الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب و السلام

مصطفى الرزاق

2022 / 1 / 29
الادب والفن


نبيٌّ
تقاتلُ عنه السماء ..
و يحفظه تاجه
لا احتراب الحقب ..
و كم حكمة قد قضت حتفها في اختراع المسافة بين السؤال وما يقتضيه الجوابُ ..
و ممَّا يقال عن الحرب يُخشى عليها و منها ..
فهل آخر الحرب أوَّلُها مسحةٌ للسلامِ ..
وإن لم يكن !!
فهل هولها مزحةٌ في سبيل الدعابة ..
إذن انصتوا لليقين إذا الله أمعن في غيبه
" يموت عدوي بها مرتين
و في موته لا يُقصِّرُ
و يبذلُ أكثر ما يستطيع
ليصبح وعدي آيةْ
يُنَزَّلُ فيها وعيدي
و أصبح ربَّ السماوات و الأرض لا أُهزمُ و لا أنتصر
فإن لم يكن لي غدٌ بعد هذا
يدوم عدوي
فأولد من دمه لندوم عدوين في دمنا أوفياء
هي الحرب قد نسجت بيننا ما تمزَّق في معجمات الخطابةْ "

********

تقولُ الروايةُ :
إن صَحَتِ الشمس في مضجع الغرب لا ينضج
الصيف إلاَّ سفاحا
و لا ينفر السيف إلاَّ من الصدر حيث يُراق
القتيل على وجهه
يُفَسِّر هذا لما الله أسدى حجاب سمائه
من جسد العاهرةْ
فلا تبكِ حظاً من الله إن نصر الفاتحين
و ساقوا البلاد على خيلهم في سلال الغلال
يعدونها
و يحصون كم مرةً قد قتلت
تمنَّع ..
تمنَّع عن الموت إن أسرفوا في احتفال الرثاء
و كن أنت حظاً لهم
تُكِفُّ و تُكفي ..
فقد يرجعون إلى رشدهم
فهذي السحائب ليست سلالة ثوبٍ
موشَّى بسحر الكتاب المقدَّس
كما الدم يُقسمُ غُرماً بغُنم
و هذي الجنائز ترمي انقطاعاً و ليس ابتغاء الخلود
فإن كان في مورد الجهر ما يضمرون
تمسَّك ..
تمسَّك بفطنة كيف تؤول الأمور
و كيف القيامة تسقط في كل حمل
فإنَّ الأمومة تجمع حين يفرِّق عصب الأخوة زان
و لا تتعجَّب
إذا ما تمادت سلامتهم
رغم عنف الخراب
و كان لموتك طعم الهزيمة
فهم إخوةٌ للعدوِّ الذي يقتلونك فيه
بغير قصاص ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي