الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدور القادم وكأنه على جمهورية أوزبكستان الأن بعد كازاخستان..

مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)

2022 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هدد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو جمهورية أوزبكستان علانية.
و لذلك ، لرفض رئيس أوزبكستان ميرزيايف الانضمام إلى حلف الامن الجماعي . وقال لوكاشينكو إن هناك الكثير من المجتمعات في آسيا الوسطى وجمهوريات ما بعد الاتحاد السوفيتي ممن يرغبون في دفع الوضع إلى حافة الانفجار في بلدانهم . إذا لم يتم تعلم الدروس مما حدث في كازاخستان ، فقد يتكرر الوضع في جمهورية أوزبكستان.
في الواقع،قدم لوكاشينكو خدمة لأوزبكستان وحذرهم من أن الفوضى.
في دراسة تحليلية على ما يبدو ، فإن لوكاشينكو ، يتحدث بلسان رئيس حزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي اليهودي الأصل ، وترسل رسائل "تهديد مخملية" إلى قادة جمهورية أوزبكستان بان الدور القادم عليهم.!!
جيرينوفسكي ، تحدث باللغة السرية المبطنة لروسيا الاتحادية ، بآرائه حول الأحداث في الجارية في كازاخستان عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأصدر بيانا مثيرًا للاهتمام.
حيث قال إن الولايات المتحدة تريد إقامة نظام قريب منه في كازاخستان ، التي تعد من أحد أقرب حلفاء روسيا في آسيا الوسطى ،كما فعلت امريكا في أرمينيا ومولدوفا حسب قوله بذلك يريد سد كل الطرقات في المنطقة في وجه روسيا الاتحادية .
وتجدر الإشارة إلى أن أوزبكستان ليست عضوا دائما في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وتفضل أن تنأى بنفسها عن روسيا. يبدو أن جيرينوفسكي يعلن أن الهدف التالي لروسيا في آسيا الوسطى قد يكون أوزبكستان. ما هي الاستنتاجات الأخرى التي يمكن استخلاصها من ذكر جيرينوفسكي لأوزبكستان؟
تم إرسال رسالة غير مفادها أن أوزبكستان يمكن أن تنضم إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في الوقت نفسه ، بدأت المناقشات حول المخاطر التي تشكلها هذه الخطوة على استقلال وسيادة أوزبكستان الوطنية . لأن الكرملين كان يضغط على الرئيس لوكاشينكو للبقاء في الاتحاد نفس الضغط مورس على القيادة الكازاخستانية في هذا الاتجاه. كان من الواضح منذ اليوم الأول أن عضوية أوزبكستان في هذه المنظمة مهمة لروسيا ليس اقتصاديًا ، ولكن جيوسياسيًا. الشركاء التجاريون الرئيسيون لروسيا هم الاتحاد الأوروبي والصين. الوضع الدولي غير المواتي لروسيا في السنوات الأخيرة ، والعقوبات الأمريكية والاتحاد الأوروبي ، والحرب في سوريا ، ومشكلة القرم ، والصراع مع أوكرانيا ، إلخ. تسود المشاعر المعادية للغرب وأوكرانيا في المؤسسة السياسية ووسائل الإعلام الروسية . في العامين الماضيين ، تأججت المشاعر المعادية للغرب وأوكرانيا من خلال الدعاية القذرة حول دول آسيا الوسطى.
في أبريل من العام الماضي ، تفاوض المسؤولون الأمريكيون على نشر قوات حكومية أمريكية من أفغانستان إلى بعض دول آسيا الوسطى بعد انسحاب القوات لفتح قواعد عسكرية جديدة في منطقة آسيا الوسطى. وروسيا على علم بمثل هذه المحادثات مع سلطات كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان. على ما يبدو ، فإن موسكو ، التي تتحدث عن خطاب جيرينوفسكي ، ترسل أيضًا "تهديدًا مخمليًا" إلى أوزبكستان.لا يبدو أن الولايات المتحدة والغرب قادران على وقف السلوك الروسي العدواني في الوقت الراهن . في هذا الصدد ، تواجه أوزبكستان أيضا معضلة. "إما أن تتعاون مع المؤسسات التي أنشأتها روسيا ، وإلا فإن مصير كازاخستان قد ينتظرها".
ويستمر الولايات المتحدة وأوروبا في التزام الصمت بعد أحداث كازاخستان، وبوتين يحقق حلمه رويدا رويدا في اعادة الاتحاد السوفيتي السابق لذلك يتعين على دول الاتحاد السوفيتي السابق التعبير عن مخاوفها بصراحة أكبر في كافة المحافل الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية