الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدة...هي الطريق الوحيد لنجاة أتراك في جمهوريات أسيا الوسطى

مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)

2022 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


العمل الذي يجب القيام به هو بسيط للغاية الان وهو أن تتحد جمهوريات اسيا الوسطى كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان تحت اسم "دولة تركستان" وتصبح دولة واحدة ذات سيادة مع حدود مشتركة لاتفصلها حدود طبيعية ولا جغرافية . وبعد ذلك تتوحد مع أذربيجان تركيا ، عندها يجب أن تتحد كل هل جمهوريات التركية تحت مسمى تركستان. هذا الأمر الان يجب أن تقوده وتعمل من اجل وحدته منظمة الدول التركية . ينبغي لمنظمة الدول التركية أن ترسل وفدا لكازاخستان على الفور لأغراض المراقبة والمتابعة على الارض، وينبغي اتخاذ الترتيبات القانونية المتعلقة بإنشاء قوة عسكرية تركية مشتركة واتخاذ خطوات فعلية مستقبلية. في الحقيقة أن الهيكل العسكري المشترك لجمهوريات أسيا الوسطى التركية لا يقل أهمية عن البعد السياسي والاقتصادي للعالم التركي بأكمله يستلزم ترتيبًا كهذا للقوة ومن ثم الوحدة المتكاملة فيما بين تلك الدول في اطار سياسي موحد.
يجب علينا أن نبدأ من مكان ما في مجال الوحدة والتكامل بين هذه الدول الشقيقة التي تربطها التاريخ واللغة والدين والجغرافية.في الوقت الراهن إن منظمة الدول التركية بحاجة ماسة إلى تشكيل قوة عسكرية جماعية.
الأن عدد سكان أوزبكستان 40 مليوناً ، وكازاخستان 20 ، وقرغيزستان 10 ، وتركمانستان 6 ملايين. وطالما بقيت هذه الدول صغيرة ومنفصلة ، فلن تستطيع التخللص من التهديدات المصطنعة من هنا وهناك والهروب من الاحتلال الروسي والصيني القادم تحت مسميات كثيرة . حيث تتآمر الان كل من روسيا والصين على التهام واحتلال الجمهوريات التركية واحده تلوه الأخرى تحت اعذار مختلفة منها عمل اضطرابات واحتجاجات شعبية داخل تلك البلدان ومن ثم الدخول اليها بحجة حفظ السلام فيها .هذه حقيقة واضحة وملموسة يعرفها العالم كله ويراها.
يجب وباسرع وقت ان تتحد تركيا واذربيجان مع دول آسيا الوسطى التركية تحت اسم "دولة تركستان". أولاً ، لندع الأسماء والحدود الحالية تبقى ، ونجعل كل منها مقاطعة تابعة لدولة تركستان. مثل مقاطعة كازاخستان ، مقاطعة قيرغيزستان. وبعد تأسيس البنية التحتية للدولة المستقبلية تركستان بشكلها الاخير بعد إجراء الترتيبات والاستعدادات اللازمة ، يتم إلغاء الولايات وتمرير الحالة المركزية الموحدة لتلك الدولة التركية القوية بكل مقدراتها اللاقتصادية والبشرية والسياسية سيكون لدينا ما يقرب من 76مليون نسمة حيث إذا جمعت كل السلطات ومع إمكانيات الذاتية في الإدارة والاقتصاد والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والجيش والتعليم والثقافة ، فسوف تصبح دولة قوية للغاية.
من ناحية أخرى ، إذا انضمت أذربيجان التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة إلى تركيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة ، فسنصبح دولة قوية يبلغ عدد سكانها حوالي 95 مليون نسمة. وبتوحيد جمهورية تركيا ودولة تركستان ، سيكون لدينا 171 مليونًا تقريبا ، فلا يمكن لاية دولة التفكير حتى بالتخطي على حدود هذه الدولة شبر واحد من ترابنا وطننا العزيز .
إذا لم يتم هذه الوحدة بين جمهوريات التركية،فقد سنضطر إلى إعطاء الثور الأصفر أولاً ،ثم الأسود،ثم الأحمر،ثم كل القطيع واحداً تلو الآخر كما يقال في المثل التركي الشعبي. لأن روسيا من جهة والصين من جهة اخرى وضعت خطة الاحتلال هذه الجمهوريات من جديد بعد الانهيار الاتحاد السوفيتي السابق وموضع التنفيذ هذه الخطة في الوقت الراهن برعاية القيصر بوتين.
في الواقع اذا نظرنا للاحداث نجد، بأن روسيا احتلت أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا من جورجيا في عام 2008. واحتلت شبه جزيرة القرم في عام 2014. في عام 2020 ، استقر في ممر لاتشين في أذربيجان. في عام 2021 ، ألغت جمهورية تتارستان. الآن هو في شيطنة الانهيار جمهورية كازاخستان والتهديدات المبطنة لاوزبكستان الجارة لكازخستان. إذا راينا أنشطة التوسع والاحتلال للدب الروسي من جانب إلى آخر ، فستختفي الدول التركية في اسيا الوسطى واحدة تلو الأخرى.
اليوم ، يجب على أتراك تركستان ان يعودوا إلى رشدهم وبان لا يكرروا أخطائهم التاريخية في الماضي . الرجل الحكيم لا يلدغ مرتين من خلال ثقب الأفعى . لأنه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، حطمت الصين وروسيا القيصرية تركستان وابتلعتهما بسياسة "فرق وابتلع". في ذلك الوقت ، كانت القبائل التركية في جغرافية تُرْكِستان في شكل خانات بأسماء مثل خانات خوقند وخانات بخارى وغيرهم من الخانات.
بتحريض من روسيا والصين ، بدلاً من الاتحاد بين تلك الخانات والامارات التركية ، وقع كل منهما في مواجهة الآخر. على سبيل المثال ،روسيا وضعت القبائل الكازاخستانية والقرغيزية التركية تحت حمايتها انذاك، ولكنها من ناحية أخرى ، كانت تحرضهم على بعضهم البعض للاقتال من اجل السلطة. حتى القبائل الصغيرة في داخل الخانات التركية كانت تتعامل مع بعضها البعض بشكل منفصل.
لم تستطع القبائل التركية أن تتحد بسبب الحسد والغيرة والأنانية والجهل وعدم القدرة على رؤية المستقبل والعدو الحقيقي وعدم الكفاءة أثناء حروبهم مع بعضهم عندها كانوا لقمة سائغة ابتلعهم الوحش الروسي واحدا تلو الآخر، لذلك يجب عليهم أتخاذ قرارًا جذريًا بالاتحاد فورًا لتصبح دولة قومية حرة ومستقلة وقومية ذات سيادة أو ابتلاعهم من قبل المتربصين بهم من الشمال روسيا والشرق الصين .
لا يمكن لأي دولة أن تحيا وتحافظ على وجودها من خلال الدفاع السلبي وطلب المعونه من الدول الإمبريالية القوية لقمع شعبه من اجل الحفاظ على سلطته الديكتاتورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر