الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقلية 🧠 يا لعيب يا خريب ، السودان 🇸🇩 ، هل هناك 👈 من يتجاسر ويضع حد لحالة الجمود …

مروان صباح

2022 / 1 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


/ هنا 👈 الجميع خاسر ، والخسارة جسيمة وثقيلة ، وليس غريباً أبداً أن يغوص العالم في محاولات التفتيش عن مخارج سريعة لكي يقلل من إنهيار بلد هو بالأصل متعثر 🥴 بكافة بالاتجاهات ، وحتى الساعة كانت المواجهة كما تبدو للكثير بين المنظومتين المدنية والعسكرية ، لكن مع رحيل حمدوك عن المشهد السياسي ، كصمام الأمان ، وهو أيضًا الضابط للمعايير الدولية في المفاوضات التى توازن بين مصالح الدول الكبرى واحتياجات السودان ، ولم تكن أستقالة رئيس وزراء السودان 🇸🇩 عبدالله حمدوك بالمفاجئة الكبيرة ، ولم يكن مدهشاً بأن الرجل الذي أعتذر عن قيادة الحكومة مرة أخرى ، كان هو الذي طالبت به كل الأطراف أن يبقى على رأسها ، وطالما قوى الثورة السودانية لم تعطي الضوء الأخضر له بتوقيع إتفاق المصالحة مع العسكر والذي حمل تفاهمات الماضي وأشياء جديدة ، تماماً 👍 كانت المقدمة كافية لتشير عن النتائج ، بل الرجل اًولاً وثانياً وعاشراً ، ولكي لا نحمل على كاهله أكثر مما تحمل ، بصراحة 😶 هو ليس بسياسي ولا يتمتع بقواعد حزبية بقدر أن خلفيته أكاديمية بحتة ، وكانت توافقت مع المرحلة الانتقالية ، بل تكوينه الشخصي مسالم ويتمتع بشخصية استقطابية كان لها دوراً كبيراً في جمع الفرقاء ، وكان همه الأول والأخير تجنيب السودان 🇸🇩 مِّن عدوى 😷 وكابوس سوريا أو ليبيا 🇱🇾 ، بل بلد كالسودان ، لا يعاني فقط من تعثرات في الآقتصاد ، بل هو بلد مازال يعيش مراحل الحقب السابقة كالتى كانت في منتصف القرن الماضي ، ومن جانب آخر ، مازالت الاثنيات تهدد وحدة جغرافيته ، لهذا ، فإن عسكر السودان 🇸🇩 عندما خطو خطوة إقصاء شركائهم من المرحلة الانتقالية ، كانوا قد عادوا بذلك إلى الطريق الأسهل ، أي إلى قوة السلاح وإعادة إنتاج نظام قديم ، وهذه العودة كانت القوى المدنية والأحزاب التاريخية مهدت لها ، بعد ما فشلت في القفز عن خلافات المحاصصة .

خرج على العالم ، بوجه حزين 😢 وصوت يمتلئه المحاكاة ، وبعبارات تفسر الحالة السودانية ، وبرعشة الخائف على مصير بلده ، أعاد حمدوك للشعب الأمانة التى أتمنى عليها وأيضاً قدم للعالم مبرراته ، كونه الداعم لسياساته الإصلاحية ، وبالرغم من المحاولات التى أجتهدت لكي تثنيه عنها ، لكن ما هو راسخ لديه ، أن البقاء في مقر الحكومة سيجعله شاهد على مرحلة عسيرة ، فبدل أن يكون حضوره عامل مساهم في حل مشاكل السودان المزمنة ، تحول هو إلى مشكلة ، وقد تكون العبارة الأهم في خطبة الاستقالة ، إعترافه بالفشل في جمع الفرقاء بحكومة واحدة ☝ وبرنامج واضح يلبي الوعود التى قطعتها الثورة للشعب ، من أزدهار وأمن وعدالة ووحدة التراب من خلال ميثاق وطني وإتباع خريطة طريق حتى إتمام التحوّل الديمقراطي المدني التام ، بالطبع ، بمشاركة كل من الجيش وقوى المدنية (الحرية والتغيير / وقوى وأحزاب أخرى ) وأيضاً الحركات المسلحة التى وقعت مع الحكومة إتفاق السلام 👋 ، لكن الأمور الاقتصادية مازالت تراوح مكانها ، محلك سر 🤫 لقد قدم لهم المجتمع لدولي جهاز التريدمل من أجل 👍 تعزيز طاقة المجتمع السوداني لكي ينطلق ، إلا أنهم راوحوا مكانهم ، وأيضاً حتى الآن سقط نحو 44 قتيلاً ومئات المصابين منذ أن رفضت 🙅‍♀ 🙅 القوى المدنية إجراءات الجيش أو إتفاق ما بات يُعرف بحمدوك / برهان ، الذي تضمن بنود عديدة ، لكن أهمها تنحصر في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من إبعاده ، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية) ، وتعهد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي ، وبحسب آخر تقرير صادر من اللجنة الخاصة بأطباء السودان 🇸🇩 وهي (مستقلة) ، تشير☝المعلومات بأن الإصابات تجاوزت المائة ومنها خطيرة .

حتى لو كانت فاشلة ، مع خطوة الجيش الانقلابية وأيضاً مع سقوط قتلة بين المتظاهرين إزدادت المسألة السودانية تعقيداً ، وكانوا وسطاء الأجانب والذين حرصوا منذ الساعة الأولى على إيجاد حلول من أجل 🙌 توفير للسودان 🇸🇩 مسار قوي 💪 يوصله نحو الديمقراطية / المدنية ، كانوا مجدداً قد حذروا من صنع المطبات ، لكن أيضًا يومها ، لم يعبأ عابئ ، وبالتالي ، مجرد العودة إلى جذر المشكلة ، سيكتشف العائد لحجم صعوبتها لأن القوى المدنية تتمسك بللااءتها ، ولأن السودان 🇸🇩 هو البلد الذي أشتهر باللاءات عام 67 م ، فالأحفاد يسروّن على خطى الأجداد ويرفعون ما بات يُعرف باللاءات الثلاثة ، “لا تفاوض لا شراكة .. لا شرعية”، بل القوى المدنية ترفض جملةً وتفصيلًا الإتفاق السياسي 🤝 الذي جاء بعد قرارات البرهان ، بل الانقلاب كان قد أماط اللثام عن إصرار القوى المدنية ، بالمدنية الكاملة ، وهو مسارًا كان منذ البداية ومازال خيارهم ، لأن هذه القوى لديها القدرة على تحريك الشارع متى تشاء .

مازال عسكر السودان 🇸🇩 ينتمون إلى عقلية المشاغب التى تتبنى النظرية العتيقة ، تقول ( يا لعّيب أو خريب ) ، بل تصريح من هذا القبيل ، هو في مضمونه لا يُفهم في الغرب على أنه تهديداً وفي أفضل الظروف بأنه تحذيراً ⚠ ، بقدر أنهم سيضعونه في دائرة ستخرج صاحبه من النضوج السياسي ، أي من المستقبل ، أو هو أقرب إلى عقل🧠 تجار سوق الحسبة ، فعندما يقول(حميدتي) مخاطباً الأوروبيين 🇪🇺بطريقة التسول ، ربما السودان قد يكون مصدراً للمهاجرين إلى أوروبا ، ثم يُضيف على ذلك ، من المؤكد أن الحكومة السودانية غير قادرة في المستقبل على منع الهجرة إلا إذا تلقت دعماً مالياً ، بل هي دعوة 🤲 في جوهرها غير مباشرةً للأجنبي لكي يعيد استعماره ، وهنا 👈 لا تحضرني الساعة ، كما هو الحال في كل ثورة ، سوى الأناشيد التى رددوها ثوار السودان 🇸🇩اليوم والتى تعود بالأصل إلى ثوار ثورة عام 1964 ، بالفعل أمتلأت الشوارع بها ، وقتها فقط أيقنت أن لم يعد هناك مجال للانقلابات ، لقد عاش السودان 🇸🇩 كما هو الحال مع نظام عائلة الأسد ، حياة فلسفية خاصة ، بالفعل أسسوا نظام الراعي الذي بدوره التاريخي جمع بين تربية كلاب الحراسة لحماية الماشية وعند أول الطريق ، كانوا لأي 🤔 سبب🤬 تافه ينقلبوا على الماشية ويأكلوها بلا رحمة ، فمهمة الجيش ، هي حراسة 💂‍♂ البلاد وليس النظام ، وتأمين الحدود وتعزيز قدرة الإنتاج المحلي ، أما إذا النظام كانت غايته جمع القوة والمال والسلطة ، فسيصبح الجيش أشبه بكلب الحراسة ، بل من المرجح أن يتحول ذئباً عندما تتخلى عنه السلطة أو إذا فقدت السلطة سلطتها ، وبالتالي ، نظامان مثل النظام الأسد والملالي ، لم يبنيا جيوش وأجهزة أمنية موالية للدولة بقدر أنها كانت دائماً موالية للأنظمة ، وهذا يفسر لماذا 🤬 الجيش الأسد إستطاع حصد أكبر عدد من أرواح السوريين على مدار 4 عقود ، لقد تمكن الأسد تحويل الجيش والأجهزة الأمنية إلى مليشيا ومع حلفائه ، قام بسهولة بتغير الشعب ، بدل أن الشعب يقوم بتغير الأسد ، في المقابل ، كانت محاولة الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد يتيمة وقتلها الجيش على الفور في أرضها ، عندما صحح المسار الانقلابي الذي قام به الرئيس بومدين ، بقبوله لنتائج الانتخابات والتعايش مع أول ديمقراطية .

لم تكن كوريا الشمالية 🇰🇵 محطة أولى في تاريخ إستعباد الشعوب ، لكن ما تتفرد به اليوم ، هو أنها استقلت عن الغرب والشرق ، فهي أيضًا ليست شيوعية ، بل الزعيم ( العظيم ) ، هكذا ينادوه أهل كوريا 🇰🇵 المسجنونين ، يحاول اليوم أبتكار نظريته الجديدة ، كديكتاتورية حديثة ومتطورة ، وأول خطوة توجه بها لكي يحقق 🤨 نظريته ونشرها بين الكوريين ، قام بحظر كتب 📕 الماركسية والشيوعيه ، وهو يعتبر أختراق صاعق وعجيب وكئيب ، لكن يرغب بهذه الكيمجونغيلية تأسيس نظام وراثي ، محدثاً تعديلاً جوهرياً في الشيوعية وليس عليها ، بالطبع ، بعد عمراً طويلاً من العيش في شرنقة دولية أدت إلى ترسيخ مفهوم المحاكاة في التكنولوجيا العسكرية مع الغرب ، وبالتالي ، انحاز النظام الشمالي 🇰🇵 إلى تعزيز الجهود من أجل 🙌 الوصول إلى قدرات عسكرية توفر لنظامه البقاء ، طبعاً دون أن تتوفر ذات الجهود في مجال الاقتصاد أو في تحسين ظروف المعيشية للشعب ، وببساطة بليغة في ذاتها ، وهي إضافة صغيرة لاستيقاظ الغافلين ، لقد أنسحبت اليابان 🇯🇵 من شبه الجزيرة الكورية بعد خسارة الأولى في الحرب العالمية الثانية ، وفي عام 1948 تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية الى جزء شمالي 🇰🇵 يدعمه الإتحاد السوفيتي 🇷🇺 وجنوبي 🇰🇷 يسانده الأمريكيون 🇺🇸 ، لكن الفارق في مستوى العيش بين الجانبين كبير ولا يقارن ، فالجنوبيون باتت صادراتهم فقط من خلال شركة سامسونج ب11مليار دولار سنوياً ويشتغل في هذه الشركة ، ضمن الهيكل العام في الداخل والخارج قرابة 260 ألف موظف .

وأخيراً ، أقول بعيد أن أي انحياز ، ماذا 😟 يمكن 🤔 لشخص مثل حمدوك وهو الخبير الدولى وصاحب العلاقات الدولية الواسعة وبالأخص مع البنك الدولي والنقد يقدم أكثر مما قدمه ، لقد إستطاع بمدة زمنية قياسية رفع أسم السودان 🇸🇩 من قائمة الإرهاب ومن ثم ألغى معظم ديونه المترتبة عليه ، وقاد سياسة تقشفية في بلد يفتقر الى البنية التحتية ، الأساسية ، لكن عدم التوافق السياسي ، ضاعف التضخم حتى وصلت نسبته إلى 300 % وهذا بدوره زاد الفقر ، وهنا 👈 لا يجد المرء غضاضة صريحة في طرح سؤالاً على الجانبين ، المدني والعسكري ، إلى متى ستبقى الأمور عالقة ، وهل لأحد له أن يتجاسر لكي يكسر هذا الجمود . والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر