الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن :جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وموت الضمير الانساني

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 1 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


يُواصل التحالف السعودي مجازره بحق الشعب اليمني. من البنى التحتية إلى المجمّعات السكنية، لم تتوقف آلة الحرب السعودية - الإماراتية عن تنفيذ محرقتها في مختلف المحافظات. في اليمن طائرات الموت والدمار تحوم فوق سماء صنعاء الصامدة تقصف المدراس والمنازل والحدايقة وملاعب الاطفال والجبال والطرقات وتخلف وراها الموت والدمار للاطفال والامهات والسكان الامنين في منازلهم وترتكب جرائم اباده جماعيه ضد السكان امام صمت العالم وموت الضمير الانساني والقيم الانسانيه
حتى الاطفال في اليمن تعرضوا للاباده الجماعيه وترتكبت بحقهم مجازر وحشية دمرت منازلهم واصبحوا مشردين على ارصفه الطرقات يبحثون علي ماوى لهم وعلي الامان حتى ارصفه الطرقات تعرضت للقصف الجوي الموت والدمار
وجدّدت طائرات التحالف السعودي الإماراتي، اليوم الأحد، اعتداءاتها على العاصمة اليمنية صنعاء
وهزّت العاصمة اليمنية انفجاراتٍ عنيفةٍ استهدفت مناطق الصباحة وعطان والرئاسة غرب صنعاء وجنوبها مع استمرار تحليق المقاتلات.
عبّرت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كاترينا ريتز، عن هول صدمتها عند زيارتها مسرح جريمة السجن المركزي في صعدة، ناقلةً "تعازي الصليب الأحمر لأسر الضحايا".وأوضحت ريتز أنّ اللجنة زارت السجن المنكوب في صعدة 4 مرّات، بمعية الممثل الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وارتقاء أكثر من 65 شهيداً وجرح أكثر من 120 شخصاً من جرّاء غارات التحالف السعودي الاماراتي التي استهدفت بشكلٍ مباشر السجن المركزي في صعدة.
ويواصل التحالف السعودي الاماراتي شنّ غاراته وقصفه لعددٍ من المحافظات اليمنية، مخلّفاً شهداء وجرحى وأضراراً مادية في الممتلكات والبنى التحتية. ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إطلاق التحالف، قبل أيام، عمليةً عسكرية جوية على الحديدة غربيّ اليمن، مستمراً في خرق وقف إطلاق النار هناك.
أعضاء التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، في المملكة المتحدة اعلنوا إدانتهم واستنكارهم الشديدين لـ"الغارات الجوية التي تشنّها قوى تحالف العدوان الأميركي الصهيوني السعودي الإماراتي ضد الشعب اليمني الصامد، وارتكابها المزيد من الجرائم الوحشية بحق المدنيين الآمنين وتدمير البيوت والأحياء السكنية، والتي ذهب ضحيتها عشرات الأسر ومئات الضحايا من الشهداء والأطفال والنساء والشيوخ".

وأضاف الأعضاء في بيانهم أنّ "هذا القتل الممنهج للشعب اليمني على مدى سبع سنوات من الحرب العبثية الظالمة يرقى إلى مستوى جرائم إبادة بشرية، وتصنّف كونها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".
وان هذه الجرائم البشعة منافية لكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يوصي بتحييد المدنيين عن أتون الحروب والصراعات، كما أنها تخالف أبسط قوانين حقوق الإنسان، وكل المواثيق الأممية والدولية"
.ودعا البيان "الأمم المتحدة والدول المتحضّرة وحكوماتها والمجتمع الدولي وأحرار وشرفاء العالم إلى ممارسة أقصى أنواع الضغوطات السياسية والقانونية والقضائية لردع المعتدين المجرمين، من قيادات وحكام قوى تحالف الشرّ الأميركي الإسرائيلي السعودي الإماراتي، وتقديمهم إلى المحاكمة أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، وتجريمهم على جرائمهم المروّعة، لينالوا القصاص العادل، والعمل الحثيث لإنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف الحرب ورفع الحصار".
منظمة أطباء بلا حدود تدين الغارة الجوية على سجن في اليمن وتعتبرها غير مبررة، وتقول إنه لا توجد أي طريقة لإنكارها.أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أنه لا توجد أي طريقة لإنكار ما وصفته ب "غارة جوية غير مبررة"، استهدفت سجناً في صعدة في اليمن، وأدت إلى مقتل 70 شخصاً على الأقل وجرح نحو 100 آخرين.

ونفى التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن المعلومات عن هذه الغارة، معتبراً أنها "ادعاءات عارية عن الصحة بشأن الضربة".

وقالت المنظمة في بيان ليلة السبت نقلاً عن أحد موظفيها في صعدة: "لا توجد أي طريقة لإنكار أن هذه كانت غارة جوية. الجميع في مدينة صعدة سمع ذلك".

وأكد رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن أحمد مهات أن هذه الأحداث تأتي في سياق سلسلة طويلة من الضربات الجوية غير المبررة التي نفذها التحالف بقيادة السعودية على أماكن مثل المدارس والمستشفيات والأسواق وحفلات الأعراس والسجون.

كما أضاف "منذ بداية الحرب شهدنا مراراً الآثار الرهيبة لقصف التحالف العشوائي في اليمن بما في ذلك عندما تعرضت مستشفيات تابعة لنا للهجوم".

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، مقتل 70 شخصاً وإصابة 138 آخرين في غارة على سجن بمدينة صعدة شمال اليمن.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أعلنت أنها أحصت أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح بعد هجوم على سجن في صعدة شمال اليمن.

زبري مراقبين في قناة الميادين سبع سنوات وما زالت المنظومة الدولية تقف إلى جانب "الإرهاب والإجرام" الذي تقوده الرياض وأبو ظبي كقوتي إحتلال في اليمن. مواقف دولية لم تتغير رغم جحيم الحرب العدوانية ضد الشعب اليمني، فما زال النفط الخليجي يتدفق، وأموال صفقات أسلحة الموت مستمرة، وأممٌ متحدة تدين الضحية، وتقف إلى جانب الجزار، ترى ردة الفعل اليمنية في أبو ظبي، ولا ترى ذات الفعل في صنعاء وصعدة والحديدة.

الولايات المتحدة مصممة على الوقوف إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي، وتعلن خارجيتها أنها ما زالت متكفّلة بأمن الخليج واستقراره، ولا يزعجها حجم الموت في المدن اليمنية، على الرغم من رفع عنوان إيقاف الحرب على اليمن كجزء من الحملة الانتخابية لجو بايدن.

تعرض اليمن إلى أبشع أنواع المجازر، حيث نفذ التحالف عمليات إبادة جماعية، خصوصاً في الأيام الأخيرة الماضية، واستهدف الأحياء المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء وصعدة والحُديدة، بحيث أسفرت غارات جوية شنتها طائراته، عن سقوط أكثر من 65 شهيداً وأكثر من 120 جريحاً، بفعل غارات شُنّت على السجن المركزي في صعدة. وأدّت هذه الغارات إلى انقطاع الإنترنت عن كلّ أنحاء اليمن بعد استهداف "البوابة الدولية للاتصالات والإنترنت"، وهي المزوّد الوحيد للإنترنت في البلاد.

مشهد الأطفال تحت الركام لم يحرك ساكن الدول الكبرى، إنما كان هناك إدانات خجولة وغير كافية من قبلها، فبحسب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، فإن: قصف المنشآت الصناعية في أبو ظبي يُعتبر إرهاباً، لكنّ قصف المدنيّين في اليمن هو وسيلة عسكرية مشروعة.

يذكر أنه بعد استهداف الإمارات من قبل الجيش واللجان الشعبية، رداً على الاعتداءات المتكررة ودفاعاً عن اليمن، تهافتت الدول من أجل التضامن مع "الركام الإماراتي"، ودعت جامعة الدول العربية إلى اجتماع طارئ بسبب ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي"، والتزمت الصمت حيال الشهداء الذين سقطوا في صعدة والمناطق اليمنية.

ازدواجية التصريحات الدولية ظهرت جلياً بعد ارتكاب التحالف مجزرة في اليمن، حيث دعت الولايات المتحدة، أمس، إلى "وقف التصعيد" في اليمن، متحدّثةً عن سقوط "أكثر من 100 قتيل في الأيّام الأخيرة"، بحسب بيان صادر عن الخارجيّة الأميركيّة، مبررةً في الوقت نفسه غارات العدوان، التي اعتبرت أنها "تأتي بعد أيّام فقط من هجوم الحوثيّين المتعمّد على مدنيّين في أبوظبي". وقبل أيام نددت واشنطن بشدة "الهجوم على أبوظبي"، وأعلنت أنها سوف تعمل من أجل محاسبة حركة أنصار الله اليمنية.

وفي بيان مختصر، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التصعيد في اليمن، داعياً أطراف النزاع إلى المشاركة في العملية السياسية لإنهاء الصراع. بينما ظهر بشكل واضح إدانة الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم على الإمارات، إضافة إلى المطالبات بإعادة إدراج حركة أنصار الله على قائمة المنظمات الإرهابية.

مجلس الأمن الدولي قال إن الغارات الجوية الأخيرة للتحالف السعودي على اليمن "غير مقبولة، بينما دان المجلس لاحقاً بالإجماع الهجوم الذي شنته حركة "أنصار الله" على الإمارات، واصفاً إياه "عملاً إرهابياً جباناً"، ودعا إلى معاقبة مرتكبيه.

هذه الإدانات الدولية من قبل الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي للهجمات التي نفذها الجيش واللجان الشعبية على مواقع في الإمارات، تضع المعتدي والمعتدى عليه في خانة واحدة، فما يجري حرب أعلنت على اليمن، وليس حرباً في اليمن.

وإذا كان هناك إجماع دولي على ضرورة إنهاء الحرب على اليمن، يسأل المحللون اليوم أين هذا الإجماع من المجازر في صعدة وغيرها؟
في الأعوام السابقة، أثار مقتل الأطفال اليمنيين من جراء قصف التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصورة مفاجئة، وقرر إدراج هذا التحالف على القائمة السوداء السنوية. حيث كانت حرب اليمن، حسب الأمم المتحدة، هي أكبر كارثة إنسانيّة في العالم حالياً. قبل سنة، قدّرت الأمم المتحدة عدد ضحايا الحرب بربع مليون يمني ويمنيّة. ولكن ماذا حصل بعدها حتى تم رفع التحالف من القائمة الأممية السوداء؟

أثار قرار الأمم المتحدة القاضي برفع اسم التحالف العربي للحرب في اليمن من القائمة السوداء المتعلقة بقتل الأطفال استنكاراً واسعاً وترحيب من التحالف الذي وصفها بـ"العودة إلى الرشد". صحف أجنبية وعربية قالت إنها "خطوة سياسية نتيجة ضغوط وربما رشاوى" وإنها "سقطة أممية قد تشعل الأوضاع أكثر في المنطقة".

محللون قالوا إن "هذا القرار يؤكد اختلال النظام العالمي وهو مؤشر انحدار هذه المنظومة إلى غير رجعة، الأمم المتحدة بقرارها هذا تقر تورطها بدماء اليمنيين ولم تعد سوى منظمة ربحية ملطخة بالعار السيء السمعة بالمال الخليجي". واعتبروا أن "هذا القرار لن يُلغي عن أذهان العالم جرائم العدوان اليومية التي تشاهدها الشعوب بشكل يومي، ولن تسقط جرائم حربهم بالتقادم، ودماء أطفال لا تمحى برشاوى النفط".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: ما الغاية من زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي تزامن


.. روسيا تنفي ما تردّد عن وجود طائرات مقاتلة روسية بمطار جربة ا




.. موريتانيا: 7 مرشحين يتنافسون في الرئاسيات والمجلس الدستوري ي


.. قلق أمريكي إيطالي من هبوط طائرات عسكرية روسية في جربة التونس




.. وفاة إبراهيم رئيسي تطلق العنان لنظريات المؤامرة • فرانس 24 /