الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن و الملف النووي الإيراني .!

رائد عمر

2022 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


نحن والملف النووي الإيراني
مساءَ امس صرّح وزير الخارجية الأمريكي " بلينكن " أنّ حسم مسألة ملف الإتفاق النووي مع ايران بات وشيكاً , وصباح امس اعلنَ الرئيس بايدن أنّ المفاوضات بشأن الإتفاق النووي بلغت مرحلةً متقدّمة .
ربّما هنالك شيءٌ ما محسوس " ودونما دليلٍ ملموس " بأنّ تأخير تشكيل الحكومة الجديدة وتحتَ أيّ مبرراتٍ مسوغة او مسوّغاتٍ مبررة وفق القانون قد يغدو له علاقةٌ ما بحسم الملف الإيراني كليّاً , وكيما تتضح حقائقٌ واوضاعٌ جديدةٌ ومجهولة .! ومن السابق التنبّؤ بها وفق السياسة الأيرانية التي ستعقب التوقيع على الإتفاق الجديد , ولا التصوّر المسبق حول وضع الفصائل المسلحة التي يدعو السيد مقتدى الصدر الى نزع اسلحتها منذ الآن .! وحتى مجمل اوضاع احزاب الإسلام السياسي , والتي جرى إبعاد مركز الثقل فيها " المالكي " لغاية الآن .
ايضاً , ومن خلال رصد ومتابعة تصريحات عموم المسؤولين الأمريكيين خلال الأسبوعين الماضيين , بالإضافة الى ما تشدد عليه صحيفتا " الواشنطن بوست و نييورك تايمز " من أنّ التوقيع على اتفاقٍ جديد مع طهران امسى اقرب من قاب قوسين .! , وهنا قد ينبغي الرجوع والإستذكار لتصريحٍ سابقٍ لوزير الخارجية الأمريكي السابق " مايك بومبيّو " في عهد الرئيس ترامب , حينَ حدّدَ للإيرانيين 12 شرطاً لقبول امريكا لتوقيع اتفاقٍ جديدٍ معهم , وكانت ابرز تلكُنّ الشروط عدا توقّف طهران عن تخصيب اليورانيوم وغلق مفاعل الماء الثقيل وما الى ذلك نووياً او ذريّاً , فكانت تتمحور شروطه على وضع حد للصواريخ الباليستية الأيرانية التي قد تحمل رؤوساً نووية , وأن تنسحب ايران من سوريا ! وان تمتنع عن التدخّل في نزاعات المنطقة " اليمن " وكذلك الإمتناع عن دعم الجماعات والمجاميع المسلحة بدءاً من حزب الله في لبنان وعدم التدخل في شؤون جيرانها " العراق والسعودية " .! , فإمّا أنّ " بومبيّو " لم يكن جاداً في شروطه تلك , او انّه استخدمها كأوراقٍ ضغط في مناورة رسم خريطة الأتفاق المفترض , وقد ادرك الأيرانييون مغزاها وأبعادها , ودون استبعاد التغيّر الدرامي بين سياستي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب .
و , نحن كعرب لم يكن لنا من موقفٍ ما تجاه الأمن القومي العربي , وخذلتنا امريكا لأسبابٍ معروفةٍ واخرى مجهولة , وتلاشت وتبخّرت شروط بومبيّو وغدت تصبّ لصالح طهران , وصارت ايران في حريّة حركةٍ اوسع فيما يتعلّق بدول الشرق الأوسط العربية ومن قبل البلوغ الى عَتَبة الإتفاق الجديد مع الغرب , ولا نريد هنا الإستشهاد بما تعرّضت له دولة الإمارات من قصف مطار ابو ظبي الدولي مِنْ قِبل الحوثيين , وهلّلت وزغردت له الصحف الإيرانية وباركته الميليشيات العراقية .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا