الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(إله الألة)

صوت الانتفاضة

2022 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


في المسرح الاغريقي القديم، وعندما تتأزم الأمور وتتعقد داخل العرض المسرحي، كان مؤلفي الدراما يلجؤون الى حيلة او خدعة، حيث يظهر الاله في المرحلة المتأزمة ليقدم حلا خرافيا، هذا ما كان يفعله كتاب المسرح اليوناني القديم حتى يتخلصوا من وضع معقد، لكن يا ترى ما الذي يفعله معدي سيناريو العملية السياسية اليوم؟

تتعقد وتتأزم أمور سلطة الإسلام السياسي الحاكم شيئا فشيئا، فمنذ الانتخابات الشكلية وهم يترنحون ويتخبطون، رأس يضرب بآخر؛ انهم في ضياع وتيه، يبحثون عن مخرج لأزمتهم، يتداولون فيما بينهم، يقدمون التنازلات لبعضهم البعض، يجيئون ويذهبون، يصرحون ويغردون، يهددون ويتوعدون، لا يتوقفون عن الثرثرة واللغو، يملئون الدنيا ضجيجا بصراخهم، يتقاتلون على الحصص.

خلال أزمتهم الوجودية هذه يبحثون عن منقذ ما، يتوسلون ويستجدون حلا؛ الرعاة الرسميون لهم، تدخلوا مرارا وتكرارا، لكن تدخلهم لم يأخذ طابعا جديا، فالمعروف جيدا ان هذه السلطة ذيلية تماما، أبرز سمة لهم هي الخسة والجبن، تتسم على ملامحهم ومحياهم سمات الخوف عندما يستدعيهم السفير هذا او القائد العسكري ذاك.

هذه الأيام تنتشر اخبار بتدخل الرعاة بشكل جاد جدا، فقد بعثوا برسائل واضحة، فمعدوا وكتاب ومؤلفي مسرحية هذه السلطة هم اليوم يلجؤون الى خدعة "إله الألة"، حيث بدأ إلهة هذه المسرحية بالتدخل بشكل مباشر، ليحلحلوا هذا الوضع الشائك والمعقد، وقد بدأت المسرحية ترجع على سكتها القديمة، وسيأخذ كل فريق منهم حصته، مع زيادة لهذا ونقصان لذاك، لكن المهم ان لا "تهدد الامن القومي" لهذا البلد او ذاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات إيران الرئاسية: خامنئي يحث الناخبين على التصويت في


.. الحكومة الجديدة في مصر تؤدي اليمين الدستورية • فرانس 24




.. الانتخابات النيابية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى في ميزان ا


.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته ب




.. #مصر.. إغلاق مبكر للمحال التجارية عند العاشرة مساء #سوشال_سك