الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوفاء لرواد المسرح العراقي

قيس العبيدي

2006 / 9 / 4
حقوق الانسان


تزخر الساحة الفنية العراقية منذ القدم بألفنانين المسرحيين الرواد الذين خدموا العمل الفني لسنوات طوال وكرسوا جل اهتمامهم لرفع مستوى الاداء المسرحي في العراق وقسم منهم تتلمذوا بكليات خارج العراق كايطاليا مثلا وفرنسا وكان لهم شرف المساهمة بتأسيس معهد الفنون الجميلة ثم اكاديمية الفنون الجميلة ولهم الفضل الكبير بتخريج دفعات من الطلبة اغنوا الفن العراقي المسرحي بأفضل الممثلين المسرحيين وكانوا يتقاضون رواتب تكاد لاتكفي لسد رمق العيش لكن حبهم للفن كان اكبر من المادة واكلت السنين منهم وقسم منهم انتقلوا الى رحمة الله تعالى ومنهم الفنانين القديرين مثل سليم البصري وجعفر السعدي وطعمة التميمي وعبد الجبار كاظم وغيرهم...ولم نلمس اي لمسة وفاء لهم لا من وزارة الثقافة ولا من نقابة الفنانين وبقية اعمالهم الجديرة تتكلم وهم في عليين وقسم منهم الان طريحي الفراش لا من معين يرعاهم للعلاج او تخصيص رواتب تقاعدية مجزية او حتى زيارتهم اسوة بألفنانين العرب والاجانب واقترح من هذا المنبر الحر الى المعنيين بألفن والفنانين بأستذكار هؤلاء الرواد بطريقتهم الخاصة مثلا نصب التماثيل لهم او تسمية مسارح وقاعات دراسية باكاديمية الفنون بأسمائهم ورعاية عوائلهم لان الفنان هو سفير لبلده ولاننسى ان المسرح التجاري ذو الاعمال المبتذلة قد غطى على هؤلاء الرواد الذين لم تسمح لهم اخلاقية المهنة بهكذا اعمال رخيصة والكثير منهم الان اعتكف في البيت يعيش ساعات الالم والحسرة لعدم الوفاء لهم وقسم منهم هاجروا لاسباب عديدة وهذه دعوة لهم بألعودة الى الوطن حالما تستقر الظروف واعتلاء خشبة المسرح وان يطلقوا السيوف من اغمادها لاعادة المسرح الجاد لان الفن يعانق السياسة ولكي لاننسى فالف تحية للفنانين الرواد الاحياء خليل الرفاعي ويوسف العاني وجواد الشكرجي وسامي عبدالحميد وازادوهي صاموئيل وسليمة خضير وحمودي الحارثي وفاطمة الربيعي وميمون الخالدي وعواطف نعيم وراسم الجميلي وقاسم الملاك وسامي قفطان ومعذرة عن بقية الاسماء القديرة الذين امتعونا بفنهم الاصيل والتزامهم التربوي واحترامهم للفن واذواق المشاهيدن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية