الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زائرةٌ... نصٌّ شعري.

مديح الصادق

2022 / 2 / 1
الادب والفن


كأسي، وقرطاسي، وما في يَراعي
الذي كتبتُ فيهِ مُعلَّقاتٍ لزائراتٍ قبلَها؛
بقى...
ووحدتي التي ألِفتُ؛ حتَّى عشِقتُها
وصارَ أُنسِي دفترِي العتيقُ، ومَوقدِي
ومِبخرةٌ تركتْهَا، لتطردَ الجنَّ؛ جدَّتي، وعُودي
مِن بئرِي ارتوَى العِطاشَى، بلا قيدي ولا شرطي
وقد شبعَ الجياعُ ممّا به أثمرَ حَقلِي
على نغمةِ نايي الشجيِّ الحزانى احتشدوا
طرقتْ آخرَ الليلِ بابي...
بابِي الذي رغمَ العواصفِ ما أُوصدَ مزلاجُهُ
ما غادرتْ نورَها شمعتِي
ولا مِنْ فرطِ خوفٍ تمايَلتْ قامتي
مَنْ ذا الطارقُ؟ صحتُ، والصوتُ جاءَنِي:
لستُ مِن صنفِ الأُناسِ؛ فوَسِّع لمَقدمِي
بلسَمٌ لقلبِكَ المكلومِ في جُعبتِي
وفيها قصائدُ حبٍّ لغيرِكَ ما تلوتُها
وما مثلُ ما قلتُ فيكَ شاعرٌ غيري تلا
وأحكمَ أبياتَها
وتحتَ الثيابِ قلبٌ بِحبِّك خافقٌ
روحي إليكَ، وما لِغيرِكَ تهفُو
وهاهيَ قبلي لدارِكَ قد هاجرَتْ، وها أنا
قضَمْتُ كبريائِي، وذاكَ تمنّعي
إليكَ عبرتُ الحدودَ
وسَخَرْتُ بأصواتٍ إلى الخلفِ تردُّني
وبيتيَ ذاك هجرتُ وموطنِي
فلا تأبَهْ بصرختي التي
بوجهِكَ أمسِ أطلقتُها
وما ادَّعيتُ مِنْ غضَبٍ حتّى
أنالَ منكَ صلحاً، وقولَكَ عذراً
بهِ داريتُ كبوَتي
وأنِّي بحبِّكَ قد غرقتُ بأوَّلِ اللِقا
وخيالُكَ في اليقظةِ أو نوميَ قطعاً
لم يغادرْ خاطري
وكلَّ حرفٍ لي نطقتَ نقشتُهُ
قصائدي التي لغيرِكَ قلتُ
وما على الطرقاتِ خططْتُ مِن خواطرِي
بمحرابِ عِشقي لكَ قد أحرقتُها
مواويلي التي لكَ قد نظمْتُ، وكبريائي المُزيَّفُ
بلْ روحي إليكَ
وقلبٌ بحبِّكَ قد هامَ، ها قد حملتُها
ألستَ مليحَ الخِصالِ كما سمِعتُ قبلَ لقائِنا؟
فخُذْ منَّي ما بهِ بخَلتُ عنكَ؛ وزِدْ
واغفرْ زلَّتي، عنِّيَ اصفحْ، سيِّدي
أتذكرُ أنَّكَ يوماً بنشوةِ الهيامِ ناديتَني:
(ملاكيَ أنتِ، بلْ قدِّيسَتي)؟
فوعدُ الكرامِ عهدٌ
وعهدي بكَ أنَّك أنتَ
المليحُ المُكرَّمُ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و