الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفارق كبير بين أم الحريات وام العبوديات …
مروان صباح
2022 / 1 / 17مواضيع وابحاث سياسية
/ وعلى نحو ما ، ليس كل تقاطع بالضرورة هو توازي ، وكما يشاع بين المفكرين ، لقد تعودت قوة الثقافة على مواجهة ثقافة القوة ، وهذا الصراع بين الثقافتين ناتج عن اختلاف 🧐 في نمط الحياة ، نعم 👏 هناك 👈 من أخذ المعرفة نهجاً من أجل 🙌 تقديم ما هو الأفضل للمجتمع ، أما الأخر أعتبر عضلات 💪 القوة ، إن كانت من خلال قوة السلطة أو السلاح ، هو النهج الوحيد لقيادة المجتمع ، بل التأقلم لم يكن يوماً بالأمر الزائف ، لأن من أعتاد على القراءة ، أستطاع صناعة دولة ، فالقراءة صنعت على الدوام دول كاملة ، وأيضاً ، المجالس الخاصة بالاستشارات ، والتى عادةً يقودها علماء من مختلف المعارف ، صنعت شعباً مستعداً مهيئاً ، وأما الصحافة والإعلام ، صنعا مواطناً دقيقاً ، بل الإعلام هو شكلٌ من أشكال الفنون لكنه الأهم ، وقد لا أتفق مع من يقول أن الثقافة هي المتعة الوحيدة في الحياة ، بل المتعة لها عدة مفاهيم تتحقق في مجالات أخرى ، لكن في كل مجال لا بد للمستمع أن يكون صاحب موقف ، وهو شرط لكي تتحقق المتعة ، لأن الحيادية كما يرونها عسكر السودان 🇸🇩 والذين قاموا بإغلاق مكتب الجزيرة مباشر 📺 ، لا توفر المعرفة ولا الدولة الكاملة ولا حتى شعب جاهزاً ، بل يرغبون باعلام مسلوب المواقف ، وهذا الإعلام السلطوي تماماً 🤝 يشتغل كما الذين يمشون في الشوارع ولا يدركون متعة رجل الإطفاء عندما تلتسع يداه 🤚 بالنار 🔥 من أجل 👍 إنقاذ الآخرين ، وبالتالي ، المعارك التى تخاض بين ثقافة القوة وقوة الثقافة تشبه تلك التى يخوضها اناس لا يميزون بين متعة العمل والمشاهدة ، فالفارق بين من يشعر بالمتعة عندما يبني 🔨 مستشفى 🏥 حديث ومجهز بكامل الأجهزة في وطنه ، وآخر لا يتمتع إلا عندما يحصل على تحويلة طبية للخارج .
ويبقى السؤال لعسكر السودان 🇸🇩 ، لماذا 🤬 غير مسموحاً للسودانيين أن يتمتعوا بإعلام حر كما هو حال العالم المتحضر ، ولماذا 😟 مطلوب من الإعلام الحر أن يكون حيادي ، لكي يتم قصفه من الجبهتين ، السلطة والناس ، إذنً ، ما يفهم من محاولات إسكات الإعلام ، هو إقامة علاقة مرضيّة ، تُغيب من خلالها المعرفة والمعلومة عن المشاهد الحر وتمهد لمذهب القطيع ، وهنا 👈 يتجاهل عامداً من أصدر قرار منع الجزيرة مباشر أو قبلها قناتي العربية والحدث أو أي إعلامي من ممارسة أعمالهم ، بالطبع ، ليس عن جهل ، بأن التقنية العالمية آخذت بالتطور ، فالمنع اليوم بهذه الطريقة ، لم يعد ينفع ، بل القرار ليس بهذه الأهمية ، لأن التكنولوجيا متوفرة بالأصل في يد 🖐🏽 كل شخص وستكون متطورة في المنظور القريب .
هنا 👈 ثمة طيبة بالانتقاء لهذه المقارنة ، ولعل ، السودانيون أدرى بتضليلات سلطتهم ، فالجميع حسب مراقبتي ، ينشدون ألحان الحرية وعلى أوتار فرنسا 🇫🇷 لما تتمتع الأخيرة برصيد واسعة بهذا المجال ، بل كما هو معروف ، يُطلق عليها ، ( بأم الحريات ) ، لكن مؤخراً ، لقد شاهد العالم حادثتين ، الأولى عندما أصدرت محكمة باريس الجنائية حكماً بالسجن عاماً واحداً مع النفاذ ضد الرئيس الفرنسي السابق نيوكولا ساركوزي بتهمة التمويل غير الشرعي لحملته الانتخابية عام 2012 والتى باتت تُعرف بـ"قضية بيغاماليون" ، كما يشمل الحكم غرامة مالية بقيمة ( 3,750 ) يورو 💶 وطال الحكم أيضاً 13 شخصاً من فريق عمل ساركوزي ، بالفعل حُكم عليهم بالسجن بين سنتين وثلاث سنوات ونصف السنة ، أما الواقعة الآخرى والطازجة ، هي إدانة أبن ملكة 👸 بريطانيا 🇬🇧 وتجريده من كل الصفات والمواقع والمهام ، في المقابل ، لا يعدم المرء قراءة مطالبات الناس في بريطانيا 🇬🇧 ، ايضاً بضرورة تجريد ( أندرو ) ابن الملكة من لقب دوق يورك ، لأن إذا صح التذكير ، فإن كلمة دوك تعني ( الشخص النبيل ) ، وبالتالي ، من الصعب بعد محاكمته تبييض صفحته بذريعة أنه ابن الملكة .
يأتي هذا المنع بحق الإعلام في السودان 🇸🇩 بعد أشهر من التظاهرات الشعبية والتى طالبت بالإصلاح السياسي والإداري وبضرورة محاكمة كل من تطوله تهم الفساد ، وليس مثير للعجب ، أن يحاكم رئيس جمهورية سابق ، ساركوزي ، في قضية "تنصّت"، وهو بذلك أول رئيس جمهورية سابق يُحكم عليه بالسجن النافذ ، وعليه ، فإن "بلد الحريات" التى يتغنى بها سياسيو السودان 🇸🇩 والتى قامت بإلغاء ديونها بضربة واحدة ☝ ، تسوق المحكمة من كان البارحة يقيم في قصر الإليزيه إلى السجن ، في المقابل ، بلد إسلامي عربي ، أخفق في محاكمة أي شخصية لها علاقة بالفساد ، حتى شخص واحد☝، على الرغم أن أغلب القروض التى منحت للسودان تم اختلاسها وسارقيها أحرار طلقاء يتمتعون بها.. والسلام ✍
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر