الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د. محمد الطالبي في موقف حذر .

عبد اللطيف بن سالم

2022 / 1 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


الشيخ الطالبي في موقف حذر :
في قناة " الحوار التونسي" في حصة " تونس لا باس " الأخيرة
محمد الطالبي يُناقض نفسه ، كفّروه فكفّر غيره .
وماذا يهم أن يكون بورقيبة كافرا أو طاغوتا كما يدّعي محمد الطالبي إذا كان بالفعل هو "المجاهد الأكبر" الذي قضّى حياته كلها نضالا من أجل تونس ، من أجل تخليص هذا الوطن من مخالب الاستعمار الفرنسي الغاشم وتحريره من السلطة الملكية العثمانية الفاشلة والانتقال به إلى نظام جمهوري متوازن ، وإذا كان هو الذي خطّط مع رفاقه للنهوض بهذا البلد في جميع الميادين وفي جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وبالخصوص منها الناحية التربوية والثقافية التي أنجبتك أنت وأمثالك من المثقفين والمتنوّرين ،والتي لا نزال نجني ثمارها ونتمتع بنتائجها إلى هذه الساعة وربما بقينا نتمتع بها إلى الأبد لولا مثل هذه النكسات التي بُلينا بها في المُدة الأخيرة بسبب النظام السابق الفاسد وما جلبته لنا هذه الثورة من بعده، هذه الثورة التي أكلت أبناءها في اللحظة الحاسمة ودفعت بالبلاد إلى الغوغائية و الانتهازية والمرتزقة الذين كانوا يتربّصون بها منذ مدة ويُوهمون الناس بأنهم مناضلون صادقون من أجل سلامة الوطن وازدهاره وتحرير شعبه من الدكتاتورية ،وفي الأخير اغتصبوا الثورة وعبثوا به وبممتلكاته وميزانيته ، هؤلاء الذين عاقبهم الرئيس السابق بن علي فعاقبوا الشعب التونسي من بعده وتشمتوا فيه وقالوا له بكل ما لديهم من حقد دفين ( موتوا بغيظكم ) جزاء ما قدمه لهم في انتخابات اكتوبر 2011 من الثقة فيهم والتعاطف معهم وتسليمهم أمر البلاد بأيديهم لكن لو كانوا في مستوى تلك الثقة وذلك التعاطف لما حوّلوا حقدهم ذاك على بن علي إلى حقد على شعبه ولو كانوا في المستوى المطلوب من الوعي والمسؤولية لما حملوا الحقد مطلقا إلى الأبد لآنه :
لا يحمل الحقد من تعلو به الرُّتب """ ولا ينال العُلا من طبعُه الغضبُ
لكن سي الطالبي الذي لا نزال نردّد قولته الشهيرة ( الدين حرّية ) كأنما هو اليوم يسقط في هوة الخوف منهم (وللعلم فإن الإسلا ميين لا يمثلون بالضرورة عامة المسلمين كما أكدت لنا اليوم أفعالُهم ) وأخذ في مجاملتهم ومداهنتهم ومحاولة تحويل ما اتهموه به من الكفر إلى غيره ، وإلى الزعيم بورقيبة ذاته الذي قال "عنه كافر وطاغوت" وهو الذي يعلم أكثر من غيره بأن الدّين لا يكون إلا حالة شخصية لا حق لأحد في التدخل فيها ،علاقة خاصة بين الإنسان ومعتقده . لكن يبدو أن ما قام به الدكتور الطالبي ما هو إلا استرضاء لهم بالتشهير بعدوّهم اللدود الذي كان يردّد دائما قوله ( التخونين لا ) و أغلق جميع الأبواب في وجوههم وبدأ بنفيهم وتشريدهم حتى جاء بن علي فواصل نفس المهمة من بعده معهم .لكن :
( أولنا صغار وآخرتنا صغار) وتبقى تونس دائما " لا باس "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة