الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من واقع الحياة ق . ق . ج . / حقيقية !

مكارم المختار

2022 / 1 / 13
الادب والفن


من واقع الحياة ق . ق . ج . / حقيقية !
* قدوة .... ـ كان يأخذها في مشاوير العلاقات العابرة وملء وجهه ابتسامة، يطرب يشجن ألحانا يتمتم وهي صامتة، لا فيه تفتح ولا ثغر ولا بت كلمة، وعليها ألا تكون كما هو، ولو فكرة، ولا حتى في حلم، فهو الأخ الأكبر وعليها السمع الطاعة، حتى في أثامه، فهو الذكر وهي الأنثى، ولكي يغطي على ذهاباته وخروجه وإياها، تلك الصاحبة أو الصديقة، إن لم تكن العشيقة، ما كان بحاجتها " أخته الأصغر "،

لكن مع الأسف نسي أن يكون القدوة، هذا الأخ الأكبر!

* من إخوانكم عدو لكم

ـ عليها الرعاية والقيام على خدمتهم والسهر كما الأم الوالدة، عليها العطف والإحسان والتنازل والتواضع فهي الأخت الكبرى،

وحين التجاوز والغلط والتعدي والنيل من كرامتها وتحطيم معنوياتها ينسون أنهم أخوتها الأصغر!

مع زوجته وضد غيرها

ـ يلبي كل الحاجات وينفذ جميع الأوامر، فهو المنصف للمرأة الطيب معها، الرحوم بها الملبي لطلباتها، وحتما لا يتهاون في المساس بها، ولن يسمح بأن تهان، قطعا لابد أن يكون كذلك وكذلك، لكن فقط مع زوجته صاحبة الجلالة والعصمة،

وحين لا تعتصم الزوجة هذه بحبل الله فتتطاول وتسيء إلى أخته فكأن صمم ولا أذان صاغية ولا حياة لمن ينادي،

* هكذا هو أنصاف ألمرأة !

نصف الدين

ـ تأتيهم متأملة الراحة مع القيام بالخدمة وملء قلبها انشراح، فهي لا تسعى إلا لإسعاد ابنها بزياته في بيته، تغسل أطباق طعامه وتهدر الشاي بعد إعداد ألذ الأصناف وأشهى الأكلات، التي كان يخشى أن يفقدها ويفتقدها بعد زواجه، بل تطلب إلى زوجة الابن أن ترتاح وتعيش يومها بما يحلو لها وكيفما تروم، وهي ستقوم بما يستلزم وما يتوجب لقيام بيت ابنها وخدمته، ..... ويبدو أنها واهمة، في إنها ستجد ضالتها في تزويجه وزواجه، ظنا منها أنه سيستقبلها مقبلا يدها ويحملها على كفوف الراحة،

فالعكس انه صار يضجر مجيئها ويتضجر من رؤيتها ويعبس نعم أرضاء الزوجة، فذاك هو نصف الدين !

* ـ حوب

هاتفتها، مذكرة أنه كانت هناك تحفة فنية من مخلفات والدتهم ألراحلة، أين صارت؟ سألتها؟ أن كنتي أخذتها فليست هي مسجلة باسمك ولاحق لكي في أستملاكها، أعيديها وأرجعيها، فنحن ما زلنا تحت سقف أبينا وأنتي تزوجت وأصبحت ضمن أطار ألإخوة ليس أكثر وخارج حدود بيتنا، وبيت أبينا بما فيه نحن أحرار به .

نعم تزوجت، تاركة جميل الذكريات مما تركت والدتهم بعد الوفاة، لكن اعتزازا منها بهذه الذكرى الجميلة، والحاجة البسيطة، أحبت بعد حين، أن تأخذها معها إلى بيت الزوجية، وها هي ألان في شهرها الأخير من الحمل .

تسارعت نبضاتها، وحدثت معها تقلصات وانقباضات وكأن المخاض أتاها بعد اتصال شقيقتها الأصغر، وهي تستجوبها وتستفز إجاباتها وكأنها ضابط تحري بوليسي، والموضوع لا يستوجب ...! تحاملت على نفسها ودعت ألا يمس الضجر جنينها، وألا ينال اعتصارها ألألم صحته وقوتها، وتمالكت نفسها، وأجابت : لا بأس عليكي، سآتي بها حينما أجيء دارنا، أن كان يعز عليكي اعتزازي بها، وأن كنت أنا من أتى وجيء بها واشتريتها عند سفري خارج البلد .

ما الخبر؟! هي السنة الثالثة لزواج أختها الأصغر، وكل حمل يأتي لها بنتيجة " حمل كاذب "، وأن حملت، فالمصير ألإجهاض وإسقاط الجنين، دونما سبب ! فألاخت الأصغر هذه بحال صحية جيدة، لكن يشاء الله ألا تكمل عدة حملها، وألا يضع بين يديها وفوق حجرها وليد فلذة كبد، حتى يومها هذا،

يبدو، أنه حوبا كبيرا ..!

* مغالطة

لا تحبذ الغلط، ولا تستحب التجاوز، ولا تسمح بالاهانة، وترى بعض السمو، إن يتخاطب الأهل بينهم برقي وحفاوة، أخوة أشقاء وأبناءهم،

لم ترى في أبنتها الوحيدة، بعد ترملها وطفلتها لم تزل في شهرها الثامن من العمر، غير ملاك طاهر، وبعد عن أية مشوبة وأي شائبة، ويا ويله، يااااويحه، من يتطاول ليجرأ على يوجه نقدا أو أشارة عن أبنتها، حتى وأن كانت سمة فيها وصفة بائنة، رغم أن الكثير يجد في هذه البنت، بعض الطباع المستفزة للآخرين، والتصرف غير العقلاني مع الغير، فهي لم تعد طفلة بعد بلوغها الرشد، لكن تصرفات منها تدل على مدى تنشئتها على الوقاحة بحجة الاستقواء، والصلافة تحت مبرر عدم الشعور بالضعف، والمواجهة والتحدي، حتى وأن على باطل أو لا صواب، بذريعة أثبات الذات، وإياكم إياكم ثم إياكم، لأنها يتيمة ألأب،

لكن يبدو النهج الذي أتبعته هذه الأخت الوالدة ( ألأصغر )، سنة لا تطبق إلا على غيرها ولا تمشي هي على بنودها مع الآخرين، حتى مع شقيقتها ألأكبر وأولادها الذين أصبحوا شباب وصبايا، بل أولادها أكبر سنا من أبنتها " الدلوعة "،

فالخالة العزيزة هذه، تتحدث إلى أبناء أختها الأكبر، بقليل من التبجيل، وكثير من النرجسية، وأكثر ما يكون من كل ما سنته لنفسها على الآخرين، وعلى مرأى مسمع وتغاض من لدن هذه الأخت الكبرى،

وما ذاك ألا الرياء بعينه، ما هو ألا دجل ومغالطة .

* لكم هذا وهذا لي

ما كان بالحسبان، ان بضعة صحون تقلب مأتم أخته الشقيقة المتوفاة اثر الولادة، وهم في يوم ختمة السابع، إلى مأساة مشادة وصراع، حينما انتبهت والدة زوجته ( الحماة )، أن بعض مما جهزت بها ابنتها من صحون هدية زواج، كانت بين عشرات اخرى منها، للاستخدام لتقديم الطعام إلى ضيوف العزاء،

سدا للعجز والنقص، اضطرت الأخوات إلى الطلب من زوجة أخيهن الأكبر، أن تجلب بعضا من صحونها الخاصة فيما لو أحتاج الأمر،

ويبدو إنها متمتت وتمتمت بين نفسها وأمها لتعلمها الخبر،

وما كان من هذه الأم ( الحماة ) إلا ان تتمسكن وتمزمز بين نفسها لتسمع زوج ابنتها هذا الأخ الأكبر،

ان يا ولدي حرص على صحون زواجك كيلا تكسر قطعة منها فتأتي بشؤم أو تؤول إلى بلية!

وما كان من هذا النسيب المطيع الأخ الأكبر، إلا أن ينهال صراخا وهزيجا على أخواته المثكولات الملكومات بوفاة شقيقتهن،

أن كيف يتجرأن على حاجات زواجه الخاصة دون علمه وأخذ أذن منه!

وما أن انتهى مجلس المأتم والعشاء، حتى حكم على أخواته، ان اعزلوا ما يخصه من صحون أول بأول، وأن يتركوا كل عمل غير ما يتفرغن له لاستجماع صحون هدية الزواج الميمون، وان يعيدوها إلى غرفته كاملة غير منقوصة، وإلا ...!

له الحق، فالمأتم ليس ذي أهمية من هدية ( الحماة )

نعم ـ فهذه لهم وله هذه !

* أنت في بيتنا

شاءت الإحداث أن تأتي بها لتسكن عند أهلها، واكتفت هي، قناعة وتواضع، ان تشغل غرفة عملت على ترميمها وصيانتها وتأهيلها للإقامة، حتى جعلت منها صالة أو قاعة متعددة الإغراض، بين جناح نوم وركن جلوس وجانب للضيافة،

كل شيء يخصها مباح، لا يعني انه من ملكيتها، أن لا يسمح لمن في الدار أن يستخدمه ويستغل وجوده حتى وان كان غال الثمن،

نحن بحاجة إلى المركبة ولست ولست بخارجة ولا بحاجة لها ألان، أعطنا مفتاح التشغيل لننجز بعض أعمال البيت فليس بإمكاننا دون المركبة،

اليوم نفذ مكيال البيت من المواد الغذائية وبعض الحاجات، هلمي ببعض النقود أو قومي أنتي بشراء اللازم،

تلفازنا اصغر من التلفاز عندك، ونحن نروم أن نشاهد أكثر من برنامج ولا يمكننا دون جهاز ثان أخر، اتركينا نأخذه لنضعه في غرفة الجلوس ونبقي على تلفاز غرفة الاستقبال مكانه،

تصمت راضخة لما يطلب منها ولا يسترجى، بل تستأمر، ولا تعمل حتى على ان ينال الغضب زوجها ( النسيب ) كيلا تشكل إرهاصات وتحصل مشاكل، بل تعمد الى مغادرة البيت وتركه لتترك لهم ( أهلها ـ إخوانها ) حرية التصرف كما يحلو لهم والعبث كما يشاءوا، وفي نفسها كثير من حزن وبعض من هم ومن ذاك وهذا،

نعم، عليها ذاك، فهي في بيتهم !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم