الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو المؤتمر الخامس عشر للاتحاد

محمود سعدون
كاتب وناشط سياسي

2022 / 1 / 12
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


ايام قليلة تفصلنا عن حدث جماهيري وتنظيمي شبابي ، ففي الايام القليلة القادمة سيعقد اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي موتمره الخامس عشر وهو الذي دأب على عقد مؤتمراته الدورية بانتظام كل سنتين والحرص على انجاز هذا الاستحقاق وفقا للنظام الداخلي ، والتهيئة والتحضير الجيدين له كي تكون ثماره ومخرجاته محطة اضافية لتعزيز دور الاتحاد في الحياة الشبابية ، وفي المجتمع ، وتحقيق الامال المعقودة عليه .
الشبيبة على قناعة كبيرة بان مؤتمرهم لا يخصهم وحدهم ، ومن هنا حرصهم على طرح مسودات وثائقه للمناقشة الحرة داخل الاتحاد بهدف ، التدقيق والاغناء ، وان تكون قريبة ومعبرة عن تطلعات وهموم وحاجات الشبيبة وجماهير الشعب وخصوصا الكسبة والعمال وعموم الكادحين .
سيتوقف المؤتمر امام مسودات الوثائق التي حظيت بدراسة معمقة في فروع الاتحاد وقدم بشأنها العشرات من الملاحظات المهمة ، تدقيقا واغناءً .
المؤتمر ليس اعلى هيئة مقررة في الاتحاد فقط ، بل هو محطة مهمة للتقويم والمراجعة وفحص الاداء وتأشير المنجز المتحقق ، وللتوقف عند الثغرات والاخفاقات ليس جلدا للذات ، بل لتشخيصها والعمل الحثيث على تجاوزها ،أخذا بنظر الاعتبار الظروف الذاتية والموضوعية .. وسيعتمد تحقيق ذلك انجاز المؤتمر اعماله ، وعلى مدى حرص المندوبين وحسن ادائهم وجديتهم ، وعلى دراستهم المعمقة لمسودات الوثائق وتقديم ما هو ملموس من ملاحظات وتدقيقات .
ولعل من نافل القول الاشارة الى ان تنفيذ ما يقره المؤتمر يتطلب تعبئة الاتحاد وقواه وقدرته ، سياسيا وفكريا وتنظيميا . ويأتي في هذا السياق انتخاب لجنة تنفيذية جديدة ، وتقديم كوادر شبابية مجربة ، وتوظيف الخبرات المتراكمة كافة ، فيما تبقى المعايير كما كانت الكفاءة والقدرة الفعلية وان تكون قضية الاتحاد حاضرة على الدوام .
ان المؤتمر بحد ذاته ورشة عمل جماعية لانضاج الاراء والمواقف ولرسم التوجهات اللاحقة ، واعتماد الخطط والمشاريع ممكن التطبيق وحشد قوى الاتحاد وطاقات وجهود قوى التغيير للمزيد من الضغط الشعبي وتعظيم زخم الحراك الجماهيري ، لتغيير موازين القوى لصالح المشروع الشبابي الديمقراطي الوطني الذي يتصدر اولوياته دحر منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت وان يؤكد المؤتمر الخامس عشر ان اساس البلاء في بلادنا يتجسد في منظومة المحاصصة والفساد ، التي بنهجها وادارتها وتحكمها بمفاصل اساسية في الدولة ادت الى تشويه الديمقراطية وتخريب مؤسساتها واضعاف هيبة الدولة وقوة القانون وحمت الفاسدين والفاشلين ، وليس مقبولا بعد كل هذا ان ياتي تشكيل الحكومة  على وفق نمطية معتمدة منذ 2003 ولحد الان ، وان ياتي تشكيلها حلا لمشاكل الكتل على اختلاف اسمائها ، وان تكون فضفاضة وبلا مشروع برنامجي واضح بسقوف زمنية للتنفيذ يستجيب لمصالح المواطنين وتطلعاتهم ، ويشكل بداية للقطيعة مع نهج فاشل بامتياز .
واذا ننشد على ان التاخير ليس في مصلحة بلادنا وكي نجنبه الاحتمالات الاسوء وحالة الفوضى ، ولقطع الطريق على محاولات الالتفاف والمماطلة لابد من تصعيد الضغط بمختلف الاشكال لانتزاع الحقوق والمطالب وفرض ارادة شعبنا للسير في طريق بناء البديل المتمثل باقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية .



كل النجاح للمؤتمر الخامس عشر
المجد لشهداء الاتحاد والحركة الشبابية الوطنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيناتور الأميركي بيرني ساندرز: هناك أدلة على ارتكاب إسرائي


.. مدونة الأسرة والحركة النسوية




.. كلمات رشيدة حداد وعبد الله اغميمط يوسف مكوري في المهرجان الت


.. عبد الحميد أمين عضو السكريتاريا الوطنية للجبهة المغربية لدع




.. ?? حكومة اخنوش: فشل سياسة التشغيل وتراجع القدرة الشرائية ونق