الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام جديد، من التحديات والكفاح.

تيار اليسار الثوري في سوريا

2022 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في مثل هذا الشهر، قبل عشرة أعوام، صدر العدد الأول من جريدتنا هذه؛ "الخط الأمامي"، وشارك فيها خلال مدة معقولة، العديد من المثقفين والكتاب المناضلين، من خارج منظمتنا، في فترة طغى عليها الطابع الثوري للحراك.
ولكن، مع تبدي نمو قوى الثورة المضادة، وسيطرة القوى الرجعية المسلحة منها، والسياسية، على المشهد السياسي، وتجلي النتائج المرعبة، للوحشية الفظيعة، لعنف النظام، بحق المناطق الثائرة، ودمار البنى التحتية، والتهجير الواسع للسكان. وربما أيضا، لاستمرارنا بخطابنا اليساري الجذري، خفت، ولم تنقطع، مشاركة الأصدقاء، من خارج تنظيمنا. وهو ما اسفنا له حقا، لأننا كنا، ومازلنا، نعتبر جريدتنا، كجريدة ليست حكرا لمنظمتنا فحسب، بل هي ساحة، لكل المثقفين، والمناضلين الاشتراكيين. ويتلخص موقف منظمتنا، في الجريدة، في الافتتاحية، أساسا.
على الصعيد التقني، عانينا من قضيتين؛ الأولى كان تفاوت المستوى الفني، فقد تغير ماكيت الجريدة مرات عديدة، وسيتغير، حتى يتوصل فريقنا الإعلامي، إلى قرار بأنه الشكل المناسب. كما عانينا وما زلنا من استسهال النسخة الإلكترونية، على حساب النسخة المطبوعة، فتوزيع الأولى أسهل، ويماشي تقنيات العصر، وهو أكثر أمانا، ولكن المطبوعة يمكنها أن تصل لقطاع أوسع، قطاع لا يملك أغلبه إمكانية شراء خط انترنت، أو اقتناء حاسوب، اي الطبقات الشعبية.
ورغم محاولاتنا، طبع عدد أكبر من الجريدة، فإمكانيات الطباعة وانقطاع الكهرباء المزمن، اعاقنا في هذا السبيل، وهو ما سنعمل على تلافيه، وسنعير الجريدة الورقية اهتماما أكبر هذا العام.
فالجريدة ليست مجرد أداة للتعبير عن آرائنا، إنها وسيلة للدعاية، والتحريض وهي أيضا منظم. لذلك على الرفاق، والرفيقات، وضع توزيع الجريدة، ونقاش محتوياتها، مع الوسط الاجتماعي المحيط، ورفدها بالأخبار، والنشاطات الشعبية، بكل صورها؛ الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، واجب على الجميع، ويرتبط بذلك بعد آخر شديد الاهمية، وهو أن الجريدة أداة تنظيمية مركزية؛ فتوزيعها، ونقاشها، وترويجها، مع الوسط الاجتماعي المحيط، يشكل محورا أساسيا، لعملنا، في العام الجديد.
يولي تيار اليسار الثوري واحدة من مهامه المركزية أهمية قصوى، وهي تلك التي أطلقنا عليها في وثيقتنا التنظيمية الداخلية، قبل سنوات قليلة مصطلح " الانغراس الاجتماعي"، فلتحقيق هذا الانغراس الاجتماعي لا بد لنا، من ربط دور الجريدة، بالنشاطات المتعددة الأشكال، والمستويات، في الاوساط؛ الشعبية، والاجتماعية، والثقافية، والنقابية، والسياسية.
هذا الترابط في المستويات النضالية المتعددة المستويات، لتحقيق الانغراس الاجتماعي، لتيار اليسار الثوري، هو نفسه الدينامية اللازمة، لبناء الحزب العمالي الثوري. الذي ثبت عبر تاريخ الثورات، ومنها، في سوريا والمنطقة، أن غيابه يجعل، من انتصار الثورات، أمرا مستحيلا، أو غير دائم.
لجنة العمل المركزي
تيار اليسار الثوري ك٢/يناير 2022
إفتتاحية العدد 56 من جريدة الخط الأمامي الذي سيصدر غدا
https://cutt.ly/8IhOGML
✪ إعلام تيار اليسار الثوري في سوريا من أجل الاشتراكية والثورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية