الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من رومانيا الى بودابست

سليم نزال

2022 / 1 / 24
سيرة ذاتية


نهضت فى الصباح الباكر انتظر التاكسى التى يذهب من رومانيا الى مطار بودابست فى هنغاريا .اجمل شى هو تامل المدن و هى تستيقظ فى الصباح.فى احدى اساطير للشعوب الاصلية فى امريكا الجنوبية كل صباح هو خلق جديد للكون.قالت لى المراة نصف الغجرية التى تعمل فى مطعم الفندق و التى لا تفارقها الابتسامة هل ستعود ثانية قلت .دعنى اشرب القهوة اولا و افكر .جاءت روكسانا من مكتب الاستقبال و جلست معنا فى المطعم .فكرت فى نفسى كم يمر الوقت بسرعة.قبل بضعة ايام كنا نجلس الثلاثة و نثرثر فى الصباح الباكر بعد انتهاء حفلة صاخبة لم تدعنى انم من شدة صخبها.
شكت لى روكسانا مرة كم شعرت بالحسرة عندما كانت فى ايرلندا و هى ترى الفتيات الاوروبيات يسافرن هنا و هناك فى العالم , و الرومانية تكافح من اجل لقمة العيش .قلت ما اقول عن شباب و صبايا فلسطين تحت الاحتلال و شباب و صبايا بلادنا العربية الغارقين فى الكوارث. خلى الواحد ساكت احسن .
قبيل وصول التاكسى قلت مازحا اعرف انكن ستصابوا بالاكتئاب لمغادرتى لكن عليكن مواجهة الموقف بشجاعة.ضحكنا وودعتهما و مضيت الى مدخل الفندق .تاملت الفندق و المنظر الى اعتدت رؤيته كل صباح. و ايضا تمثال الرجل الى تضعته شركة غسيل السيارات المجاورة كل يوم و يده ممدودة باتجاه الشركة.وصلت السيارة و مضت تلتهم الطريق.الى جانبى رجل و زوجته او صديقته لا ادرى.تحدث الركاب قليلا و حاولوا التوجه لى بالانكليزية لكى اتحدث لكنى لم اكن فى مزاج الحديث.
اريد ان اتامل السهول و المزارع و القرى التى تعبر بها . هناك كما فى كل مكان اناس اخرين يعيشون حياتهم و يحملوا دات الهموم التى يحملها الانسان فى كل مكان .القلق على الاولاد ,و على الصحة الخ من الهموم الانسانية . كان الرجل و زوجته صامتين معظم الوقت سوى من احاديث عابرة .اما المراة التى كانت امامى و التى اخبرتنى لاحقا فى المطار انها تعيش فى لندن و متزوجه من رجل من جنوبى افريقيا .و كانت تتحدث بالموبايل طوال الرحلة حرفيا .و كان من الواضح انها تناقش كثيرا من القضايا لانى كنت اسمع تعابير مثل اوراسيا و ايديولوجية و اسماء بلدان عدة و كلمات تدل على احاديث بهدا المعنى.
و لما كانت صوتها رتيبا فقد شجع على النوم . و كنت فى السابق ان اردت النوم اضع اغنية لام كلثوم حيث التكرار و الرتابة و كان يساعدنى على النوم .و بالفعل اغمضت و نمت الى ان وصلنا المطار.ركضت كعادتى الى اقرب مقهى حملت القهوة و خرجت حيث التدخين مسموح و رحت اتامل بودابست من بعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب


.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة




.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز


.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام




.. الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرات تطالب بوقف الحرب على غزة