الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ايما واتسون تعيد تصحيح موقع المبدع في العالم …
مروان صباح
2022 / 1 / 11مواضيع وابحاث سياسية
/ كُنت أراها قبل تصريحها الشهير ، أنها أنثى خاصة وجاذبة حتى الارباك ، وهي أيضاً كانت قد تحملت الممثلة البريطانية إيما واتسون منذ صغرها 😖ثقل أقتباس الدور التمثيلي والمعقد لشخصية هيرميون جِاين غرينجر ( Hermione Jane Grange ) ، وهي ايضاً من الذين وجهت لها تصنيفات بالمرأة التى أفرطت في الخيال ، بل تبدو ليّ أنها أقرب إلى شخص له مساحة كبيرة على المزج بين الواقع السوداوي والخيال الأزرق ، بالطبع ، كانت الكاتبة ومؤلفة العمل ( ج ك رولنغ ) بالتعاون مع المخرج والإنتاج قد قدموها في سلسلة الروايات المعروفة باسم ( هاري بوتر ) والتى وصلت مبيعات الروايات 📕 لأكثر من 400 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم ، ولقد تُرجمت إلى أكثر من 80 لغة ، وما هو الجدير التوقف عنده قليلًا ، هي الشبكة النتية وما تحتوي من برامج تواصلية ، استطاعت إيما جمع قضايا البشرية فيها ، تماماً كما كانت ومازالت الترجمة هي سياق تاريخي من التدريب الوجداني للإنسان على لغات مختلفة من أجل 🙌 التعرف على تفكير 🧐الأخر ، بالطبع ، تمهيدًا لفتح باب المناقشة الكونية حول الماضي والتاريخ والمستقبل المشترك ، بل عموماً ، بغض النظر حوّل إختلاف البعض على الترجمات بشكل عام ، وقدرة المترجم على ترجمة الأعمال الأجنبية ، فإن الترجمات تظل رافعة دون أدنى شك في ذوق ووعي البشرية حتى لو كان هناك من يصنفها أحيانًا بالخيانة لأعماله ، لأنها خسرت الكثير من الجوهر .
هذه الفاتنة الشقراء التى شاركة في الحياة الفنية كممثلة وأيضاً كعارضة مع دار الأزياء العالمية ( بوربيري ) كواجهة لحملتهم الشتوية والخريفية والصيفية ، كانت قد اختارتها المجلة 📔 الشهيرة ( إمباير ) لمدة ستة 6 سنوات على التوالي كأكثر النجمات جاذبية وإثارة على مستوى العالم ، وكان بالطبع ، وهو التفصيل الأهم ، كما أنه يمكن 🤔 الإشارة إليه وبقراءة محض جينية ، فمجرد أن تقرر ايما الوقوف في خندق المعارك مع الحقيقة والمعرفة ، ليس بالأمر العابر ، ثم تكتشف بأن الاختلاف في المشاعر أو الدين أو الأشكال ليست سوى هوية مكتسبة في الصغر وليست متحررة أبداً ، بل ما هو الجدير النظر اليه ، لقد اختزلت حكاية الناس عندما قالت بأن البشرية تعيش جميعها على أرض واحدة☝، وهذه المعرفة والوعي يشير ☝ عن حجم الفارق بينها وبين وزيرة الداخلية للحكومة البريطانية 🇬🇧 بريتي باتيل ، وبالرغم من أن الشخصيتين صاعدتين بقوة في بلادهما وعلى كافة المستويات ، إلا أن الحقيقة الدامغة تشير ☝ بأن إيما واتسون اشتغلت في حقول الإنسانية من زمن بعيد وتطور ذلك مع حداثة التكنولوجيا عندما أتاحت للشخص إنشاء مساحة في عالم تحول ⚧ إلى قرية بفضل الفضاء 🪐 ، وهذا ظهر خلال قمة المناخ الأخيرة التى ضجت حساباتها بالتفاعلات ، وبالتالي ، لا تتردد هذه السطور ✍ عندما تقول جازمةً ، بأن انحيازها للضحية الفلسطينية 🇵🇸 وإصرارها على توصيف النظام الاسرائيلي 🇮🇱 بالأبارتيد ، لأنه باختصار يمارس كل أشكال العنف والاضطهاد ، فإن هنا 👈 المرء سيعتبر اصطفافها مع مظلومية الشعب الفلسطيني 🇵🇸 ودون أي مجاملة ، أنها أفضل من يرث الفنان والمخرج والناشط والسياسي الأمريكي مارلون براند ، وهنا في المقابل أيضاً 👈، إذ ما أشاح المرء بنظرة بعيدة أو حتى قريبة ودقق بعمق في ما قاله السفير الإسرائيلي 🇮🇱 بالأمم المتحدة 🇺🇳 ، لقد حاول التفلسف عندما غرق بالواقع وعقله تعامى عن الخيال ، إذنً قال صاحب بركات السامية ( قد ينجح الخيال في هاري بوتر لكنه لا يصلح في الواقع ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإن السحر المستخدم في عالم السحرة يمكن أن يقضي على شرور حماس التي تضطهد النساء وتسعى إلى إبادة إسرائيل 🇮🇱 ، والسلطة الفلسطينية التي تدعم الإرهاب وسوف أدعم ذلك ) إنتهى الاقتباس ، على الرغم من أن ايما واتسون لم تخدش السامية بقدر أنها صححت موقع المبدع في العالم ، كيف يجب أن تكون مواقفه .
في ظني🤔 ، وهنا قبلئذ ، قد يساجل مساجل أو مساجلة هكذا ، لماذا 🤬 أعتبرها جديرة أن تكون وريثة مارلون براند ، لأن بصراحة 😶 أعمالها فاقت بالمعنى المقاديري للواقع ، وهذا أخذ يتطور منذ مشاركتها بأفلام هاري بوتر مع الوقت حتى أخرجت إبداعات ترتبط بالأشخاص العارفين وأصحاب الخيال ، بالفعل تحولت أعمالها إلى ترسانة من الأعمال المتمايزة ، لكن مع قمة المناخ ومناصرتها للشعب الفلسطيني 🇵🇸 ، سرعان ما عادت إلى واجهة مواقع الوسائط الاجتماعية والصحف بقوة ، وبات خبرها هو الخبر الأول في الولايات المتحدة 🇺🇸 والإتحاد الأوروبي 🇪🇺 وبالطبع دولة الكيان بالأخص ، وهي مناسبة التذكير بأن خطوة إيما جاءت بعد احتجاجات حركة ( حياة السود مهمة ) والذي شمل التضامن بين السود والفلسطينيين ، وأيضاً كانت استكمالًا لخطوة الكاتبة والروائية سالى رونى التى رفضت الأخيرة ايضاً منح دار النشر الإسرائيلية حقوق ترجمة روايتها الثالثة ( عالم جميل ☺ ، أين أنت ) إلى اللغة العبرية ، ليس بالطبع نكايةً باليهود أو لأنها تستمتع بمعاداة السامة ، بل لأنها أنطلقت سالي من المعايير التى من المفترض أن يتحل بها كل مبدع 👨🎨 أو صاحب خيال واسع ، فروني تماماً 💯 🤝 كما إيما ، تؤمنان بالترجمة وتعتبرانها مساحة للإنسانية ، وهو دافع للإنسان أن يسجل مواقفه مع الإنسانية ، بل على كل مبدع أن لا يتردد في قول الحق 😧 .
من يتابع الممثلة والعارضة ايما واتسون
، منذ أن وطأة قدميها الشاشة 📺 ، سينتابه شعور ، أنها كانت حاجتها للاختلاف طاغية ، وهو اختلاف يتطلع إلى البلوغ لمنطقة رفيعة وخاصة ، وبالفعل ، كما هو معلوم لقد تركت في الفنون بصمة حتى تحولت إلى ظاهرة ، وكل ذلك لأنها أعتمدت على الصدمات البرهانية ، بل ، حسب ما تم رصده من النقاد ، تعتبر ايما واتسون واحدة ☝ من الذين يمتلكون جمهوراً عريضاً في العالم ، ففي صفحتها الخاصة تجاوزت الأعداد ل 60 مليون شخص ، وبالتالي ، ما تحاول إيصاله ايما بهذا السياق الانفتاحي على الإنسان والتضامن مع قضاياه ، هو المستحيل ، كأنها تتعمد لتجمع نوعي وكبير من البشرية ، ثم تقول كونوا واقعين حتى لو كان الواقع سوداوي ، واطلبوا المستحيل ، وهذا كله لا يمكن 🤔 الوصول له سوى بالانخراط في إعادة ترميم أداء تفكيرنا باستيعاب الأخر واستيعاب لغته وحداثته ، بالطبع ، انطلاقاً من الرؤية التى تصب في المسار التحوّل الديمقراطي والأخلاقي .
فالإنسان باتت معرفته بالأرض 🌍 والكواكب أكثر من معرفته لنفسه ، وهذا الجانب الخفي ، كانت ايما واتسون قد كشفته في تأديتها لشخصية هيرميون جِاين غرينجر ، لقد أثبتت بأنها هي الساحرة الأذكى ، لأنها أمنت بالمعرفة ، وهذا يتطلب من الشخص أن يكثر من قراءة الكتب لكي يمتلكها ، بل بفضلها مهدت تاريخياً للمرء الخروج من المنطقة الطفيلية والتى تهيمن عليها شرائح قد تسللت عقولهم في أذانهم فأصبحوا كالببغاوات ، بل هو تاريخ يسكن فيه المنطق بالأعماق ، فالمنطق في محطاته المختلفة أو بالأحرى عادةً كفيل أن يسحب المرء من ألف إلى الياء ، لكن الخيال وحده يضمن للمرء التحليق أين يشاء ، وهذا كان قد قاله يوماً ما ( ألبرت أينشتاين ) حوّل الخيال والواقع ، فالخيال بالنسبة له أهم من المعرفة ، لأن المنطق الخالص يصنع عقول 🧠 عمياء ، وكما يعلمنا التاريخ ، فالعقول هي أيضاً تبصر ، ومن فضائل المستقبل ، أنه يجعل المرء ذو خيال واسع ، أما العقول العمياء ، والتى باتت تسمى حديثاً بالزهايمر الخلقي أو المبكرّ ، طبعاً ، لا ينسى المراقب ، أن دراسة 📚 الممثلة إيما لمادة السحر ومن ثم تكليفها بوزارة السحر في هاري بوتر ، كانت قد قدمت شخصية جسورة ، كأنها غادرة في تلك الفترة صغر سنها لتعانق السحاب فوق الجبال ، بل لم تقع أبداً في منطقة الشر والشريرات ، وبالتالي ، هذه المعرفة ظهرت بصراحة 😶 في قيادتها لصفحتها ، على الرغم من أنها عارضة أزياء ، إلا أنها حوّلت صفحتها الخاصة على والوسائط الاجتماعية إلى قيمة متبادلة بين جهات مختلفة ، سياسية / إنسانية / ثقافية ، ولقد ترك أيضاً تصريحها الأخير إصلاحاً جاسرً ، لأن أي شخص يمتلك خيال كما هي إيما ، إن لم يجد قاسم مشترك بينه وبين الآخرين ، من الطبيعي ستلجأ للعزلة ، وهو أمر تماماً 👍 عكس الوحدة ، التى تجعل صاحبها يشعر أنه يحيى بوحدة ، وهي لا سواها ، التى تدفعه لمشاركة الناس حتى لو كانوا شريرين اتجاهه .
واذ يتصفح المراقب خلاصات أقوالها ، سيكتشف أنها ترصد كل جديد ، وأيضاً ترصد التراث الإنساني في مختلف الأماكن ، كأن القراءة الواسعة أمنت لها عناقاً 🤗 دافئاً مع البشرية ، وهنا 👈 يصح القول ، أن الفارق عميق 🧐 بين الفنان والدبلوماسي ، فالأخير حتى لو كان من الذي يقرأون ، سيجد صعوبة في الاستمتاع بالقراءة مثل صاحبنا في الأمم المتحدة 🇺🇳 ، فالقراءة 👈 تعتبر له مجرد مسألة كلمات وأحداث ، بل هو غير قادر على تحويلها إلى خيال ذهني ، لأن ببساطة عقله أعمى ، أما المبدع ، يستمتع 😌 بكل جملة يقرأها ويذهب بها إلى الأعالي ، حتى أن هناك من يتأثرون حتى الحرقة والبكاء كما هي إيما واتسون .. والسلام ✍
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر