. بين الخطاب الإعلامي والترقبُ الذي ينذر بكوارث إنسانية وشيكة..؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2022 / 1 / 9
الصناعة والزراعة


هل إن الذين يخاطبوننا في شرح ما آل اليه حال العراق المائي ويذكرون في تصريحاتهم الرسمية بان مستقبل البلد المائي بخير، وان الأزمات المائية مؤقتة وليست مزمنة وهي قاب قوسين أو أدنى من الحل النهائي، ويكلمون عموم الشعب عن نجاح الحكومة في إبرام بروتوكولات مع تركيا تضمن حقوق العراق المائية ، وتدويل الملف المائي مع إيران في طريقها الى المحافل الدولية، إذن السؤال الذي يتبادر الى الذهن أين هي جوانب التقصير الغير المبرر بتوفير موارد مياه للمواطن العراقي، سواءُ من حصص العراق المائية المحجوزة في خزانات سدود "تركيا وإيران" أو بادارة متكاملة للمياه وللخزين المائي الإستراتيجي وحفظ المياه وتحسين التوزيع لمختلف الإستخدامات ، بقدر ما جعلوا من المياه وأزماتها المتلاحقة وعاءًاً رمزياً وتمثيلياً، وبادوات إعلامية موجهة لمحاورة مآسي الوطن والمواطن المائية. بدليل أنه لم يتم تحقيق أي شيئ على أرض الواقع والبلد تشتدُ أزماته المائية ويزداد عدد النازحين من الريف العراقي الى المدن التي هي الأخرى تعاني من أزمات مياه الشرب بسبب الشحة والتلوث، والمزارعين يتركون أراضيهم ويبعون مواشيهم، وهنا ستنشط الهجرة الى مراكز المُدن مما يعيق حركة العمران وتتفشى البطالة لان ليس بمقدور المدن من إستيعاب هذه الكتل السكانية وذات ثقافة كانت تعتمد على الأرض لاستمرار سبل معيشتهم الى العيش في المدن وتأمين متطلبات الحياة الخاصة بالمدن، لذلك سيكون من الصعوبة بمكان الحصول على أي شكل من أشكال الحياة الكريمة وفرص العمل والرعاية الصحية والاجتماعية، مما سيشكل بؤراً للسكن وإمتداد لمُدن بشكل عشوائي في مداخل المدن وأطرافها ومن مواد يشكل من الصفيح، وبذلك سيتفكك النسيج الإجتماعي بسب الأوضاع الخاصة لهؤلاء المهجرين ، وبالتالي عبء تقيل على الدولة وإستقرارها السياسي. !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحطم طائرة الرئيس الإيراني.. أبرز ما حدث في الساعات الأخيرة


.. مصادر إيرانية: جميع ركاب الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل ال




.. الصور الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير


.. العثور على حطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على قمة




.. جيش الكونغو الديمقراطية يحبط محاولة انقلابية