الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق مسلوبة واموال منهوبة .. فهل من منقذ ؟

علي عبد الستار الطربولي

2022 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لن نأتي بجديد ازاء ممارسات احزاب السلطة وجرائمها بحق الوطن والمواطن على حد سواء ..غير ان واجبنا الوطني والاخلاقي يحتم علينا ان لا نسكت عما يجري من انتهاكات وسلب للحقوق ونهب مشرعن بقانون للمال العام امام انظار العالم ومنظماته في مجال حقوق الانسان .
ولا نظننا نغالي او نجانب الحقيقة اذا قلنا ان اعضاء مجلس النواب في الغالب الاعم لايمثلون الشعب لاسباب متعددة منها مقاطعة الشعب للانتخابات والتزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات وهذا باعتراف احزاب السلطة الخاسرة او الفائزة في مسرحية الانتخابات ناهيك عن ان قلب وعين وعقل كل مرشح لعضويةالمجلس تهفو وترنو على ما سيحصل عليه من امتيازات ومنافع خيالية لايوجد لها مثيل في كل دول العالم . وبهذا الصدد فقد اعلن النائب عن كتلة امتداد الدكتور علاء الركابي ان مجموع ما يتقاضاه النائب شهرياً من راتب ومخصصات يبلغ 30 مليون دينار عراقي موضحاً مقدار راتبه ومخصصات السكن والحماية وغيرها ،وكنا نتمنى ان يبادر الدكتور علاء والذي يعرف جيداً انه فاز بركوبه موجة ثورة تشرين الى رفض الراتب والمخصصات كما فعل النائب هادي حسن السلامي الذي قدم طلباُ يعلن فيه رفضه راتبه كنائب ومخصصات الحماية والاكتفاء براتبه الذي يتقاضاه من دائرة خزينة النجف ونرجو ان لانسمع بعد ايام عن تراجعه عن هذا القرار الوطني الشجاع حيث اعتدنا في دورات المجلس السابقة تقديم مثل هذه الطلبات سرعان ما يتضح انها للاستهلاك الاعلامي ! وبالعودة الى اصل موضوعنا المرتبط بسلب الحقوق ونهب المال العام نشير الى ان احصائية سابقة اشارت الى ان كلفة جلسة مجلس النواب تبلغ بحدود الـ 24 مليون دينار وهو رقم خارج المألوف واذا علمنا ان نسبة رواتب الرئاسات الثلاث من الموازنة هو الثلث ، ادركنا مستوى الظلم والقهر الذي نعيشه كعراقيين بعد ان تسلط على مقدرات الوطن خونة ولصوص بلا حد ادنى من ضمير ولا نستثني احداً من الاحزاب وسياسيي الصدفة ممن شاركوا بعملية سياسية باطلة و ولدت ميتة سريرياً بفعل اعتمادها نهج المحاصصة البغيض.وبعد كل سنوات القتل والفوضى واللاقانون منذ احتلال العراق الى اليوم ومستويات الفقر والمرض والامية وغير ذلك من مظاهر الخراب والتدمير، يبرز سؤال عند كل مواطن عن سبل انقاذ العراق وشعبه مما فيه . وهل هنالك من سبيل لتطهير الوطن من الخونة المجرمين ؟
وهنا وبعيداً عن التنظير علينا جميعا كمواطنين ان نراجع مواقفنا وان ننتصر ان لم يكن للعراق فمن اجل اطفالنا فنرفض السكوت ونقف فعلياً مع ثوار تشرين الابطال لكي يعود وهج الثورة ساطعاً في بغداد وكل محافظات العراق .. ان تشرين خلقت حالة خاصة في العراق تجاوزت الخوف من قمع احزاب السلطة وعصاباتها ومطلوب منا ان نعود لاصالتنا ونقول لا لمنتهكي حقوقنا وسارقي خيراتنا .. ارحلوا أرحلوا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا