الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها اللامُسمّى

سامي العامري

2022 / 1 / 17
الادب والفن


أعاروكَ حريةً
فانتشيتَ
وكدتَ تطيرْ
وعلى وقع أقدام فأرٍ
تراقصُ أشباحَ مقبرةٍ
في صباحٍ مطيرْ
وتلك حياتك تنجحُ في الإمتحان بدون امتحانٍ
ومن دون أي سؤالٍ
وفوقك شمسٌ وبدرٌ كعينيْ ضريرْ
ربما احتجتَ سمسارةً
لتبيع وجودك مثل الأثاثْ
وبهذا ستخسر حقلاً لتكسبَ محراثْ !
تمجَّدتَ في نظر الناسِ
ما أقربَ المجدَ من لعبة اليانصيبِ،
أإلعوبةٌ أم مصيرْ ؟
فللناس نهرك كُلاًّ
وليس لمثلك غير الخريرْ
ورحتَ دقَقْتَ نوافذَ أمسٍ بضيقٍ
وفي سلة المهملات كبَبْتَ العشاءَ الأخيرْ
تُعَلِّمُ مَن أيها المتواري وراء حروفْ؟
ستندم إنْ عاجلاً أيها المتورط أم عاجلاً
فالمدينةُ سَبُّورةٌ ستشير إليها بضلعٍ مُدمّىً
ليفهمَ طُلاّبُكَ الموتَ
ثم لتوصِدَ فيه الصفوفْ
أهذا أوانُ انسحاقكِ خفاشَ ليلٍ ؟
نعم، أيها اللامسمَّى
فعند رجوعك
تصعدُ أرضيةُ البيت فيكَ
وتصعدُ تصعدُ
حتى تمسَّ السقوفْ
وأسألُ
إلا كهولتيَ العِنَبيهْ
هل أغادرُ عرش المنافي وأهلَ المنافي
وصُنّاعها
وكأنهمُ القائمون عليّهْ ؟
بالثلاث أطلِّقُ قُبَّعتي
إنْ هي اغترفتْ من غمامْ
مياهاً بديلَ المُدامْ
ويحضرُ موتيَ في حضرموتَ
لأنّا اشتركنا أنا والهوانُ بذاتِ الهويهْ
وأمام محطة هانوفرَ اشتبكتْ بعضُ أيدٍ ببعضٍ
وفرَّتْ من الوافدين هديّهْ
كُتباً أثريّهْ
ونفائسَ قد طمروها بشِسْعٍ مديدٍ بذورَ حرائقْ
والزمانُ تنكّرَ
فالروحُ تعبث حيناً بتربة أمسي كغيمٍ مراهِقْ
وفضلك يا ربُّ سابقْ
ـــــــــــــ
كانون الثاني 2022
برلين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة