الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الأستاذ الصحفي والإعلامي اللبناني نوفل ضو.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2022 / 1 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سلام لكَ ، وأخر للأتقياء والأنقياء وكل من تعامل مع الكلمة بصفاء ونقاء وموضوعية وبدون عنجهية رعناء.
أما بعد :
بدون مقدمات ولا رتوش وأنتَ تعلم بأنكَ المسؤول عمّا ستنتهي به خواتم ما قلته من رأيّ مضطرب بشأن وصفك لأبناء شعبنا (الكلدان، الآشوريين ، السريان ، الموارنة ) . بأنّ لهم صفات وسجايا كداعش .
لابل وصل بك الضمير لتصفهم بصفات أشنع من الدواعش.وهم ليسوا بحاجة لنكتب عن سجاياهم وصفاتهم وفعلهم الحضاري عبر أكثر من ألفي عام وخاصة في الفترة المسيحية واللبنانية على وجه الخصوص والمشرقية بشكل عام .
أقول لك َ يا سيد نوفل أنتَ بحاجة إلى أمرين فيهما الحقيقة التي يعرفها الأعمى :
أولاً : أنتَ بحاجة إلى معرفة حقيقة وموضوعية بهذه المكوّنات لشعبنا الذي ظُلم عبر التاريخ والذي سيبقى رغم المجازر بنوعيها المادي والمعنوي والسياسي التي تقع عليه منذ زمن بعيد كما عليكَ أن تقرأ يابني التاريخ بروية العاقل والسياسي حتى تتأكد مما تقوله.
وثانياً: أنتَ بحاجة إلى تأهيل ضميرك وأخلاقكَ حتى تصلح لأن أسميك صحفي وإعلامي لبناني .
وثالثاً: مهما سول لكَ ضميرك ومعك أمثالكَ فشعبنا باق ٍ وهو رسالة سلام وحضارة رغماً عن أنصاف البشر .أتمنى عليك أن تقدم اعتذاراً لشعبنا لأنه لايستحق لا منك ولا من غيرك مهما علت مرتبته المهنية والدينية والسياسية أن يتلفظ بألفاظ على أبناء شعبنا بهذه الصفة التي لا تنطبق عليه بأيّ شكل كان .
أنا لا أقول ولا أنفي أن بين أبناء شعبنا من هو في حالة حرجة من سلوكيته ولكن الأكثرية الساحقة قدموا عبر التاريخ وخاصة التاريخ اللبناني الحديث تضحيات جليلة كنتُ أتمنى على القيادات السياسية المسيحية في لبنان أن تقدم لمن ضحوا وماتوا في سبيل لبنان الحر مايستحقونه ولو قدموا لأبناء شعبنا مايجب لكانوا اليوم قوة في وجه الأعاصير التي علينا أن نتنبه لها وأن لاتكون تصريحاتك سبباً في زيادة الهوة بيننا فنحن بحاجة إلى وحدة حقيقية وموضوعية ووجدانية وحقوقية وسياسية في لبنان والمشرق عامة.
وأخيراً شكراً لك ياسيد( نوفل ضو )لأنكَ أيقظت ذاكرتنا الجمعية لنقولها للقيادات السياسية والروحية المسيحية اللبنانية انتبهوا على أبناء شعبنا لأنه قوة لكم ، حافظوا عليه دعونا نفتح صفحة جديدة فالمنطقة برمتها إلى تغيرات مورفولوجية وسياسية والمشروع العالمي ماض ٍ في بعثرة دولها وأنتم في موقع لا تُحمد عقباه.
ملاحظة: كنتُ أتمنى ألا أقرأ وأسمع عن مثل هذه النماذج والتي تُعتبر بأنها موجودة للحق والحقيقة الإعلامية .ثم أسأل ألا يكفينا الدواعش المنتشرين على مساحات الشرق في العراق وسورية وغيرها من مكان ألا تكفينا المناهج التربوية التي هي أقوى من سيوف الدواعش؟ الشرق بحاجة إلى صحو ة حقيقية ليستقر ويقوم بدوره الحضاري والريادي ولبنان بوابته التي ستبقى عبر الأزمنة.
اسحق قومي.
شاعرٌ وأديبٌ ومؤرخ سوري يعيش في ألمانيا.
20/1/2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجبهة اللبنانية تشتعل.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله ي


.. بعد عداء وتنافس.. تعاون مقلق بين الحوثيين والقاعدة في اليمن




.. عائلات المحتجزين: على نتنياهو إنهاء الحرب إذا كان هذا هو الط


.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي




.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال