الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقوبة الجلد لشابين مثليين

منظمة مجتمع الميم في العراق

2022 / 1 / 17
حقوق مثليي الجنس


في اندونيسيا، وتحديدا في إقليم "اتشيه"، الذي يطلقون عليه "الإقليم المحافظ"، كونه يرزح تحت حكم الشريعة الإسلامية، في ذلك المكان تم معاقبة شابين بالجلد "80" جلدة بسبب انهما وجدا عاريين في بيت مستأجر؛ وامام جمع من الصحفيين ورجال الشرطة وعوائل واقرباء ذوي الشابين، تم جلدهم، وهم يتأوهون من الوجع، وقد توسلوا انهاء العقوبة، وقد انهارت والدة أحد الشابين وأغمي عليها، بعدما رأت ابنها وهو يصرخ من شدة الألم؛ وتعد المثلية جنحة يعاقب عليها القانون في كل ارجاء اندونيسيا.

عصا غليظة، هي ما يجلد بها الشخص المثلي، انها ليست عقوبة فقط، بل هي إهانة واذلال لهذا الانسان؛ في القرن الحادي والعشرين وهناك من يعاقب الناس بعقوبات متوحشة وبربرية وهمجية، هل يمكن فقط استيعاب الامر؟ أحدهم يضربك بعصا غليظة، علنا وامام كل الناس، مشهرا بك على أنك انسان مذنب وليس لديك أي حق في الاحتجاج والاعتراض.

اندونيسيا بلد كبير، يخضع تماما لحكم إسلامي، هذا البلد يشهد مستويات عالية من الفقر والبطالة، مع ان يملك ثروات هائلة، الا ان النظام الذي يحكم فاسد بالمرة، وقد اثريت طبقة على حساب طبقة أخرى، والتفاوت بين مستويات المعيشة هناك يتعمق اكثر واكثر؛ رغم كل المشاكل الكبيرة التي يعاني منها السكان هناك، خصوصا العمل والسكن والوضع الصحي والتعليمي، رغم ان الفاسدين يسرحون ويمرحون، ولهم مطلق الصلاحيات وكل الحريات، وهم مؤمني من أي نوع من الحساب او العقاب، نقول رغم ذلك الا ان السلطة تجلد وتعاقب شابين وجدا عراة في منزل.

لا يمكن استيعاب الامر الا اذا عرفت ان هذه البلدان تحكمها قوى دينية متخلفة، قادمة من القرون الوسطى الظلامية، انهم يتركون كل مشاكل الناس المعيشية والصحية والتعليمية والخدمية والسكنية والبطالة، يتركون الفاسدين والناهبين لثروات البلدان، يتركون مستويات الفقر الرهيبة وتدني الأجور وانخفاضها يوميا، يتركون المجرمين والمافيات والعصابات، يتركون خلايا الإسلاميين الذين يغرون الشباب ويجندوهم للأعمال الإرهابية، ونشر الأفكار الرجعية، يتركون كل ذلك، ويغضون النظر عنه، الا انهم يركزون كثيرا ويعاقبون بشكل همجي وبربري شابين وجدا عراة في منزل مستأجر، هذه هي طامة البلدان التي تحكمها قوى دينية.

ان المشكلة الحقيقة لهذه البلدان هي ان القوى العالمية راضية تماما عنها، فهي تغض النظر عن سلوكياتها الاجرامية تلك، فهي لا تسلط الضوء على مثل هذه الجرائم، بسبب ان مصالحها مؤمنة بشكل تام، وهو المطلوب بالنسبة لدول "العالم الحر".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي


.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال




.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا


.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي




.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس