الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الأحزاب السياسية والساسة يستهين بعقل العراقيين؟

ماجد شاكر

2022 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


منذ انقلاب ٨ شباط الأسود والأحزاب السياسية والساسة تسوق لنا صراعهم السياسي مع الخصوم على أنه نضال من أجل الشعب وعليه أن يحي هذا النضال ويضعه فوق الرأس ورفع المناضلين على الأكتاف والشيء الأكيد المناصب العليا في الدولة وكل مفاصلها تشغل من قبل المناضلين وحسب رغبة الحزب الحاكم وعدد المنضمين لحزبه أن كان العدد لا يكفي لسد كل الدرجات الوظيفية العليا والوسطى والادنى يصار إلى الإبقاء أو تعيين من يظهر الولاء لهم لا يهم إن كان تملق أم ايمان وكذلك بغض النظر عن المؤهلات والكفاءة المهم مناضل من أجل الشعب طبعا هؤلاء المناضلين جاءوا للسلطة على ظهر دبابة اقتحمت القصر الجمهوري وأخرى سيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون وهذه الطبخة تم إعدادها من قبل المناضلين في الدهاليز المظلمة وفي منتهى السرية ويطلع عليك بيان يلعن من سبقهم ويصفه بشتى النعوت من العمالة والنظام الفاسد ولصق به كل الصفات القبيحة بغض النظر أن كانت فعلا كان يحملها أم لا ويباشر المناضلين إزالة كل أثر مادي أو ثقافي للنظام السابق وتبدا عملية تصفية أي شخص كان يقع بالانتماء أو بالولاء للنظام السابق والشيء المصاحب لعملية استيلاء المناضلين على السلطة هو تحذير الشعب من المؤامرات التي تحاك في الداخل والخارج على النظام الجديد لأنه سوف ينقل العراق إلى مصافي الدول الكبرى وسوف ينافس الدولة المتقدمة في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتجارة والأسواق ويطلب من الشعب الوقوف إلى جانب الثورة حيث مباشرة يتحول الانقلاب أو الاستيلاء على السلطة إلى ثورة عارمة قام بها الشعب الذي حقيقة الأمر ٩ /٩٩ % لا يعلم أي شيء وتبدا مرحلة صناعة تاريخ نضالي وسياسي لرجال النظام الجديد ويسخر له أصحاب القلم المأجور والمتملقين والانتهازيين وأغلب هذا التاريخ لا يعني الشعب وهمومه في شيء لأنه يتعلق بحركة وسلوك المناضلين وكيف دبروا أمر الاستيلاء على السلطة ومنهاجهم هو تخليص الشعب من الخونة عملاء الاستعمار والصهيونية والماسونية أعداء الشعب وبغية الحفاظ على منجز الشعب الذي كان يحلم به يبدأ البطش والتنكيل بكل من يعارض أو يختلف معهم في الرأي حتى يصل الأمر إلى تصفية بعضهم البعض وغريب في الأمر كل هذا يجير باسم الشعب ومن أجله طبعا يباشر بتشريع القوانين واصدار القرارات التي تحفظ مكانة المناضلين وتخدم توجهاتهم والحط من خصومهم وتحذير الشعب من المؤامرات والمتامرين باستمرار ٠ تذكرت كل هذا عندما سمعت أحد أقطاب زعماء الإطار يقول إن اتفاق السنة والكرد هو مؤامرة على الشيعة يا سبحان الله الظاهر نسى هذا المناضل أن الدستور الذي هم من كتبه ينص أن نظام الحكم في العراق اتحادي برلماني يعني الحكومة تتشكل على أساس التحالفات ويفترض التلاقي يكون على أساس البرامج التي تصب في خدمة الشعب الذي انتخبهم ولكن المناضلين الأشاوس حولوا تحالفاتهم من أجل مصالحهم وتقاسم الغنائم ومع هذا الشعب صابر ينتظر حصول التغيير ولكن هذه المرة بالطرق السلمية وعن طريق الانتخابات لا على طريقة المناضلين الأشاوس الذين دائما ينسون أنفسهم ويسوقون الخيانة نضال والارتباط بمخابرات الدولة الأجنبية وقبض المال خدمة من أجل الشعب وان صراعهم على المغانم هو من أجل الحفاظ على العملية السياسية التي يجب أن يحافظ عليها الشعب لانها خلصته من نظام دكتاتوري ويسوقون معارضتهم للنظام السابق ماثرة يفتخر بها ويجب على الشعب أن يجعلها فوق الرؤوس وكان الإطاحة بالنظام السابق هي الغاية فقط ومن أجل ذلك شرعت القوانين التي ما أنزل الله بها من سلطان تمنحهم الرواتب والامتيازات الخيالية حتى وصل الحال عند هبوط أسعار النفط يتم الاقتراض ودفع هذه الرواتب والامتيازات وعندما طلب الشعب تخفيض الامتيازات بدل الاقتراض خرج علينا أحد المناضلين الأشاوس وهو الآن ضمن قادة الإطار قال إن تم هذا تهتز العملية السياسية لا يهم الشعب يجوع ويعرى والغريب هذه العملية السياسية التي تتحدث باسم الشعب لا تهتز عندما يجوع ثلث الشعب ويشرد منطق غريب ولم يكتفون بكل هذا بل اسرفوا في نهب أموال الدولة فريق منهم يستند على فتاوى تقول أموال الدولة مجهولة المالك وفريق يستند بأن هذه الدولة ليس دولتنا وإنما دولة الشيعة ويجب المشاركة من أجل التخريب والنهب وفريق يشعر هذه فرصته التاريخية في الاستحواذ على أكبر قدر من الأموال لأنه اصلا لا يعتبر نفسه عراقي وان القدر جعله جزء من العراق والنتيجة الشعب في كل أنحاء العراق القسم الأكبر جياع عراة بلا أبسط الخدمات المسألة نسبية في درجة الفقر من مكان إلى اخر رغم برميل النفط وصل إلى ٩٠ دولار للبرميل الواحد وفي فترة حكم هؤلاء وصل ١٣٠ دولار ٠ لذا نقول لكل هؤلاء كفى ضحك على الذقون نظام الحكم برلماني الحكومة تتشكل على أساس التحالفات ويفترض أن يكون على أساس البرامج أي عند عدم التزام اي طرف بما اتفق عليه من و يقرر الانسحاب من التحالف تسقط الحكومة فبالتالي لا وجود للمؤامرة مشكلة العراق الأزلية في الساسة وليس في الشعب الذي يتحمل وزر سكوته وعدم الرد على من يهدر حقوقه وامواله ٠ هذه المرة بسبب دماء شهداء تشرين الطاهرة أجبرت القوى السياسية على تغيير قانون الانتخابات وجعله يطابق نص الدستور ورغم عدم المشاركة الواسعة حصل تغيير نسبي أدى إلى خسارة جماعة الإطار وحصول تحالف القوى الفائزة رغم فيهم الكثير من رموز الفساد والفشل ولكن ممكن يقود إلى إصلاح حقيقي اذا كان اتفاقهم على أساس البرامج التي لا تتعارض مع الدستور واذا كانت صفقة مغانم مثلما حصل في اتفاق أربيل مع المالكي سوف يكون القادم أسوء والانفجار في الشارع كاسح لأن من كان يقتل المتظاهرين سوف يكون في المعارضة يتصيد الأخطاء ومعه المستقلين ومن معهم اقول للطبقة السياسية راجعوا أنفسكم العراق بلد جدا ثري بموارده البشرية والاقتصادية وموقعه الجغرافي لولا صراعاتكم السياسة لكان من أكبر اقتصاديات المنطقة وأكثرها استقرارا وازدهار لعنة الله والتاريخ عليكم أن كان في السابق توجد أسباب و مقومات للصراع في ظل أنظمة دكتاتورية الآن النظام ديمقراطي والدستور والمؤسسات لا يحق لكم الصراع وتسويقه إلى الشعب وحرمانه من فرصة التقدم والازدهار والاستقرار واضرب لكم مثل كم هي الخلافات كثيرة بين الإقليم والمركز صدقوا سياسية بامتياز ويراد لها الاستمرار لخدمة استمرار الزعامة اذكر واحدة منها مثلا الإقليم يقول بموجب الدستور يحق لي تصدير النفط والاحتفاظ بموارده الحكومة الاتحادية تقول لا يحق له ذلك بكل بساطة يعرض الأمر على المحكمة الاتحادية العليا تفصل به ويحسم الأمر وهكذا كل الخلافات مع تشريع القانون التي نص عليها الدستور التي تنظم كل شؤون الدولة وأي قانون أو نص في قانون يخالف الدستور ممكن الطعن فيه دعوا الشعب يعيش حياته بعيدا عن صراعاتكم وعلى الشعب أن يتوحد على برامج تخدم مصالحه ولا يصغي لزعامات لا تحترم مصالحه زمن الزعامات ولى ٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو