الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوليسيس في المدينة..

حكمت الحاج

2022 / 1 / 27
الادب والفن


(إلى هيلينا فلوهر)

قصيدة نثر: حكمت الحاج

جون ذلك الأسمر زميلي وأنا
ذهبنا لنشرب القهوة السوداء
في espresso house الكائن
بالساحة العامة وسط المدينة الساحلية
أين كانوا يعدمون اللصوص والمهرطقين..

هو غادر الى الكذبة البيضاء بينما نحن جالسان،
وانا غرقت في رغوة "السيملا" و"تارت البلوبيري"

تحدثنا عن سم المدارس في بحر البلطيق
والسفن الحربية الراسية
وقلق بوتين
وضحكنا على تفاهة الحياة هنا، إذ يجتمع
إفريقي بآسيوي، على صلعة أوروبا

لقد فزت باليانصيب اليوم
لذا أريد شراء كمية من الكراهية تكفي
لملء معطف من محلات Dress Man الراقية

قمنا وذهبنا
وملأنا استمارة انضمام لفرقة الجحيم الأبدي
التي ستخيم في الدانمارك مع هاملت الأمير

جون اشترى قبعة سوداء ذات شريط رمادي
وأنا اشتريت حذاءا طويل العنق
لأنتعل الريح تحتي على قلق من Kapahl
مثل رامبو في الحبشة..
فكرنا قليلا في "الأوميكرون"، وخفنا،
وختمنا يومنا بالذهاب الى أسواق Coop
حيث التقينا بشرائح السلمون الهارب
من بحار النرويج الشديدة الحرارة

جون اشترى خبزا عكس التيار
مع رشفة فلفل سريع الذوبان
وشيئا من سواد الزعتر
بينما أنا الزبدة لا أحبها
لأنها تذوب عند شرود الشمس
في النهار التالي
فلم أشتري شيئا
بل قفلت راجعا الى بيتي
مثل "يوليسيس"
لا سفنَ لي ولا بِحار
وأَمَارتي الشفق الحزين
وجزيرة الاحلام واللوتس بعيدة
وأنا هنا تنهشني الوحدة
ويندبني الحنين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب